بابا الفاتيكان: الدين يجب أن يعزز المصالحة بين الشعوب


 

موقع الإمام الشيرازي

11/شوال/1428

حث بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الزعماء الدينيين في العالم على عدم السماح باستخدام اسم الرب لتبرير العنف. وان الدين يجب أن يعزز المصالحة بين الشعوب.

وقال البابا مخاطباً قادة دينيين حضروا "قمة السلام" في نابولي بإيطاليا "لا ينبغي أن تصبح الديانات أدوات للحقد".

وأضاف البابا أن الكنيسة الكاثوليكية ستواصل سعيها للحوار لتجسير الهوة بين الثقافات المختلفة.

ويشارك في فعاليات "قمة السلام" التي نظمها "مجتمع القديس إيجيديو" وهو منظمة كاثوليكية مسيحيون ويهود ومسلمون وبوذيون وهندوس وزرادتشيون, ويشارك في أنشطة هذا المؤتمر، الذي يستمر لمدة (ثلاثة أيام) ويعقد تحت عنـوان: "نحو عالم دون عنف: ديانات وثقافات تتحاور"، علماء وزعماء دينيون.

ويشمل المشاركون البطريك الأرثوذوكسي بارثولوميو الأول, وروان وليامز رئيس أساقفة كانتربوري, وكبير حاخامات إسرائيل يونا ميتزجر, وإبراهيم عز الدين وهو عالم دين من الإمارات العربية المتحدة.

وخاطب البابا الحضور قائلاً: "في عالم اكتوى بنار النزاعات حيث يبرر العنف باسم الرب، من الأهمية التأكيد على أن الدين لا يمكن أن يتحول إلى أداة للحقد، لا يمكن أبدا السماح باستخدام اسم الرب لتبرير العنف".

وأضاف البابا: "على العكس من ذلك، الدين يمكن بل ويجب أن يتيح موارد ثمينة لبناء إنسانية مسالمة لأنها تخاطب السلام المنغرس داخل قلب الإنسان".

وتابع قائلا: "مع احترامي للاختلافات القائمة بين مختلف الأديان، نحن مدعوون إلى العمل من أجل السلام وبذل جهود فعالة لتعزيز المصالحة بين الشعوب".

وذكر مراسل بي بي سي في نابولي، ديفيد ويلي، إن البابا أوضح في خطابه أنه لن يتزحزح قيد أنملة عن التعاليم الكاثوليكية التقليدية، وأن الكاثوليكية بـ(مفردها) هي الديانة الصحيحة الوحيدة.

وأقام البابا قداسا في الهواء الطلق قبل أن يجتمع مع الزعماء الدينيين المشاركين في فعاليات "قمة السلام", وقد أبرز البابا في قداسه ارتفاع معدلات الجريمة في نابولي.

ويذكر, أن عدد الذين حضروا القداس كان ضعيفاً نسبياً,وقد أرجع بعض المراقبين سبب ذلك الى الجو الماطر وموجة البرد الذين منعا سكان نابولي من المشاركة.

كما دعا البابا بنديكت إلى إحياء روحاني عميق في مدينة نابولي التي استبدت بها البطالة وارتفاع معدلات الجريمة.. وخص البابا بالذكر أنشطة كامورا وهي منظمة محلية أنشئت على غرار منظمات المافيا والتي تسيطر على عدة أنشطة اقتصادية في هذه المدينة.

وأضاف البابا قائلا: "من الأهمية تكثيف الجهود من أجل اعتماد استراتيجية وقائية تركز على المدارس وأماكن العمل وعلى مساعدة الشباب على اغتنام أوقات فراغهم." واختتم البابا حديثه قائلاً: "يجب أن ينخرط الجميع في مسعى منع العنف".