30 ألف عنصر يشاركون في تنفيذ الخطة الأمنية بالنجف الأشرف
موقع الإمام الشيرازي 20/رمضان/1428هـ قال قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي، الاثنين، ان 30 ألف جندي وشرطي انتشروا في محافظة النجف الأشرف إضافة الى قوات احتياطية متأهبة للمشاركة في الخطة الأمنية الخاصة بزيارة الحادي والعشرين من شهر رمضان، ذكرى استشهاد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع). وأوضح اللواء الركن عثمان الغانمي في مؤتمر صحفي مشترك، عقد في مبنى الإدارة المدنية في النجف، مع محافظ النجف أسعد سلطان أبو كلل أنه "عقد اجتماعاً أمنيا نهائيا مع كافة الأجهزة الأمنية في النجف لوضع اللمسات الأخيرة، وتحديد مواقع انتشار القطعات العسكرية الإضافية التي وصلت الى محافظة النجف". وأضاف: "كذلك تحديد مواقع كافة الأجهزة الأمنية التي احتلت مواقعها على الأرض وباشرت حسب الجدول الزمني للخطة الأمنية". وأشار الغانمي الى أن "30 ألف مقاتل انتشروا في مواقعهم بمحافظة النجف إضافة الى القوات الاحتياطية المتأهبة استعدادا لأي حالة طارئة". ووصف الغانمي الاستعدادات التي تجري في النجف بأنها "جيدة جدا" مضيفاً "نود أن نطمئن الأهالي في النجف وكذلك الوافدين من محافظات القطر أو من خارجه أن الوضع الأمني مستقر". وبين قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي الجيش العراقي أن "غرفة عمليات أمنية في محافظة النجف ضمت جميع الأجهزة الأمنية في النجف، بما فيها الاستخبارات المدنية والعسكرية، شكلت بتوجيه من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، للإشراف على إدارة العملية الأمنية خلال أيام الزيارة المرتقبة". وأوضح الغانمي كذلك أنه "تم التنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات لتأمين غطاء جوي على مدى 40 الى 50 كم؛ لكشف النيران غير المباشرة التي تستهدف الزوار أو مدينة النجف".. وأضاف "كذلك الاستطلاع الميداني المباشر لمسافة ابعد من هذا الطوق", منوهاً الى أن العمليات البرية والإسناد البري "سيتم من خلال القوات العراقية فقط" وعن سبب هذه الإجراءات الأمنية المشددة، وارتباطها بالأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة كربلاء خلال الزيارة الشعبانية، أجاب الغانمي "ليست هذه الخطة رد فعل لما حدث في كربلاء، وان ما حدث شكل درسا وعبرة ينبغي الاستفادة منها".. مضيفاً أن "الخطة الأمنية في النجف مغلقة ولن يرافقها خرق أمني بعد دراسة جميع الهفوات والأخطاء التي حدثت في كربلاء". من جانبه قال محافظ النجف أسعد سلطان أبو كلل ان الخطة الأمنية "ستكون مصحوبة بخطة خدمية، من خلال توفير باصات خاصة لنقل الزوار من السيطرات الموجودة على مشارف المحافظة الى المدينة القديمة حيث مرقد الإمام علي بن أبي طالب (ع)".. وأشار أبو كلل كذلك الى ان هناك "تعليمات مشددة من رئاسة الوزراء باتخاذ كل ما يلزم لردع أي اعتداء على الزوار وبما يتناسب مع الخطة الأمنية والظروف الأخرى". وكان مصدر في دائرة صحة النجف قد قال، الأحد، ان الدائرة أعدت وبالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة وقيادة الشرطة والجهات ذات الصلة خطة عمليات صحية متكاملة خاصة بمناسبة ذكرى استشهاد الأمام علي بن أبي طالب (ع) لغرض تسهيل وانسيابية العمل في حالة حدوث أي طارئ. وحول الحديث عن قرار منع بعض الطقوس التي تمارسها المواكب في هذه الزيارة، نفى أبو كلل أن يكون هناك أي منع لممارسة الطقوس والشعائر الدينية الخاصة بهذه المناسبة، قائلا "أصدرت المحافظة أمراً بمنع تشكيل الكراديس ذات الزى الموحد التي تقوم باستعراضات عسكرية أو أشبه بالعسكرية، والتي تنظمها جهات دينية أو سياسية" لأنها على حد وصف أبو كلل «تشكل خرقاً أمنياً" مضيفاً "وفيما عدا ذلك فإن جميع مراسيم الزيارة مسموح بها".. مشيراً الى أنه "تم تخصيص (باجات) للمواكب لكي يتاح لها الدخول الى النجف". |