فصل: في بعض الفوائد

الفائدة الثانية

الفائدة الأولى

الفائدة الرابعة

الفائدة الثالثة

الفائدة الأولى

المحرمات

قال الله تعالى: ((قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم))(1) اعلم أنه كما يلزم على الناس تعلّم الواجبات والعمل بها كذلك يلزم تعلّم المحرمات والاجتناب عنها، ولذا نذكر هنا غالب المحرمات التي هي محل الابتلاء:

أخذ الربا وإعطاؤه وكتابة الشهادة له والوساطة فيه، أخذ الرشوة واعطاؤها في الأمور الحكومية الا لضرورة، أخذ الرشوة واعطاؤها لكتمان حق واظهار باطل، إضاعة حقوق الناس، أكل الحيوان الذي لم يذكر عليه اسم الله تعالى أو كان فاقد شرط آخر من شرائط التذكية، أكل الطين أو سائر المحرمات، أكل الميتة، أكل النجس والمتنجس وشربهما، أكل بيضة الغنم، أكل سائر محرمات الذبيحة، أكل لحم الحيوان المحرم الأكل، أكل لحم الخنزير، أكل مال اليتيم. آلات اللهو بيعا وشراءاً واستعمالا، أن تعمل المرأة ما يوجب محبة الزوج لها بدون اختياره من الطلسمات ونحوها التي لم ترد من الشرع، اتيان الصلاة والركوع والسجود لغير الله تعالى، اخافة المؤمن، اخذ الاجرة على الواجبات العينية في الجملة، ارتكاب محرمات الاحرام، استصغار الذنب المنجر إلى تأخير التوبة، استعمال آنية الذهب أو الفضة ولو للتزيين، استعمال المسكرات مطلقاً شرباً وسقياً وبيعاً وشراءاً وغرس شجرها بهذا القصد وعملها والتصرف في ثمنها والذهاب بها إلى أحد واجارة الدكان أو المركوب أو شيء أخر لها، وكذا سائر استعمالاتها كمعالجة الجروح لغير ضرورة ونحوها.اشاعة الفاحشة، اعانة الظالم، افشاء السر مما لا يرضى صاحبه، افشاء كل من الزوجين سر الآخر، الأمن من غضب الله، الاحتكار، الاستخفاف بالمسلمين وعدهم حقيراً، الاستماع إلى الغيبة، الاستمناء: أي طلب المني بيد أو غير يد، نعم يجوز الاستمناء بواسطة الزوجة. الاستهزاء بالمؤمنين، الإسراف، الإصرار على الصغائر، الإضلال عن سبيل الله، الاعانة على المعصية، الاعتراض على الله سبحانه في القضاء والقدر، الاعراض عن الاحكام الشرعية، الإعراض عن ذكر الله، الافتراء، الإفطار في يوم رمضان أو في صوم واجب معين بدون عذر شرعي، الإقرار بالمعصية، الإلحاد خصوصا في بيت الله تعالى، الامر بالمنكر. إماتة الحق، انكار المعاد وحشر الأجساد أو أصل من أصول الدين والمذهب، انكار المعجزة، إنكار ضروري من ضروريات الدين، إيذاء الجيران، إيذاء المؤمنين. البدعة في الدين، بيع السلاح للكافر الحربي، بيع المصحف الشريف في الجملة، بيع كلب الهراش والخنزير وشراؤهما. التبذير، التجسس على العيوب، التحاكم عند الظالم بدون ضرورة، التخلف عن الجهاد، التخلي مستقبلا أو مستدبرا للقبلة، التدليس في الجملة، التشبه بالكفار في اللباس أو تزيين الرأس أو غيرهما في الجملة، التشبيب بالمرأة العفيفة أو الغلام، التطلع في دور الجيران، التعذيب لاجل أخذ التقرير.التكبر عن عبادة الله سبحانه، التكبر، التكسب بما حرم التكسب به، التنجيم في الجملة، التنويم المغناطيسي المتداول في هذه الازمنة في الجملة. تأخير الحج عن عام الاستطاعة، تأخير الصلاة عن وقتها حتى تقضى، تأخير قضاء الصوم إلى رمضان آخر.تبديل الوصية، تحريم الحلال، تحليل الحرام، ترك أي واجب من الواجبات، ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ترك التقية في موضع الضرورة، ترك الصلاة الواجبة، ترك تأديب الأولاد المنجر إلى فسادهم، تزويج المرأة المحرمة بنسب أو رضاع أو مصاهرة، تزويج الرجل المحرم كذلك، تزيين الرجل بالذهب، تزيين المرأة للرجل الاجنبي، تسخير الملك أو الروح أو الجن أو غيرها في الجملة، تصوير ذي الروح من الانسان والحيوان للعبادة، تضييع الرجل من يعوله، تطفيف الكيل والوزن، تطيير الحمام المستلزم للحرام، تعليم العلوم الباطلة وتعلمها لغير أهل الحق المريد نقضها، تعيير المؤمن، تقبيل الشخص شخصا آخر مع الشهوة مطلقا الا في الزوج والزوجة والمولى والامة والمحلل له والمحللة، تقبيل كل من الرجل والمرأة غيره الأجنبي، تكذيب شيء من القرآن أو الأحكام الشرعية، تنجيس المساجد.الجلوس على مائدة فيها الخمر، الجلوس في مجالس الخائضين في آيات الله تعالى،جرح أحد أو قطع عضو من أعضائه، جعل الاولاد لله تعالى.الحاق الولد بغير أبيه، الحسد مع ترتب الاثر عليه، الحكم بغير ما أنزل الله تعالى، الحلف بالبراءة من الله أو الرسول أو الائمة (عليهم السلام) أو من دين محمد (صلى الله عليه وآله)، حبس أحد بغير حق، حبس المرأة الاجنبية أو الغلام لفعل القبيح وبالعكس، حبس حقوق الله، حبس حقوق الناس، حضور الأفلام المفسدة، السعي في خراب المساجد، حضور الملهى، حفظ كتب الضلال والجرائد والمجلات المضلة وبيعها وشرائها وتعليمها وتعلمها وترويجها، حلق اللحية أو استئصالها بالماكينة الناعمة، حلق لحية الغير. الخديعة، الخروج على الإمام (عليه السلام)، الخيانة، خروج المرأة بدون اذن زوجها، خطبة المرأة ذات البعل أو في العدة. الدخول في الأحزاب الباطلة كالشيوعية ونحوها، الدخول في الأديان الباطلة كالصوفية والبابية ونحوهما، الدخول في وظائف الظلمة،الدياثة. الذهاب إلى البلاد التي تضر بدين الإنسان، الذهاب إلى الحمامات والمدارس والأحواض التي تختلط فيها النساء والرجال، الذهاب إلى المدارس الموجب للفساد، ذم المؤمن. الرد على العلماء فيما يحكمون به من الاحكام الشرعية، الرضى بالمعصية، الرقص، الركون إلى الظالم، الرمي بالزنا. الزنا، الزواج الباطل. السب مطلقاً خصوصاً بالنسبة إلى الله عز شأنه والنبي والامام (عليه السلام) والدين والكتاب والمذهب وسائر المقدسات الذي يرتكبه بعض الجهال والفسقة في هذا العصر وبعض أقسامه قد يوجب الكفر والارتداد ـ والعياذ بالله ـ، السحر، السرقة، السعاية عند الظلمة، السكر، سد شارع المسلمين، سفور النساء وخروجهن مكشفات، سوء الظن بالناس مع ترتيب الاثر عليه. الشعبذة في الجملة، الشرك بالله العظيم، شرب المسكر، شهادة الزور. صنع آلات اللهو والقمار والصليب ونحوها. الضرب بغير الحق، ضرب الأولاد أزيد من قدر التأديب، ضرب الدف إلا في العرس مع الشرائط. الظلم والتعدي، الظهار. العجب في العبادة، العداء مع المؤمن، عدم اطاعة الاولاد للابوين، عدم الاجتناب من البول أو سائر النجاسات، عدم المقاربة مع الزوجة أكثر من أربعة أشهر، عدم تعلم العقائد الاصولية والأحكام الفرعية، عدم تعليم العقائد والاحكام للجاهل، عدم جواب السلام، عقد الرجل عن حليته، عقوق الوالدين، عمل الصور المجسمة وترويجها وبيعها وشرائها وأمثال ذلك للعبادة. الغش، الغصب، الغضب المستلزم للحرام، الغناء أداءً واستماعاً، الغيبة. الفتنة، الفرار من الزحف، الفساد في الارض، الفسق والفجور. إلقاء النفس في التهلكة، القتل بغير حق، القذف بالزنا أو اللواط أوالسحق، القنوط من رحمة الله تعالى، القيادة، القيافة في الجملة، قطع الرحم، قطع الصلاة الواجبة، قطع الطريق. الكذب على الله أو الرسول (صلى الله عليه وآله) أو الإمام (عليه السلام)، الكذب، الكفر، الكهانة، كتمان الحق، كتمان الشهادة، كشف العورة عند الناظر المحترم، كون الشخص ذا لسانين فيمدح حاضرا ويذم غائبا. اللعب بالطيارة المستلزم للحرام، اللعب بالقمار، اللعب بالمحبس مع العوض، اللعب بالنرد، اللمس مطلقا مع الشهوة في غير الزوج والزوجة والمولى والامة والمحلل له والمحللة، اللهو واللعب في الجملة، اللواط، لبس الحرير للرجل بغير عذر شرعي، لبس الرجل خاتم الذهب، لعب الشطرنج، لمس جسم الأجنبي أو الأجنبية. المجادلة مع الله أو الرسول أو الأئمة(عليهم السلام)، المجادلة مع ولاة الامر، المجالسة مع أهل البدعة في الجملة، المراء، مسابقة الرايسز المعمولة في هذا العصر إلا أن تكون بشرائط السبق، المساحقة، المشارطة إلا في الأمور المذكورة في كتاب السبق والرماية،المكث في المساجد في حالة الجنابة أو الحيض أو النفاس، العبور من المسجدين الاعظمين ـ مسجد الحرام والمسجد النبوي ـ لهؤلاء، الموادة مع أعداء الدين من دون ضرورة، المنع عن المساجد. مباشرة النساء بعضهن مع بعض بشهوة، مباشرة الرجال بعضهم مع بعض كذلك، مخالفة النذر، مخالفة اليمين، مراجعة القائف والساحر والكاهن وأهل التسخير والشعبذة ومن يحكم بالنظر إلى الماء أو المرآة أو الطست أو الظفر أو البيضة أو نحوها وأهل التنويم المغناطيسي ومن يحضر الارواح وأمثال هؤلاء ممن يخبر بواسطة هذه الأشياء ونحوها، في الجملة.مس كتابة القرآن الكريم بغير طهارة، مشاقة النبي (صلى الله عليه وآله)، مصافحة الأجنبي مع الاجنبية، منع الزكاة أو الخمس أو سائر الحقوق الواجبة، تأخير الحقوق.النظر إلى الغلام أو المحارم بشهوة، النظر إلى المرأة الأجنبية، النظر إلى عورة الغير حراما، النفاق، النميمة، النهي عن المعروف، النوح بالباطل أو الاستماع اليه، الوصول إلى الحكم بغير الطريق المشروع، نبش القبر، نقض العهد. هتك حرمة الكعبة أو احدى المقدسات الشرعية، هجاء المؤمن في الشعر ونحوه، هجر المؤمن في الجملة. الوطي الحرام، وطي البنت قبل إكمالها التسع. اليمين الفاجرة. واعلم أن بعض المحرمات المذكورة داخلة في البعض الآخر لكن لما كان تأكيده شديدا أو نص به في آية أو رواية ذكرناه. ولا يخفى أن بعض المذكورات كفر وبعضها شرك وبعضها من الكبائر وبعضها موجب للكفارة والتعزير والحد كما فصل في محلها من الكتب المفصلة.

الفائدة الثانية

في بيان الرذائل الأخلاقية

اعلم أن الأعمال والصفات والاخلاق القبيحة التي يستحسن الاجتناب عنها كثيرة، وقد ذكرها علماء الاخلاق في كتبهم، ونحن نذكر غالبها وان كان بعضها محرماً شرعاً، والمسؤول من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يجب ويرضى. اثارة الفتنة، احتقار الناس، اخافة الناس على حد غير الحرام، استقلال الخير من الغير، استقلال الشر من نفسه، استكثار الخير من نفسه، استكثار الشر من الغير، افشاء ما يستحسن كتمانه، الاجتناب عن المؤمنين، الاستهزاء، الافتخار، الافتراء في المزاح كان يقول فلان أكول، الافراط في الامور، الانتقام، الاهانة على غير وجه الحرام، الايذاء ولو لم يكن حراما كما لو بنى داره ارفع من دار جاره بحيث يقل هواءها. البخل، البطالة. التجري على الامور المذمومة، التجسس عن خفايا الامور الذي لا يرتبط به، التعدي كأن يجلس مربعا في محل ضيق، التفريط في الأمور، التفكه بأمور الناس، التقيد بأمور الدنيا كالتقيد بخصوصيات الاكل واللباس والدار وغيرها مما يلاحظها المترفون، التكبر، التكلم بما لا يعنيه، التهاون في الخير، التوكل على الناس،تحميل أموره على الغير، تقطيب الوجه لغير سبب. الجزع عند المصيبة. الحرص، الحزن على ما فات من الدنيا، الحسد، الحقد، حب الدنيا، حب الرياسة والجاه، حب المال، حب المدح، حسن الظن بالنفس. الخرق وعدم الائتلاف، الخوض في الامور القبيحة، الخوف من الناس، خلف الوعد.دناءة الهمة.الرياء ولو في غير العبادة. السعي في الامور القبيحة غير المحرمة، سوء الخلق،سوء الظن بالله، سوء الظن بالناس، سوء القول وان لم يصل إلى حد المحرم، سوء المحضر. الشره أي الافراط في الجهات الحيوانية، الشكاية من شؤون الحياة، الشماتة ولو لم تكن محرمة. صغر النفس. ضرب النفس من دون وجه شرعي. الطمع، طول الامل. العجلة، العداء بمقدار لا يكون محرما، العصبية والحمية الجاهلية، العمل اللغو، عدم الاعتماد على الله، عدم الانصاف، عدم الاهتمام بالاحكام الشرعية، عدم الترحم على الصغير، عدم التطابق بين الظاهر والباطن ولو في الامور الدنيوية، عدم الرضا بالقسمة، عدم الشكر، عدم الغيرة، عدم المبالاة بأمور الآخرة، عدم المبالاة بالمستحبات، عدم المبالاة بما قال وما قيل فيه، عدم توقير الكبير.الغرور، الغضب بدون مرجح شرعي، الغفلة، الغيرة في غير موقعها. القذارة وعدم ملازمة النظافة، القساوة. الكذب في المزاح، كتمان الحق ولو لم يكن إظهاره واجباً ولو كان الكتمان بسبب السكوت، كثرة التشاغل بالمعاش، كثرة الضحك، كثرة الغنى التي تكون سببا للطغيان، كثرة المزاح، كثرة النوم، كفران النعمة.مجالسة أهل المعصية، معاشرة الادنين، ملازمة المكروهات.الوسوسة حتى في الأمور الدنيوية، الوقاحة.

الفائدة الثالثة

في بيان الأخلاق الفاضلة والصفات الحسنة

وهناك صفات حسنة كثيرة ينبغي أو يجب التحلي بها، نشير إلى أهمها: إجابة الدعوة، إرسال الهدايا في الموارد المتعارفة وكذلك قبولها، استواء الظاهر والباطن في جميع الأمور، إصلاح الناس باللسان الطيب، إصلاح عيوب النفس،إعانة الناس، اعطاء القرض، افشاء السلام، الاجتناب عن الشبهات، الاخلاص في الاعمال، الاصلاح بين الناس، الاطمئنان بوعود الله تعالى، الامر بالامور الحسنة،الانس بالله تعالى، الانصاف، الانفاق في سبيل الله، الايثار. بر الوالدين، البغض في الله. التآلف، التأني في الامور، التجنب عن الاراذل، التزاور، التسليم لأمر الله تعالى في كل شيء، التعجيل بالخير، التقوى، التوبة حتى عن الامور غير المحرمة مما يبغضه الله تعالى، التوكل على الله تعالى،التواضع، تصغير النفس أمام الله سبحانه، تصفية النفس واماطة عثرات المؤمن عنها، تعظيم أهل الدين، تعويد النفس بالامور الحسنة، تفقد الضعفاء والمرضى والايتام. الثبات في الامور الحسنة.الحب في الله، الحلم، الحياء، حب الفقراء، حسن الخلق، حفظ السر وعدم افشائه، حفظ حقوق الجيران، حفظ عيب الناس. الخوف من الذنوب، الخوف من الله.ذكر الموت والآخرة، ذكر الناس بالخير.الرجاء من الله، الرضا بالقسمة.الزهد.الستر على الناس.الشكر للنعم.الصبر على الطاعة، الصبر على المعصية، الصبر على المصيبة، الصدق واجتناب الكذب حتى في الهزل، صلة الرحم.ضيافة المؤمنين.طلاقة الوجه.طيب اللسان.العدالة في كل شيء، العفة، العفو عن الناس.الغنى عن الناس، الغيرة. القناعة،قضاء حوائج المؤمنين.كثرة التصدق واعانة الضعفاء، كف الاذى عنهم، الكرم.المجاهدة مع النفس، المدارات مع الأهل والأولاد، المدارات مع الناس، المدارات مع النفس، محاسبة النفس، محبة الله ومن أمر الله بحبه.نصح المؤمنين مستشيرا كان أم غيره، نية الخير، النظافة، النهي عن الأمور القبيحة، لورع.

الفائدة الرابعة

في بعض روايات التوبة وما يرتبط بها

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (ما من يوم يطلع فجره ولا ليلة غاب شفقها إلا وملكان يتجاوبان بأربعة أصوات، يقول أحدهما يا ليت هذا الخلق لم يخلقوا، ويقول الآخر: يا ليتهم اذ خلقوا علموا لماذا خلقوا، فيقول الآخر: ويا ليتهم اذ لم يعلموا لماذا خلقوا عملوا بما علموا، فيقول الآخر: ويا ليتهم إذ لم يعملوا بما علموا تابوا مما عملوا).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): حينما قال شخص بحضرته استغفر الله، قال (عليه السلام): (أتدري ما الاستغفار، ان الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان، أولها الندم على ما مضى، والثاني العزم على ترك العود اليه أبدا، والثالث ان تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعة، والرابع ان تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها تؤدي حقها، والخامس ان تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان حتى يلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد، والسادس ان تذيق الجسم الم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: استغفر الله)(2).

وورد في حديث آخر: (من هم بالسيئة فلا يعملها فانه ربما عمل العبد السيئة فيراه الرب تبارك وتعالى فيقول: وعزتي لا اغفر لك بعد ذلك ابدا)(3).

وعن الصادق (عليه السلام) قال: (اتقوا المحقرات من الذنوب فانها لا تغفر، قلت: وما المحقرات، قال: الرجل يذنب الذنب فيقول: طوبى لي ان لم يكن لي غير ذلك)(4).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (اشد الذنوب ما استخف به صاحبه)(5).

وعن الصادق (عليه السلام) قال: (لا والله لا يقبل الله شيئاً من طاعته على الإصرار على شيء من معاصيه)(6).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ)(7).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (توبوا إلى الله عزوجل وادخلوا في محبته فان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، والمؤمن تواب)(8).

وعنه (عليه السلام): (تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب)(9).

وعنه (عليه السلام): (لا شفيع أنجح من التوبة)(10).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (مر عيسى بن مريم (عليهما السلام) على قوم يبكون، فقال: على ما يبكي هؤلاء؟ فقيل: يبكون على ذنوبهم، فقال: فليدعوها يغفر لهم)(11).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام): (من أعطي أربعا لم يحرم أربعا: من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم التوبة، ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة، ومن أعطي الصبر لم يحرم الأجر)(12).

1ـ سورة الأنعام: 151.

2ـ بحار الأنوار: ج6 ص36 ب20 ح59. عن نهج البلاغة.

3ـ روضة الواعظين: ص479 مجلس في ذكر التوبة.

4ـ وسائل الشيعة: ج11 ص245 ب43 ح1.

5ـ نهج البلاغة قصار الحكم: 348 و477.

6ـ وسائل الشيعة: ج11 ص268 ب48 ح1.

7ـ بحار الأنوار: ج6 ص41 ب20 ح75.

8ـ بحار الأنوار: ج6 ص21 ب20 ح14.

9ـ بحار الأنوار: ج6 ص22 ب20 ح18.

10ـ بحار الأنوار: ج6 ص19 ب20 ح6.

11ـ بحار الأنوار: ج6 ص20 ب20 ح7.

12ـ بحار الأنوار: ج6 ص21 ب20 ح12.