صدور (أجوبة المسائل الشرعية) العدد (252_253)




 

موقع الإمام الشيرازي

 

صدر العدد (252_253) من (أجوبة المسائل الشرعية)، لشهري (ذي القعدة وذي الحجة للعام 1439هـ/آب_أيلول للعام 2018م)، وكلمته بعنوان (النهاية تتحقق بالإدانة)، وتؤكد أنه على الرغم من تعدد المسمّيات للتنظيمات الإرهابية، فإنّ عناصر تلك التنظيمات الإرهابيّة جميعاً لم يكونوا مسيحيّين، ولا يهوداً، ولا صابئة، ولا إيزيديّين، ولا بوذاً، ولم يكونوا من الشيعة. وإنّ اندحار القاعدة وهزيمة داعش، لم ولن يصل بدول المسلمين خصوصاً والعالم عموماً إلى برّ الإطمئنان والسلام والاستقرار، وذلك لأن التنظيمات التكفيريّة تتديّن بتاريخ دمويّ وفقه تكفيريّ، وهناك الملايين يعتبرون ذلك الفقه والتاريخ هو الإسلام وغيره كفر.

وكما في كل عدد، مجموعة من (الاستفتاءات)، على الصفحات (2 - 7)، وتشمل مسائل عقدية وفقهية وتاريخية واجتماعية واقتصادية وحقوقية وغيرها، يتفضل المؤمنون الأكارم والمؤمنات الفاضلات، من شتى بقاع العالم، بطرحها عبر وسائل الاتصال المتنوعة، للحصول على الإجابات الشرعية عنها، بما يتطابق مع فتاوى سماحة المرجع الشيرازي دام ظله.

(لِمَ هذا الإرهاب؟!) عمود الصفحة (7)، ويشير إلى أن السلام واللاعنف في الإسلام يشمل جميع مفاصل الحياة، ويبدأ من الفرد والعائلة، مروراً بالمجتمع والدولة، وصولاً إلى عالم قائم على الإيمان والحرية والرفاه والسلام، وإن مشكلة العنف المتفجّرة اليوم من قبل عصابات التكفيريين، يكمن سببه في وجود فئات ضالة في الأمة دينها الإرهاب، وتديرها دول استبدادية وأخرى استعمارية، والحل يكون في إشاعة ثقافة السلام والرحمة، وترسيخ قيم الخير والفضيلة في مفاصل الدول والمجتمعات.

الصفحتان (8 - 9) حملت إضاءات من محاضرة لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله، بعنوان (من قِيَم الغدير)، ويتطرق فيها سماحته الى أن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يحكم أكبر رقعة من الأرض، وأكبر عدد من الناس، وكانت الحكومة الإسلامية يومذاك أقوى حكومة على وجه الأرض، فالإمام لم تنقصه القوة، وكان يكفي أن يقول للرافضين: لا، ولكنه لم يقلها وأعلن للبشرية عملياً أنه (لا إكراه في الدين). فلئن كان في العالم شيء من الحرية، اليوم،فلا يعود الفضل فيه إلا لإمامنا ومولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).

(الصفحة العاشرة) تحمل مقالاً بعنوان (العفو وقبول الاعتذار) يبين أن للعفو عن الذنب فوائد نفسيّة واجتماعيّة ودنيويّة، ولأن العديد من المجتمعات المسلمة تعيش ظروفاً عير عادية، وبعضها يكابد أحوالاً صعبة وقاسية، ما انعكس سلباً على العلاقات المجتمعية، وقد وصل بعضها الى درجة القطيعة أو الانتقام، لذلك فإن الحاجة ماسّة الى تنمية ذاتية وأخلاقية قبل أي شيءٍ آخر، فإن مكارم الأخلاق محور رسالة الإسلام، وأس الحياة السليمة.

بعنوان (لزيارات الأربعين القادمة .. ماذا يمكن أن نعمل؟مقالة (الصفحة 11)، وتشير إلى أن الزيارة الأربعينية _وقد أصبحت الحدث الإيماني الأضخم في العالم_ موسمٌ ثقافي مليوني، ويحتاج إنجاز هذه الزيارة المباركة _بشكل أفضل_ إلى تفعيل دور الثقافة والمثقفين، فإنّ عصرنا هذا هو عصر الكلمة والمعلومة، وعصر التحديات الثقافية، والحاجة فيه ماسّة لتغيير وتنمية الإنسان ثقافياً، قبل أي شيءٍ آخر.

وفي هذه السلسلة، دعوة متواصلة للمشاركين في الزيارات السابقة، إلى مراسلة (أجوبة المسائل الشرعية) لمعرفة ما كان جيداً لتنميته، وما هو غير صحيح لإصلاحه، وكل ذلك في إطار العمل لرسم الخطط وتنظيم الأمور، ثم الشروع بالتنفيذ وإنجاز أحسن وأفضل الاستعدادات لزيارات الأربعين القادمة، والتي من المؤمّل أن يصل فيها عدد الزائرين، في غضون خمس سنوات، إلى خمسين مليون أو أكثر.

الصفحتان (12-13) ضمت مقالاً بعنوان (الكلمة في الخطاب المجتمعي) ويتناول جانباً من الشخصيته الفكرية والمعرفية للفقيه المجدد، السيد محمد الحسيني الشيرازي(قده)، وقد احتل الحرف والكلمة جانباً بارزاً، فأفنى عمره بين الكتب، مطالعة وتأليفاً، وهذا الاهتمام الفريد بدور الكلمة ومكانتها، قد انعكس في عموم نتاجاته الثقافية من خلال اهتمامه بالكتاب ودوره المعرفي والإعلامي، واهتمامه بالصحافة باعتبارها من وسائل التبليغ والإرشاد وصناعة الرأي العام وتوجيهه إلى القضايا الأهم، وارتباط كل ذلك بعموم مفاصل حياة الفرد والمجتمع، من جهة صقل آراء الناس وتوطيد قيم الخير والفضيلة، ودعم العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع، وكذلك بين الشعوب والأمم.

(أخبار) الصفحة (14) جاءت بعنوان (كل ما كان لله تعالى ولأهل البيت فهو بالأعلى)، وتضمنت جانباً من لقاء المرجع الشيرازي دام ظله مع وفد من مدرسة السيدة الزهراء (عليها السلام) من مدينة الشهيد الصدر(قدّه) في العاصمة العراقية بغداد، زار سماحته في بيته بمدينة قم المقدّسة، وفيه أكد سماحته أن على الإنسان أن يعزم ويصمّم، كما يقول القرآن الكريم: (إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)، وذلك لانتشال الشباب في العراق كلّه، بالأخصّ شباب العاصمة بغداد، التي لها تواريخ رفيعة وجيّدة، ولها تواريخ بالعكس أيضاً.

وأكّد سماحته، مخاطباً الضيوف الكرام: فاهتمّوا، كل واحد منكم، بعقله وبتعبه وبالمشقّة. واعلموا بأنّ أهل البيت (عليهم السلام) قد لقوا ما لقوا من المشقّة، وكلّهم قد قتلوا، وذلك لأنّهم لم يعمدوا إلى الراحة. ومن البديهي أنّ الذي يجلس في بيته لا يتعرّض للأذى ولا للمشقّة. فأهل البيت قد أسّسوا أساساً للتشيّع مثل الكونكريت المسلّح، تأتيه الأهواء والعواصف والمشكلات ويتعرّض لها، ولكن (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).

مقال (الصفحة الأخيرة) يتضمن جانباً من رؤى وأفكار الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي، بعنوان (هل الفساد لا يُقاوَم؟) وفيها يؤكد، أن في المجتمعات شيءٌ من الفساد والانحراف، لكنه يلزم أن يُعالج حتى يرتفع، لا أن نخشاه ونستسلم له، فنكون معه على أنفسنا. فإن الفساد مثل أية حالة شاذة مرفوضة واستثنائية منبوذة، وإذا عمّمنا في المجتمعات هذه الحقائق، نكون قد قصمنا أساً متيناً من أسس الفساد وأسباب تسلطه في سائر بلاد المسلمين، وهذا ما ينبغي للمصلحين الاهتمام به.

وفي العدد فقرات متنوعة على الصفحات (9، 13، 15، 16) تتضمن ومضات وعظية وإرشادية وتاريخية، إضافة إلى صفحة (بحوث علمية) التي تحمل جانباً من الحوارات العلمية، التي يجريها جمع من أصحاب الفضيلة مع سماحة السيد المرجع، في بيته بمدينة قم المقدسة، حول مجمل المسائل الفقهية، لاسيما المستحدثة منها.

يُذكر أن (أجوبة المسائل الشرعية) تصدر عن قسم الاستفتاء في مكتب المرجع الديني، آية الله العظمى، السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، ويصل هذا المطبوع إلى عدد من البلاد العربية والإسلامية، وكذلك أميركا وأوروبا واستراليا وأفريقيا.

1/ ذو الحجة/1439هـ

انقر على الصورة لتحميل العدد