منظمة الصحة العالمية تشجب تقليد ختان الفتيات


 

CNN

   

18 / 6 / 2006

 

شجب تقرير لمنظمة الصحة العالمية ظاهرة ختان الفتيات وقال إنها " ضرب من التعذيب", وطالب بمحاربة هذا التقليد الذي وصفه التقرير بـ(البشع)، الذي يمارس سنوياً ضد حوالي ثلاثة ملايين فتاة حول العالم سنوياً، حتى لو أجريت العملية على يد أطباء متمرسين.

وقال التقرير إن إضفاء  طابع " الطبابة " على العملية التي تعتمد على " بتر" أجزاء من العضو التناسلي لن يحد من تأثيرها النفسي السلبي على الفتيات مدى الحياة، بجانب تعريض حياتهن وحياة مواليدهن للخطر لاحقاً.

وأدانت جوي فامافي، مساعدة رئيس منظمة الصحة العالمية، ووزيرة الصحة السابقة في بوتسوانا قيام أطباء بعملية الختان قائلة إنها " أسوأ ما يمكن لطبيب أن يقوم به .. إن ذلك أبشع حتى من التغاضي عن العادة، لأن إضفاء طابع الشرعية عليها انتهاك لحقوق الإنسان واعتداء ضد ضحية بريئة."

وتابعت قائلة  " ليس هناك ما يبرر البتة إشراف أطباء وممرضات على هذا التعذيب"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وينتشر التقليد الذي يصفه معارضوه " بالتشويه " في بعض دول جنوب الصحراء الأفريقية والشرق الأوسط، وعادة ما تخضع له الفتيات دون سن العاشرة، بحسب التقريرالذي أشار إلى أن ما يزيد على 100 مليون امرأة وفتاة سنوياً حول العالم قد خُتن.

وقالت بريهان راس- ورك رئيسة حركة IAC المناوئة للختان " عندما يحاول العالم إنقاذ الحيوانات والأشجار تتعرض نساء أفريقيا إلى تعذيب لا مبرر له تحت مسمى التقاليد .. إنها عادة بشعة، ويجب عدم السماح بها وإدانتها والعمل على القضاء عليها."

وأشار تقرير لمنظمة " اليونيسيف " العام الماضي إلى تزايد أعداد الكوادر الطبية المؤهلة التي تقوم بعملية الختان، وهو الأمر الذي قد يساعد في الحد من نشر الأيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب، إلا أن المنظمة تعارض بشدة التقليد في حد ذاته، الذي شبهته بـ" محاولة قتل باستخدام سكين نظيف."

وكشفت دراسة لمنظمة الصحة العالمية، نشرت في دورية " لانسيت " الطبية إن 70 في المائة من المختونات عرضة للإصابة بالبواسير عقب الولادة، كما أن ممارسة التقليد في الدول التي ترتفع فيها معدلات الوفاة أثناء الولادة " يعد الختان بمثابة الحكم بالإعدام ."

 

ويتعرض مواليد المختونات، واعتماداً على مدى التشويه الذي لحق بأعضاء الأمهات التناسلية، إلى الوفاة أثناء الولادة بنسب تتفاوت بين 15 في المائة و55 في المائة، وفق الدراسة.

وقالت راس- ورك إن بعض الدول الأفريقية تبذل جهوداً لمحاربة العادة التي مازالت منتشرة في دول مثل بوركينا فاسو، وغانا، وكينيا والسنغال، ونيجيريا فضلاً عن السودان. وذكرت إن تغيير السلوكيات في بوركينا فاسو والسنغال قد أدى إلى تراجع الظاهرة.