استمر انعقاد المجلس الحسيني الذي يقام في بيت الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره) ولليوم السابع على التوالي، فقد ارتقى المنبر سماحة العلامة الحجة الزاهدي الگلبايگاني وابتدأ حديثه بالآية الشريفة ((بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)) حيث قال أن الإمام الحسين (عليه السلام) هو أبو الإمام الحجة (عج) فمن غير الممكن أن يكون مجلس تعزية للأب وهو الحسين (عليه السلام) ولا يحضر فيه ولده الإمام الحجة (عج) ثم ذكر الرواية الشريفة في نزول جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلّى الله عليه وآله) لتهنئة النبي (صلّى الله عليه وآله) بولادة الإمام الحسين (عليه السلام) وفي نفس الوقت بتسليته وتعزيته لأن أمة النبي (صلّى الله عليه وآله) سوف تقتل ابنه، ولكن في مقابل ذلك منح الله سبحانه وتعالى الإمام الحسين (عليه السلام) مزايا وخصائص منها أن نسل الأئمة (عليهم السلام) منه صلوات الله عليه وأن الدعاء تحت قبته مستجاب وأن الشفاء في تربته.

وبعدها ارتقى المنبر فضيلة الخطيب العلامة الحجة الشيخ قاسم رياحي ‏پور ومن ثم ختم المجلس الصباحي سماحة العلامة الحجة الشيخ حسين الطهراني الذي تحدث بالقول (إن الكتب التي ألّفت في حق مولانا الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لم تبلغ الألفي كتاب، منها ما ذكرت أموراً قبل ولادة الأئمة (عليهم السلام)، ونذكر منها كتاب سليم بن قيس وفي مصادر الكتب أن من كذّب المهدي فقد كفر).

وفي معرض حديثه قال: ثمانية عوامل تزيد في عطش الإنسان، وهذه العوامل الثمانية جمعت كلها في الإمام الحسين (عليه السلام):

1) السهر ليلاً.

2) الحركة الكثيرة.

3) الحرب والقتال.

4) منع الماء عن العطشان.

5) الطقس الحار والجوع.

6) الجراحات.

7) خروج الدم من البدن.

8) الغشيان.

والإمام الحسين (عليه السلام) جمع هذه العوامل الثمانية في عطشه الشديد وتطرق الخطيب إلى هذه العوامل بالتفصيل وكيف جرت على الإمام الحسين (عليه السلام).

وتلا المجلس، انعقاد مجلس عزاء اللطم من قبل هيئة علي الأصغر في منطقة (اسماعيل آباد) بقم المقدسة، وهم من الجالية الأفغانية المقلدين للإمام الشيرازي الراحل (قدس سره) والمحبين له.

ثم انتقل المعزون إلى بيت الإمام الشيرازي للاطلاع على المعيشة الزاهدة والمتواضعة للإمام الشيرازي الراحل (قدس سره).