حجاج بيت الله الحرام يتأثرون بالأزمة المالية العالمية
موقع الإمام الشيرازي 2/ذو الحجة/1429 لم يقتصر تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على أسواق المال والبنوك كما يعتقد بعض الحجاج الذين عزموا أداء فريضة الحج مع عوائلهم هذا العام. ونتيجة لتلك الأزمة التي تعانيها معظم الدول فقد تأثر أيضاً أصحاب الحملات وكذلك الذين ينوون أداء الفريضة الأمر الذي دفع ببعضهم الى تأجيلها الى العام المقبل أثر شح السيولة لنحو 70 في المائة من مدخراتهم فلم يستطيعوا إليها سبيلاً. وقال أحد مسؤولي الحملات الكويتية سليمان الشطي ان أعمال التوسعة في منطقة الحرم المكي الشريف أدت الى هدم الكثير من العقارات الواقعة في المنطقة الممتدة حول الحرم وبالتالي أثرت على أسعار العقارات التي تشهد قلة في العرض وكثرة في الطلب. وأضاف الشطي ان الأمر نفسه ينطبق على الحافلات والخدمات اللوجستية والأغذية وغيرها من الخدمات والسلع التي طالها الارتفاع مما انعكس بطبيعة الحال على أسعار الحملات مشيراً الى ان ارتفاع الأسعار وقلة السيولة قد يكونان أحد أهم أسباب العزوف الملحوظ عن أداء الفريضة هذا العام . وقدر زيادة الأسعار على السلع والخدمات المقدمة كتذاكر السفر وإيجارات السكن في مكة والمواصلات داخل الأراضي المقدسة في هذا العام الى نحو 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي. ورأى ان نسبة عزوف الحجاج هذا العام لا تقل عن 25 في المائة مقارنة بالأعوام الماضية التي كانت تشهد اقبالاً كبيراً سواء من الحجاج الملتحقين بالحملات أو المستقلين أو ما يطلق عليهم (على الرصيف). وكان لأحد أصحاب الحملات رأي مغاير رافضاً ما يقال أن عزوف بعض الأشخاص عن فريضة الحج بسبب الأزمة المالية مؤكداً ان أغلبية الذين التحقوا بحملته في السنوات الماضية كانوا ممن سجلوا في اللحظات الأخيرة موضحاً ان التسجيل ما زال مفتوحاً لاستقبال ضيوف الرحمن. أما عبد الله محمد (40 عاماً) الذي لم يتسن له أداء فريضة الحج سابقاً نظراً لظروفه فقد قرر تأديتها هذا العام ملتحقاً بإحدى الحملات. وأوضح محمد ان أسعار الحملات تتراوح مابين 1500 و 6000 دينار وهو سعر لا يستطيع أي شخص تأمينه خصوصاً إن رغب الشخص في اصطحاب عائلته ما يشكل عبئاًَ إضافياً عليه نتيجة شح السيولة في ظل الأزمة المالية الحالية. وأشار الى انه قرر الحج برفقة مجموعة من الشباب وشيوخ الدين بقيمة مالية اجمالية لم تتجاوز الـ 300 دينار كويتي للشخص الواحد . عن/ وكالة كونا الكويتية |