رجل دين بريطاني: عراقي قال لي "من يعالجونكم سيقتلونكم"


 

بغداد – العراق

موقع الإمام الشيرازي - CNN

خفّضت السلطات البريطانية مستوى التأهب الأمني إلى "صارم" وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية,وأوضحت الوزارة أنه لا توجد معلومات استخباراتية تشير إلى تهديد ماثل، ولكنها نبّهت في نفس الوقت إلى أنّ ذلك "لا يعني أنّه لم يعد هناك تهديد، إذ لا زال هناك تهديد جدي وحقيقي ضد المملكة المتحدة." ودعا البيان المواطنين إلى الاستمرار في توخي الحيطة والحذر.

وكان قد تمّ رفع درجة التأهب السبت الماضي، بعد محاولة إرهابية فاشلة استهدفت مطار غلاسكو الاسكتلندي، الذي أعقب، ما تعتبره السلطات، محاولة مماثلة استهدفت لندن. واعتقلت السلطات ثمانية أشخاص ضمن تحقيقاتها، وتعتقد أنّ جميع المسؤولين على هذه المحاولات هم رهن الاحتجاز.

ووسط ما يشبه الفوبيا من الأطباء بعد الفوبيا من السيارات التي سيطرت على بريطانيا في نهاية الأسبوع، قال رجل دين إنجليكاني بريطاني يعمل في بغداد لـCNN إنّه كان قد التقى رجلا في العاصمة الأردنية عمّان، أدلى له بتصريحات مثيرة للقلق، ربّما تستدعي التنبيه إليها.

وقال كانون أندرو وايت، إنّ الرجل قال له "هؤلاء الذين يعالجونكم هم الذين سيقتلونكم،" وذلك في إشارة إلى الاعتقاد الغالب بأنّ الذين يقفون وراء المخطط الإرهابي الفاشل في بريطانيا هم أطباء مولودون خارجها.

ويتمّ احتجاز ثمانية أشخاص ضمن التحقيقات التي تجري على نطاق واسع، سبعة منهم أطباء أو طلبة طبّ، والثامن فني بمختبر طبي، فيما يتمّ استجواب طبيبين آخرين، وهما ليسا محتجزين.(تفاصيل أخرى). وقال مسؤولون أمريكيون لـCNN إنّ عددا من المشتبهين تمّ تجنيدهم من قبل تنظيم القاعدة عندما كانوا يعيشون في الشرق الأوسط. وأحد المشتبهين عراقي، فيما آخر جراح أعصاب أردني.

وعودة إلى رجل الدين وايت، فقال إنّه كان في عمّان في أبريل/نيسان عندما كانوا رجال دين من سنَة العراق بصدد مناقشة سبل التوصل إلى السلام في بلادهم. وأضاف أنّ الشخص الذي يتحدث عنه، هو عراقي سنّي، حلّ بالأردن، وينظر إليه البعض على أنّه على علاقة بشبكة تنظيم القاعدة. وقال إنّ الرجل، الذي لم يذكر اسمه، أصدر العديد من التصريحات المهاجمة للولايات المتحدة وبريطانيا، ودورهما في العراق.

وقال: "إنّ العبارة التي قالها لي بالعربية "هؤلاء الذين يعالجونكم هم من سيقتلونكم،" تعود إلى ذهني باستمرار، وبدأت تعني لي شيئا في اليومين الأخيرين."

وأضاف أنّه أخبر مكتب الخارجية البريطانية بالمعنى العام لما أدلى به الرجل، من دون أن يتذكّر بدقة الجملة. ووصف الشخص بأنّه "الشيطان" قائلا: "أعرف إنه واحد من الأشخاص السيئين، ولما أيقنت أنه الشيطان بعينه فضلت إنهاء النقاش معه." وقال إنّ الرجل كان في عقد الأربعينيات من عمره، "ضعيف البنية وأنيق جداً، بحيث يظهر بمظهر الأكاديمي. وقال وايت: "لقد كانوا يتحدثون عن السلام ولكنه لم يقل أي شيء عن السلام."

5/7/2007م