الشيخ عبد الحميد المهاجر في رحاب حوزة كربلاء المقدسة




 

زار الخطيب الحسيني سماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر حوزة كربلاء المقدسة "مدرسة العلامة أحمد بن فهد الحلي قدس سره" حيث التقى أساتذة وطلبة العلوم الدينية وألقى محاضرة قيمة بالمناسبة، وأكد قائلاً: إن كل حرفة أو عمل أو أي مجال من مجالات الحياة لا بد لها من عدة تتناسب معها، فلابد لرجل الدين أيضاً أن يعد العدة لعمله التبليغي والإرشادي.

واستطرد قائلاً: إن أمير المؤمنين عليه السلام كان عندما يتحدث مع أهل الفقه يتحدث بحديث خاص يختلف عما يتكلم به مع عوام الناس كما وإن صاحب العمامة والمنبر يتعامل مع الكلمة وإن للكلمة وقع عظيم في النفوس، قال تعالى:(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّماءِ). والكلمة هي بناء للعقل والروح وإننا نتحدث عن الكلمة في أقدس أماكنها، قال تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً).

وأضاف سماحة الشيخ قائلاً: إننا كطلبة علوم دينية يجب أن نضع قول أمير المؤمنين عليه السلام نصب أعيننا والذي ينقله العلامة المجلسي في البحار حيث يقول عليه السلام وهو يصف أهل العلم: (قد لبس للحكمة جُنتها وأخذها بجميع أدبها من الاقبال إليها والمعرفة بها والتفرغ لها).

حيث وضح سماحته قائلاً: إن قوله عليه السلام جنة واقية أي عدة طالب العلم الواقية متمثلة بتسلمه، ومن ثم يلتفت عليه السلام إلى أصحابه من أمثال: (عمار ومالك وابن تيهان) فيصف الواحد منهم كونه مؤمن عاقل، والعاقل يجب أن يكون عارف بزمانه فالعارف بزمانه لا تلتبس عليه اللوابس.

كما وأكد فضيلته على ضرورة ان يلتمس رجل الدين العبر والدروس من حياة الماضين من علمائنا رحمة الله عليهم من امثال الإمام الشيرازي الراحل والسيد حسن الشيرازي والخطيب الحسيني الشيخ عبد الزهراء الكعبي أعلى الله درجاتهم جميعاً.

وأخيراً ختم محاضرة القيمة بحديثه حول أرض كربلاء المقدسة قائلاً أن أرض كربلاء لها جذور في الفطرة وان للحسين عليه السلام حرارة في قلوب المؤمنين لا تنطفئ أبداً، حتى إننا في الجنة نبكي على الحسين عليه السلام كما وان كربلاء المقدسة هي أرض الإمام الصادق عليه السلام كما يذكره الشيخ الطوسي في كامل الزيارات وان الله سبحانه أراد أن يكلم موسى فأمره أن يذهب إلى كربلاء قال تعالى: (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ) فالشاطىء هو الفرات والوادي كربلاء والشجرة محمد وآله صلى الله عليه وآله.

بعد ذلك خاطب فضيلتة الخطباء قائلاً بضروره ان تتوحد الجهود والدعوة إلى تعمير كربلاء وخصوصاً جانب الخدمات من فتح شوارع جديدة تتناسب ومكانه كربلاء المقدسة وتتسع للملايين من الزوار الذين يؤمونها من مختلف انحاء العالم وكذلك ضرورة وضع حل سريع جداً لأزمة الكهرباء والماء العذب وبخاصة وان الحكم البائد قد خطط وعمل من اجل ان يضع كربلاء في نهاية المطاف دائماً سواء في جانب الخدمات أو غيرها. هذا وقد حضر اللقاء العديد من أساتذة وطلبة العلوم الدينية وخطباء المنبر الحسيني الشريف.


مراسل موقع الإمام الشيرازي - كربلاء المقدسة