28 / 2 / 2006
قال السيد جاسم محمد وزير الإعمار
والإسكان أمس الاثنين إن إعادة إعمار ضريح الإمامين العسكريين (ع) يحتاج
خمس سنوات ،فيما أوضح السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي أنه "لن
تقبل كل الأموال" التي تبرعت بها عدد من الجهات لبناء القبة الذهبية ،مشيرا
إلي أن اليونسكو "تبرعت بتوفير كافة المساعدات الفنية".
وبين الوزير ،خلال المؤتمر الصحفي
المشترك الذي جمعه أمس ورئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري بديوان
الوزارة في بغداد أن " كمية المتفجرات التي استخدمت في تفجير قبة ضريح
الإمامين العسكريين تقدر بـ (طن) من المتفجرات."
وأشار إلى أن "ما بين 60 - 70% من قوة
الانفجار كانت موجهة إلى الفضاء الخارجي مما أدى إلى هدم القبة والفضاءات
الأخرى ،بينما وجهت النسبة الباقية (30 - 40%) نحو الأرض والأساسات."
وتابع "حاليا قوة التدمير غير واضحة..
ونحتاج إلى دراسة لمثل هذه الحالات لمعرفة الأضرار التي حصلت في الأسس
والجدران والمنائر والغرف والسراديب."
وبين وزير الإسكان أن "عملية التفجير
حدثت بصنع أنفاق على عدد من أركان الصحن الشريف، وتم وضع مواد متفجرة في
هذه الأنفاق.. وبوزن لا يقل عن 1 طن."
وأشار إلى أن " التفجير مدروس
بعناية.. حيث ربطت المتفجرات بأسلاك وصواعق كهربائية مدروسة ومنظمة بشكل
دقيق وجرى الانفجار حسب توقيت معين..أو إحتمال ربطها بسلك متصل بموبايل أو
لاسلكي أو ريموت."
وعن عملية إعادة إعمار الضريح أوضح
محمد أن " المدة التي تحتاجها إعادة تعمير الضريح تقدر بخمس سنوات" ،لكنه
لم يحدد وقت البدء بالعملية.. وقال "ذلك يتوقف على إكمال مراحل تصميم خرائط
إعمار الضريح."
ولم يعط السيد الوزير أي كلفة تخمينية
عن المبالغ التي تحتاج إليها عملية إعمار الضريح.
من جانبه ،قال السيد صالح الحيدري
رئيس ديوان الوقف الشيعي إن "عملية إعمار الضريح ستتم بالتعاون بين الوقف
الشيعي ووزارة الإعمار والإسكان."
وشكر السيد الحيدري " كل الجهات التي
تبرعت بمبالغ لإعادة إعمار الضريح" ،رافضا بالوقت نفسه "قبول كل الأموال
التي تأتي من كل الجهات" ،وقال " نشكر الجهات التي أبدت رغبتها بالتبرع..
لكن الوقف الشيعي لايقبل كل ما يقدم من أموال."
ورفض الحيدري الإجابة عن سؤال حول
الجهات التي لن يقبل الوقف الشيعي الأموال منها.
وبين أن " الضريح هو من أثمن الأضرحة
الموجودة في العتبات المقدسة ،حيث يحتوي على الذهب الخالص والمجوهرات
الثمينة التي لا تقدر بثمن."
وأوضح السيد الحيدري أن " اليونسكو
تبرعت بتوفير كافة المساعدات الفنية لإعادة إعمار الضريح."
|