وما زالت المسيرة مستمرة وسوف تستمر

 

العلماء فخر التاريخ، وصفحاته لا تزال تطلعنا على نماذج من السير، التي تعد نفيسة بالقياس إلى تاريخ الشعوب الأخرى وابتعاد المسلمين عن القوانين الإسلامية جعلهم يغفلون دور العلماء في التاريخ الإسلامي، هذا الدور الذي أوصل ركبهم من عصر الغيبة الكبرى إلى شاطئ الأمان، وهذا الدور نفسه الذي ظل الملاذ الذي يلجأون إليه في مشاكلهم وأزماتهم. فلا بد من الرجوع إليهم لرفد الانطلاقة في القرن المعاصر.

ولأسرة آل الشيرازي قصب السبق في هذا المضمار حيث كان السيد محمد حسن الشيرازي (صاحب ثورة التنباك في إيران) ومن ثم الشيخ محمد تقي الشيرازي (صاحب ثورة العشرين في العراق) وبعد هذا التاريخ المتواصل بالإنجازات تستمر هذه الأسرة بعطائها الفياض فتنجب العلماء الأفذاذ ومنهم سماحة المرجع الديني الأعلى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي ( رضوان الله تعالى عليه).

وسيرة هذا العالم الكبير لا يمكن أن تقتصر على مجموعة تعريفات كتذييل لبعض الكتب، أو كراسات للتعريف بسماحته، بل بحاجة إلى دراسات معمقة تكشف النقاب عن هذه الشخصية التاريخية.

وباب (السيرة الذاتية) على موقع الإمام الشيرازي يبحث في أهم المؤلفات التي نطقت بهذه السيرة فكراً، وتاريخاً، وأحداث ومواقف، ليستجلي زائر الموقع من خلال هذا الباب سيرة هذا المرجع والمفكر ورجل السياسة الإسلامية ليكون سماحته قدوة لمن أراد أن يسمو إلى عالم المعالي، ورضوان الله تعالى. ويحتوي هذا الباب على دراسات كتبها بعض الأساتذة حول شخصية وفكر سماحته خلال هذه الحقبة المباركة من عمره الميمون.