الإمام الحسين(عليه السلام) أقام الدين*

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.

قال الله تعالى: ((شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرّقوا فيه))[1].

دين الله واحد

الدين: طريقة السلوك في الحياة. فالدين اليهودي يعني طريقة سلوك اليهود في الحياة. والدين المسيحي يعني طريقة سلوك النصارى في الحياة. والدين الإسلامي يعني طريقة السلوك التي رسمها الإسلام لأتباعه في الحياة.

هذا والخطاب - في الآية - موجّه للمسلمين، فإنّ الله تعالى يخبرهم أنّ الدين وأسلوب الحياة التي شرعها (أي وضَعها وسنّها) لهم هو نفس الطريق الذي رسمه لنوح (عليه السلام) وهو نفس ما وصّى به إبراهيم وموسى وعيسى (عليهم السلام). فطريق الأنبياء كلّهم واحد وهو عين ما أتى به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

إن الباطل متعدّد ولكن الحق واحد دائماً. فمثلا:ً الإجابة عن اثنين في اثنين أربعة دائماً وهو الجواب الصحيح الوحيد. ومهما سمعت من إجابة أخرى فهي خاطئة، والإجابات الخاطئة متعدّدة. أمّا الإجابة الصحيحة فواحدة لا تتعدّد.

ومادام الأنبياء كلّهم يصدرون عن الإله الواحد، فطريقهم كلّهم واحد؛ ولذلك قال تعالى: ((شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى)).

 ماذا وصّى الله به أنبياءه؟

والسؤال الآن: ما هو الشيء الذي وصى به الله نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى وخاتم النبيين محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم)؟

يقول النحاة: إن قوله تعالى: «أن أقيموا الدين» بدل من قوله تعالى: «وما وصّينا»، وهذا يعني أنّ توصيات الله سبحانه لأنبيائه عليهم السلام - ومن جملتهم نبينا وسيد الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) - هي إقامة الدين؛ أي جعله قائماً.

فكما أنّ الإنسان القائم يتحرّك ويمارس حياته بشكل طبيعي خلافاً للمريض الذي لا يستطيع القيام والنهوض، فكذلك الدين إذا كان مبعداً عن الحياة لم يكن قائماً، والله تعالى وصّى أنبياءه أن يقيموا الدين.

الحسين (عليه السلام) من آيات الله الكبرى

وحيث صادف بحثنا ليلة ميلاد الإمام الحسين (عليه السلام) فقد صدّرناه بهذه الآية الكريمة لأنّ الإمام الحسين (عليه السلام) أقام دين جدّه (صلى الله عليه وآله وسلم). ولولاه لما قامت للدين الإسلامي قائمة. وهذا ما سنبيّنه خلال البحث؛ عسى أن نكون قد تحدّثنا عن الإمام الحسين (عليه السلام) وفضله ووفينا ببعض ما علينا تجاهه ولو بمقدار ما تحمله رأس الأبرة من بلل البحر!! ذلك أنّ الحديث عن الحسين (عليه السلام) حديث عن الله سبحانه والقرآن وعن الرسالة والحق وعن كلّ فضيلة.

لقد ذكر القرآن الكريم قصّة إسراء نبيّه وعروجه إلى السماء في عدّة موارد منها قوله تعالى في سورة النجم: «ثم دنا فتدلّى، فكان قاب قوسين أو أدنى»[2].

القوس: ما يُرمى به النبل، وهو خشبة مقوّسة، وقابه: ما بين طرفي الخشبة وهو بضعة أشبار. وهذا التعبير كناية عن القرب.

فعن ابن عباس في خبر: «فلما بلغ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى سدرة المنتهى فانتهى إلى الحجب قال جبرئيل: تقدم يا رسول الله ليس لي أن أجوز هذا المكان ولو دنوت أنملة لاحترقت»[3].

وجاء في رواية أخرى أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «فلمّا انتهيت إلى حجب النور قال لي جبرئيل: تقدّم يا محمد، وتخلفَ عني، فقلت: يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني؟! فقال: يا محمد إن انتهاء حدّي الذي وضعني الله عزّ وجلّ فيه إلى هذا المكان، فإن تجاوزته احترقت أجنحتي بتعدّي حدود ربي جلّ جلاله.

فزخَّ بي في النور زخّة حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله من علوّ ملكه»[4].

وهنا يقول الله تعالى: «فأراه من آياته الكبرى»[5]. أي أنّ الله سبحانه عندما بلغ بحبيبه هذه المرتبة جعل يُريه آياته الكبرى.

فماذا كانت يا ترى تلك الآيات الكبرى؟ هل تريدون أن تعرفوها؟ طالعوا معنا إذاً هذه الرواية:

عن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «أتيت يوماً جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فرأيت أُبَي بن كعب جالساً عنده، فقال جدّي: مرحباً بك يا زين السماوات والأرض! فقال أُبي: يا رسول الله! وهل أحد سواك زين السماوات والأرض؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يا أُبَي بن كعب والذى بعثني بالحقّ نبياً، إنّ الحسين بن علي في السماوات أعظم مّما هو في الأرض، واسمه مكتوب عن يمين العرش: إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة»[6].

وهذا الحديث يرويه الشيعة والسنّة على اختلاف مذاهبهم.

هل عرفنا الحسين (عليه السلام) حق معرفته؟

يقول الإمام الصادق (عليه السلام): «مَن أتى الحسين عارفاً بحقّه كتبه الله في أعلا علّيين»[7]. على الزائر أن يعرف أنّه بين يدي مَن، ويكلّم مَن. ولو كنّا كذلك ونحن في حرم الحسين (عليه السلام) وبين يديه وعندما نزوره لما شغلنا بغيره أبداً، فهل عرفنا الحسين حق معرفته؟

إنّ الله سبحانه وتعالى دعا أشرف أنبيائه ومن خاطبه بقوله: «لولاك لما خلقت الأفلاك»[8]، دعاه في أعظم دعوة لأعظم وليمة يغذيه فيها بالتعاليم الروحية وليريه آياته الكبرى، ويكون من الآيات الكبرى «أنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة». فهذا هو الحسين (عليه السلام)؛ فهل عرفناه حقّ معرفته؟

أنّى لطاقاتنا المحدودة أن تدرك الحسين (عليه السلام)؟ والله سبحانه يعبّر عنه بآيته الكبرى، ويقول عنه أنّه مصباح الهدى وسفينة النجاة. فهذا ليس تعبير الإمام  الصادق أو أمير المؤمنين (عليهما السلام) ولا تعبير جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل هو كلام الله مكتوب على ساق العرش وقبل أن يولد الحسين (عليه السلام).

وهنا نسأل: لماذا يري الله أشرف أنبيائه هذه الكلمة عن حفيده ويعدّه آية كبرى؟ وما هو السرّ وراء ذلك؟

والجواب: هو أنّ الحسين (عليه السلام) خير مَن طبّق الآية التي صدّرنا بها البحث وهي ما وصّى به نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد سلام الله عليهم أجمعين، وهو «أن أقيموا الدين». فالحسين (عليه السلام) أقام الدين وحفِظ الشريعة. فلولا الحسين لما كانت الصلاة اليوم ولا الصيام ولا حجَّ البيت أحدٌ؛ لأنّ بني أمية كانوا على وشك القضاء على الدين، ولكن الحسين (عليه السلام) حفظه بدمه ودماء أهل بيته.

 حقد معاوية على الدين والرسالة

كان لمعاوية بن أبي سفيان صديق ونديم اسمه المغيرة بن شعبة. وهو مثل معاوية، فإنّ الطيور على أشكالها تقع. يقول المطرف بن المغيرة بن شعبة: «دخلت مع أبي على معاوية، فكان أبي يأتيه، يتحدث معه، ثم ينصرف إليَّ فيذكر معاوية وعقله، ويعجب بما يرى منه إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء، ورأيته مغتماً فانتظرته ساعة ظننت أنه لأمر حدث فينا، فقلت: ما لي أراك مغتماً منذ الليلة؟ فقال: يا بني جئت من عند أكفر الناس وأخبثهم. قلت: وما ذاك؟ قال: قلت له وقد خلوت به. إنّك قد بلغت سنايا أمير المؤمنين، فلو أظهرت عدلاً، وبسطت خيراً فإنّك قد كبرت، ولو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم، فوصلت أرحامهم فوالله ما عندهم اليوم شيء تخافه، وأنّ ذلك مما يبقى لك ذكره وثوابه. فقال: هيهات هيهات! أيّ ذكر أرجو بقاءه! ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره، إلاّ أن يقول قائل: أبو بكر، ثم ملك أخو عدي، واجتهد وشمّر عشر سنين، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره، إلاّ أن يقول قائل: عمر.. وإنّ ابن أبي كبشة ليصاح به كل يوم خمس مرات: (أشهد أنّ محمداً رسول الله) فأيّ عمل يبقى، وأيّ ذكر يدوم بعد هذا لا أباً لك! لا والله إلاّ دفناً دفناً»[9].

يزيد يثأر لقتلى بدر

أرأيت كيف كان يفكّر معاوية؟! أمّا ولده يزيد فقد أظهر ما كان يضمره بعد قتله سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما قال:

لعبت هاشم بالملك فلا                             خبر جاء ولا وحي نزل

وقال في أبيات أخرى:

لمّا بدت تلك الحمول وأشرقت تلك الرؤوس على ربا جيرون

نعب الغراب فقلت: قل أو لا تقل      فقد اقتضيت من الرسول ديوني[10].

يعني اقتصّ من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما قتل سبطه بمن قتلهم الإسلام من أجداده الكفرة في بدر.

وهو القائل:

قد قتلنا القرم من ساداتهم           وعدلناه ببدر فاعتدل

فالقضية عند يزيد تتلخّص في نزاع بين قبيلتين، فلا دين ولا نبوّة ولا وحي ولا جنّة ولا نار!

 خليفة يشتهي أن يفجر فوق الكعبة!!

 نموذج ثالث من خلفاء بني أمية هو «الوليد بن يزيد».

قالوا: «واصطنع الوليد قبة على قدر الكعبة ، ومن عزمه أن ينصب تلك القبة فوق سطح الكعبة ويجلس هو وأصحابه هنالك ، واستصحب معه الخمور وآلات الملاهي وغير ذلك من المنكرات»[11].

ومن أخباره أنّه واقع جاريته وهو سكران وجاءه المؤذّنون بالصلاة فحلف لا يصلّي بالناس إلاّ هي، فلبست ثيابه وتنكّرت وصلّت بالمسلمين وهي سكرى متلطّخة بالنجاسات على الجنابة[12].

فهل عرفتم الآن كيف أنّ الحسين (عليه السلام) أنقذ دين جدّه من براثن بني أميّة؟ وكيف أنّه حقّق وصيّة الله لأولي العزم من أنبيائه بإقامة الدين. ولماذا وجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مكتوباً على ساق العرش «إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة»؟

أليس للحسين (عليه السلام) حقّ على الصلاة؛ كل صلاة على وجه الأرض؟ اليس لدمه (عليه السلام) حقّ على الكعبة والبيت الحرام؟ فلولا جهاد الحسين (عليه السلام) وثورته ودمه لما كان يُصام رمضان ولما كانت الزكاة والخمس وسائر أحكام الإسلام.

وما نقلناه كان غيضاً من فيض، فاقرأوا التاريخ بأنفسكم لتعلموا ما أراد الأمويون فعله بالإسلام، وما هو دور الحسين (عليه السلام)؟ ولماذا قال الله عنه: «إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة»!

 حسين منّي وأنا من حسين

 وهكذا أيضاً يفسّر معنى الحديث النبوي الشريف: «حسين منّي وأنا من حسين».

أمّا أنّ الحسين من النبيّ فهذا لا خلاف فيه، ولكن كيف يمكن أن يكون الجدّ من الحفيد أو السبط؟ لاشكّ أنّ النبيّ يقصد استمرار رسالته (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا الكلام النبوي الشريف مقتبس من ذاك التعبير المكتوب على ساق عرش ربّ العزّة! لأنّ بقاء اسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يُرفع على المآذن (أشهد أنّ محمداً رسول الله) كان ببركة الحسين (عليه السلام). ولولا الإمام الحسين (عليه السلام) لمحا هذا الذكرَ معاوية ويزيد وآل مروان بعدهما، ولعادت الجاهلية، فكذا كان تخطيط معاوية، ولكن الله تعالى شاء أن يرى  الإمام الحسين قتيلاً! لأنّه يريد إنقاذ الدين بأساليب طبيعية غير غيبية. وهكذا كان إنقاذ دين الله متوقّفاً على دم الحسين (عليه السلام) ولولا شهادة الحسين وأهل بيته لما بقي للإسلام من أثر. ومن شاء فليراجع التاريخ.

وهذا ليس كلامنا وحدنا. فهذا هو الشيخ محمد عبدة من كبار علماء الأزهر (ت) فمع أنّه عالِم سنّي لكنّه قارئ للتاريخ ومنصف يقول: «لولا الإمام الحسين (عليه السلام) لما بقي للإسلام أثر».

إذن كل مسجد تدخله اليوم فهو مدين للحسين، وكل صلاة وصيام، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وبرّ بالوالدين، وإخلاص لله، بل واسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما يُرفع في الأذان.. كله من الحسين (عليه السلام)، وهذا معنى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «وأنا من حسين».

ولولا الحسين لكان اسم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) - وكما تمنّى معاوية - حاله حال اسم أبي بكر وعمر، لا يزاد أن يُقال: كان محمد. أمّا رفعه في الأذان مقروناً بالرسالة كل يوم خمس مرات، وامتداده في استمرار تعاليمه في الصلاة والصوم والمساجد والحجّ والدين كله فكل ذلك رهين دم الحسين (عليه السلام).

وهذا معنى مخاطبتنا له (عليه السلام) في الزيارة: «أشهدُ أنّك قد أقمت الصلاة» لأنّه لولا الحسين لما صلّى أحد.

ينقل الشيخ محمد شريعت (رحمه  الله) أحد علماء الشيعة الذين عاصرناهم (أصله من كراجي، وكان في النجف الأشرف وكربلاء المقدّسة) أنّه كانت تربطه صداقة بقسّ مسيحي فقال له يوماً: أنتم الشيعة عندكم الحسين (عليه السلام) ولكنّكم لا تستفيدون منه كما ينبغي. ولو كان عندنا الحسين فقط لركزنا في كل شبر من الأرض علماً باسم الحسين نجمع الناس حوله ونبلّغهم ديننا ولما تركنا أنساناً على وجه الأرض إلاّ دعوناه إليه.

 ماذا نقدّم للحسين (عليه السلام)

 ماذا نقدّم للحسين (عليه السلام) ونحن على أبواب ميلاده المبارك؟ أقترح ثلاث وصايا صغار وبسيطة يتمكّن كل منّا العمل بها عسى أن نرفع شيئاً من التقصير تجاه الحسين:

أوّلاً: من الآن أخبِر كلّ مَن تلقاه - سواء في محلّ عملك أو في طريقك إلى البيت أو صديقاً تلقاه - أنّ يوم الثالث من شعبان (اليوم الفلاني القادم مثلاً) هو يوم ميلاد الحسين (عليه السلام)، ولا أبالغ إن قلت إنّ كثيراً من المواطنين الذين تعيش بينهم لا يعلمون بذلك.

ثانياً: لنتحف أولادنا ومَن هم تحت إنفاقنا بهدية وعيدية في يوم ميلاد الحسين (عليه السلام) ليتربّوا على حبّ الحسين (عليه السلام).

ثالثاً: لنظهر علامات الفرح والتهنئة ولنوزّع الهدايا أو الحلويات على زملائنا في محلّ عملنا ومنطقتنا في يوم ميلاد الحسين (عليه السلام).

إنّ العمل بهذه الوصايا الثلاث هو أقلّ ما يمكن أن نقدّمه وأقلّ ما يُراد منّا، لكي يصدق علينا أنّنا نحبّ الحسين (عليه السلام) ونواليه. أمّا الأمور والمؤهّلات المطلوبة منا لكي نكون على طريق الحسين فلسنا بمستواها فإنّ الحسين (عليه السلام) أقام الدين، ونحن نرى محيطنا مليئاً بالمحرّمات وذوينا لا يؤدّون الواجبات ولا نكترث. فلو أنّ أحداً من أبنائنا مرض وزادت سخونته نعمل كلّ شيء لطرد هذه السخونة. أمّا سخونة المرض الروحي وضعف العقيدة والإيمان والسرطان الذي يأكل الإيمان فلا نبالي به. فليكن سعينا أن نبدأ بنشر حبّ الحسين، وبَعده فكر الحسين ثم السعي للعمل وفقه؛ إن شاء الله.

وصلّى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين


* من محاضرات المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله).

[1] سورة الشورى: 13.

[2] سورة النجم: 8.

[3] بحار الانوار، المجلسي، ج18، ص286.

[4] بحار الأنوار، ج18، ص346.

[5] سورة النازعات:20.

[6] مدينة المعاجز، للسيد هاشم البحراني، ج4، ص51.

[7] بحار الأنوار، ج98، ص70.

[8] بحار الأنوار، ج16، ص406.

[9] المسترشد، محمد بن جرير الطبري، ص680.

[10] جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (عليه السلام)، ابن الدمشقي، ج2، ص301.

[11] البداية والنهاية، ابن كثير، ج1، ص3.

[12] شرح أصول الكافي، ج5، ص143.