«القاعدة» تطالب «الجيش الاسلامي» بتحديد موقفه من اتفاق الصلح بينهما
العراق موقع الإمام الشيرازي في اطار الخلافات بين تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» والفصائل الإرهابية الأخرى، طالبت «القاعدة» قادة ما يسمى بـ«الجيش الإسلامي في العراق» بتوضيح مواقفهم في شأن اتفاق صلح بين الطرفين. وذكرت صحيفة «الحياة» أن تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» طالب «الجيش الإسلامي» بتحديد موقفه من الصلح بين الطرفين. وجاء في البيان الذي وُقع باسم «دولة العراق الإسلامية»: «بمزيد من الحيرة والغرابة يخرج أحد قادة الجيش الاسلامي ويدلي بتصريحات ليس لها أساس من الصحة، فضلا عن أن الناطق الرسمي باسمهم خرج قبل أيام، وأعلن عن عقد صلح مع دولة العراق الإسلامية.» ولفت الى أن «أول أولويات الصلح الذي نراه أن تُسمى الأطراف بأسمائها التي ارتضتها لأنفسها. فنحب أن نذكّر قادة الجيش الإسلامي أن أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين (حفظه الله) بايع دولة العراق الإسلامية أمام الملأ، فسكتنا مراراً وتكراراً عن ذلك، فنقول انه لا ينبغي للطرف الآخر أن يذكرنا بغير اسمنا»، في اشارة الى عدم رغبتهم باستخدام اسم «القاعدة». وأضاف: «أما في خصوص الاتفاق الذي حصل بين الجيش الاسلامي واخوتنا في ولاية بغداد وبعض المناطق الأخرى، فموقفنا واضح من الساعة الأولى، اذ أمرت قيادة الدولة (عناصرها) بألا يطلقوا رصاصة واحدة على اخوتهم في الجيش الاسلامي.» وزاد أن «الجيش الاسلامي» وجه الى «دولة العراق الاسلامية» «اتهامات خطيرة وعلنية وأمام الملأ. ومن باب ارجاع الحقوق الى أهلها، يجب أن يكون نفي هذه الاتهامات أمام الملأ.» من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة في محافظة الأنبار مقتل ياسر خلف رشيد أحد كبار قياديي عصابة «دولة العراق الاسلامية» على أيدي مسلحي العشائر في منطقة الثرثار شمال الرمادي. وقالت مصادر مطلعة في محافظة الأنبار لصحيفة «الحياة» ان «ياسر خلف رشيد الذي يتولى موقعا قياديا في دولة العراق الإسلامية قُتل خلال اشتباك بين شرطة الانبار وعناصر من القاعدة في منطقة الثرثار الخميس» الماضي. وأكدت هذه المصادر أن القيادي المذكور أُصيب بجروح قاتلة خلال معركة بين الطرفين، الا أن رفاقه نجحوا في اخلائه ولم يُعثر على جثته في مكان الاشتباك. يذكر أن رشيد هو من عشيرة البوفهد، وكان يسكن في منطقة الخالدية (20 كلم جنوب شرقي الرمادي)، قبل أن ينضم الى تنظيم «التوحيد والجهاد» الإرهابي الذي تحول الى تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» لاحقا. 1/جمادى 2/1428هـ |