استعدادات لإحياء ذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة
متابعات - موقع الإمام الشيرازي 23/ذو الحجة/1429 اكد محافظ مدينة كربلاء المقدسة أنه تم إعداد خطة أمنية وخدمية لاستقبال الزيارة المليونية خلال المحرم الحرام المقبل فيما منعت شرطة المحافظة رفع صور المراجع الدينية في المواكب الحسينية ونصب السرادقات في الشوارع العامة. وقال الخزعلي في مؤتمر عقدته الحكومة المحلية، أمس، خصص لبحث آليات التنسيق المشترك بين دوائر المحافظة والهيئات والمواكب الحسينية لاستقبال زيارة عاشوراء: إن المدينة ستشهد زيارة مليونية كبيرة بمناسبة يوم عاشوراء بداية العام المقبل، مشيداً بتعاون مواطني المدينة والهيئات والمواكب الحسينية مع الأجهزة الأمنية والخدمية في استضافة الوافدين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم . ودعا الى أن تكون عاشوراء شعيرة للتلاحم والوحدة وأن تنصب جميع الجهود لخدمة الإمام الحسين (عليه السلام) مطالباً بعدم رفع الشعارات التي تدعو الى الفرقة، والتأكيد على شعارات الوحدة الوطنية باعتبار أن "الحسين" مدرسة للفكر والوحدة. من جانبه أوضح مدير عام شرطة كربلاء اللواء الركن علي جاسم محمد ان تعليمات خاصة صدرت بزيارة عاشوراء من أهمها منع رفع صور المراجع الدينية أو أية صورة لشخصيات دينية أو سياسية، ومنع شطرالمواكب وتوثيق نشاطاتها، والحفاظ على المال العام أثناء الطبخ، وتقديم الخدمات للزائرين، وكذلك منع نصب السرادقات على الشوارع العامة، ومنع إيواء المطلوبين إلى الأجهزة الأمنية مع المواكب الحسينية. على الصعيد نفسه أكد ثامر القزويني نائب محافظة كربلاء وكالة إن الخدمات التي ستقدم للزوار تتم تهيئتها منذ الآن وانه تم توجيه معمل غاز كربلاء بتزويد مركز المدينة والمواكب بمادة الغاز قبل تطبيق الخطة الأمنية. من جهتها وضعت دائرة صحة كربلاء خطة طوارئ وهيأت ملاكاتها الطبية والصحية والخدمية استعدادا لزيارة العاشر من المحرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين "عليه السلام". واكد مدير عام صحة كربلاء الدكتور علاء حمودي بدير لـ"صحيفة الصباح" ان الخطة تضمنت توزيع الملاكات والمفارز بين ثلاثة محاور من المحتمل أن يفد منها الزوار إلى مدينة كربلاء، إضافة إلى الطرق الزراعية بما لا يقل عن 20 كم عن مركز المدينة. وأشار إلى أن دائرة الصحة أعدت هذه الخطة المبنية على التجارب الناجحة للمناسبات المليونية السابقة مستنفرة الطاقات المتاحة عند منتسبيها، إضافة إلى تهيئة وإعداد المستشفيات والمراكز الصحية والمفارز الطبية إعداداً خاصاً يتناسب وحجم المناسبة الكبيرة. وبين بدير إن غرفة عمليات الدائرة ستكون مسؤولة عن رسم وتنفيذ خطة الطوارئ كما تتولى التنسيق مع وزارة الصحة والمحافظ ومجلس إدارة المحافظة ودوائر الصحة في المحافظات وغرفة عمليات المحافظة من أجل التسريع باتخاذ القرار المناسب عند حدوث أي طارئ، مبيناً إن هناك جملة من الإجراءات التي اتخذتها الدائرة للتهيؤ والاستعداد للطوارئ المتوقعة منها مراقبة مياه الشرب والأغذية المقدمة للزائرين من قبل 12 مفرزة طبية منتشرة في جميع المحافظة إضافة إلى وضع مجموعة من الخيم التخصصية في المستشفيات القريبة الرئيسة لاستخدامها كردهات طوارئ إضافية وتنسب لها كوادر صحية من غير العاملين في ردهات الطوارئ الأساسية، وكذلك زيادة الغطاء السريري لجميع المستشفيات وذلك بتحديد إدخال المرضى للحالات الطارئة حصراً وإيقاف إجراء العمليات الباردة وإخلاء المستشفيات بنسبة 50 بالمائة وتهيئة ردهة الباطنية في مستشفى الحسين العام لاستقبال حالات التسمم مع تهيئة صيدلية طوارئ مصغرة في كل ردهة تماثل ما موجود في ردهة الطوارئ، مؤكدا ان وزارة الصحة وعدت بتذليل العقبات التي ستصادف الجانب الصحي عبر توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والعلاجية. وأشار إلى أنه تمت تهيئة 72 سيارة إسعاف ستوزع بين مداخل المدينة ومخارجها، الى جانب نشر 32 مفرزة طبية وثلاثة مراكز صحية رئيسة مع تهيئة 23 سيارة خدمية للأعمال اللوجستية. من جهته، حذر محافظ كربلاء عقيل الخزعلي من إستغلال مناسبة عاشوراء لأغراض انتخابية، وقال خلال كلمة ألقاها بالمؤتمر الذي عقد لغرض تنسيق الجهود الأمنية والخدمية استقبالاً لذكرى عاشوراء "مع اقتراب موعد الانتخابات سيسعى البعض إلى استغلال المناسبة من خلال رفع الشعارات والصور"، وأضاف أن "هذا المسعى يتعارض مع القضية الحسينية، فالحسين (ع) للجميع دون استثناء". وطالب الخزعلي العشائر العراقية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لتجنب الاختراقات الأمنية، التي قد تحدث في مثل تلك المناسبات، وذكّر بأن "الأجهزة الأمنية عثرت على أسلحة مع أصحاب بعض المواكب خلال احتفالات السنة الماضية" دون أن يشير إلى الجهة التي تنتمي لها تلك المواكب أو نوعية تلك الأسلحة. |