عالمنا المتغير يحتاح الى منظمة أمم متحدة قوية


 

متابعات - موقع الإمام الشيرازي

17/رمضان/1428هـ

حث الرئيس الأمريكي جورج بوش في مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "الأمم المتحضرة" الى دعم الشعب العراقي واللبناني والأفغاني لأن هذه الشعوب تحتاج الى مساعدة.

وقال الرئيس بوش في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الناس في لبنان وأفغانستان والعراق طلبت منا أن نساعدهم ولهذا فكل أمة متحضرة عليها التزام بالوقوف الى جانبهم".

وأضاف: "إن المواطنين الشجعان في هذه الدول اختاروا الديمقراطية والمتطرفون هناك ردوا على هذا الخيار بشن عمليات اغتيال ضدهم" وتابع قائلاً: "إن المتطرفين يعملون ما في وسعهم لخنق هذه الديمقراطيات الشابة".

من جهة أخرى, قال بوش في تصريح بعد اجتماع مع رئيس وزراء العراق نوري المالكي ان "على الاحزاب العراقية إدراك اهمية سن تلك التشريعات وقد يحاول بعض السياسيين عرقلة سن قانون للحصول على منافع شخصية لكن تمرير تلك القوانين هو في مصلحة العراق وسيساعد هذه الديمقراطية الناشئة على المصالحة والمضي قدما".. حيث يشير بوش بقوله الى مجموعة من القوانين الاصلاحية التي طلبت ادارته من الحكومة العراقية سنها وخاصة ما يتعلق منها بصلاحيات المحافظات وتوزيع الثروة النفطية.

واضاف بوش: "لقد أوضحت للشعب الأمريكي ان مستوى قواتنا سيعتمد على مدى نجاحنا في العراق.. وإذا غادرنا قبل إكمال المهمة فستعم الفوضى وسيقتل أبرياء وسيقوى موقف المتطرفين".

واشار بوش الى انه أكد للمالكي عزم الولايات المتحدة على مساعدة القوات العراقية في الحصول على تدريبات أفضل وقدرة على الحركة لتولي الموقف الأمني بنفسها.

من جانبه قال مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي في إيجاز صحافي ان بوش بحث مع المالكي العلاقة الاستراتيجية بين البلدين على المدى البعيد واحتمالات القيام بتعديلات على مهمة القوات الأمريكية في العراق.

واضاف انهما "تحدثا كذلك عن أهمية الموازنة بين سلطات الحكومة المركزية وسلطات المحافظات وخاصة في ضوء ما حدث بمحافظة الأنبار واتفقا على ان موازنة هذه العلاقة سيكون عنصراً مهما في مستقبل العراق".

من جهته, قال سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان منظمة الامم المتحدة سيكون لها "دور مهم" تلعبه في العراق لاسيما بعد أن قام مجلس الأمن الدولي بتوسيع دور المنظمة الدولية في شهر اغسطس الماضي.

وقال بان كي مون في كلمته والتي هي الأولى منذ توليه منصبه في يناير الماضي "إن العراق أصبح مشكلة عالمية تخص الجميع ومع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1770 أصبح لمنظمة الأمم المتحدة دور مهم في دعم المفاوضات السياسية والمصالحة الوطنية في هذا البلد بالاضافة الى تقديم المساعدات الإنسانية الى الشعب العراقي" مشدداً على أهمية حماية وتوفير الأمن لموظفي الأمم المتحدة في العراق.

وعلى صعيد آخر ناشد بان المجتمع الدولي بدعم جهوده لتطوير منظمة الأمم المتحدة وذلك لمصلحة العالم بأكمله موضحاً "أن عالمنا المتغير يحتاح الى منظمة أمم متحدة قوية".