العراق الناجح والمتقدم والمتوجه نحو الديمقراطية سينعكس إيجابياً على المنطقة
متابعات - مــوقــع الإمــام الشــيرازي 11/صفر/1429 قال المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة زلماي خليلزاد إن الوجود العسكري الأمريكي في العراق يعد "عاملاً إيجابياً" في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. وأوضح خليلزاد في تصريحات صحافية على هامش منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الذي بدأ أعماله أول أمس أنه يتفهم وجود بعض الانتقادات في بعض الدول الإسلامية لوجود القوات الأمريكية في العراق مؤكداً إن الهدف الأساسي لبلاده هو إعادة بناء العراق وتأمين الاستقرار فيه. ورأى إن الوجود العسكري الأمريكي حقق "بعض النجاح بشكل أكبر من بداياته" مشيراً الى إن العراق الناجح والمتقدم والمتوجه نحو الديمقراطية والذي يتمتع بالمصالحة سينعكس إيجابياً على المنطقة برمتها. من جهته, شدد وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم العبيدي على حاجة العراق الماسة لوجود القوات الأميركية لحماية حدوده ضد أي تهديد خارجي. وقال الوزير العبيدي في حديث أدلى به لوكالة الصحافة الفرنسية من إمارة دبي التي يزورها حالياً إن الحاجة للأميركيين تتأتى أساساً من عدم امتلاك العراق لوسائل الردع الاستراتيجي التي تبقيه بمنأى عن الأخطار الخارجية. وأضاف العبيدي أن بغداد وواشنطن متفقتان تماماً على أن الولايات المتحدة لن تترك العراق إلا إذا تيقنت من قدرة أبنائه على حمايته من جميع الأخطار المحدقة به. على الصعيد السياسي, قام السفير الأمريكي في العراق رويان كروكر السبت بزيارة الى مدينة النجف الأشرف وصفها مسؤولون محليون هناك بأنها (مهمة). وقال كروكر ان زيارته الى مدينة النجف تستهدف متابعة مشاريع التنمية العمرانية القائمة فيها والتي تشرف عليها بلاده. وأضاف انه يكن كل الاحترام للمرجعيات الدينية في النجف ودورها الإيجابي في العملية السياسية لكنه أكد إن زيارته لا تحمل أي رسائل للمرجعية في المدينة ولا تشمل بحث قضايا أمنية أو سياسية. وتطرق الى اتفاقية التعاون القضائي والقانوني المزمع توقيعها بين واشنطن وبغداد مؤكداً ان المباحثات بين الطرفين ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة دون أن يحدد موعداً لها. وقال إن الاتفاقية لن تتضمن أي تعهد ببناء قواعد عسكرية أمريكية ثابتة في العراق وإنما "مساعدة العراق على الخروج من وصاية البند السابع لميثاق الأمم المتحدة بدعم أمريكي". وفي الإطار الأمني, قال الناطق الإعلامي لقيادة عمليات كربلاء، إن القوات الأمنية عثرت، فجر السبت، على عدد كبير من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة غربي كربلاء، ضمن فعاليات عملية الضياء الأمنية التي تنفذها في كربلاء منذ حوالي عشرة أيام. وأوضح رحمن مشاوي للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "تمكنت قواتنا الأمنية خلال عملية دهم وتفتيش في محال لبيع المواد الإنشائية والغذائية ومحال مهجورة في منطقة الحي العسكري والغدير (3كم غرب كربلاء) من ضبط عدد كبير من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة.» وأضاف «أسفرت العملية عن ضبط 14 قاذفة صواريخ, و 12 بندقية آلية (بيكتا), و 32 بندقية كلاشنكوف، و7 كغم من مادة شديدة الانفجار, و 12 صاروخ قاذفة ضد الدروع, وحشوات صواريخ, وسبع قنابل يدوية, وست عبوات ناسفة, وست قذائف مدفعية، إضافة الى آلاف من ذخائر البنادق الآلية" وفي نفس السياق, أدانت المحكمة الجنائية المركزية بهيئاتها في بغداد، الأحد، 170 شخصاً لارتكابهم جرائم مختلفة ما بين القتل وحيازة أسلحة والانضمام الى عصابات مسلحة، وحكمت عليهم بأحكام تراوحت بين الإعدام والسجن لمدة 30 عاماً والمؤبد. وأوضح مصدر مسؤول في مجلس القضاء الأعلى إن المحكمة الجنائية المركزية بهيئاتها في بغداد أدانت 170 مداناً لارتكابهم جرائم مختلفة ما بين القتل, وحيازة الأسلحة, والانضمام الى عصابات مسلحة, وحكمت عليهم بأحكام تراوحت بين الإعدام والسجن لمدة 30 عاماً والمؤبد، حيث حكمت على 26 مداناً بالإعدام شنقاً حتى الموت لارتكابهم جرائم متعددة ما بين القتل والإنضمام الى عصابات مسلحة. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "كما حكمت المحكمة الجنائية المركزية على 13 مداناً عربياً لدخولهم الأراضي العراقية بصورة غير مشروعة. وحكمت على 35 مداناً لارتكابهم جريمة حيازة الأسلحة". وتابع "كما حكم على 96 مداناً لارتكابهم جرائم مختلفة تراوحت بين التزوير والسرقة والخطف والانضمام الى عصابات مسلحة". وأشار الى ان الأحكام التي أطلقتها المحكمة الجنائية المركزية بحق المدانين هي أحكام ابتدائية خاضعة للطعن تمييزاً أمام محكمة التمييز الاتحادية. |