تزايد ظاهرة الاستجداء بين الأوساط النسوية في كربلاء


 

موقع الإمـام الشيرازي

12/ذو القـــعدة/1430

لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار ملحوظ لحالات الاستجداء في شوارع كربلاء المقدسة ولعل ما يأخذ على هذه الظاهرة هي ممارستها من قبل النساء حيث لا يكاد يخلو شارع من جلوس امرأة مغشاة ببرقع والى جانبها طفلها الصغير بملابس رثة وقد بدت عليه آثار الجوع، مستغلات عطف الزائرين الذين لا يتوانون عن تقديم المساعدة المادية. ويبدي المواطنون في كربلاء تخوفهم من ازدياد حالات الاستجداء وتأثيرها السلبي على الواقع الأمني والسياحي في المحافظة.

وتقول (أم زهير) إحدى المستجديات: "تعرضت إلى التهجير من محافظة ديالى بعد مقتل زوجي وأولاد عمي على أيدي الجماعات المسلحة، وتضيف: "جئت إلى كربلاء لأنها مكان آمن ولا أملك رزقاً لإعالة أطفالي غير الجلوس على الرصيف وانتظار من يقدم لي ولأطفالي المساعدة".

أما المواطن علي نعمة (33 عاماً) فيؤكد: "أن النساء اللاتي يطلبن المساعدة ليس لكونهن بحاجة إليها، بل لأنه الطريق الأسهل إلى الكسب". ويضيف: "الخطر يكمن في ترك هذه الظاهرة تتفاقم دون المعالجة وربما تستغل هذه النساء من قبل الجماعات المسلحة لتنفيذ هجمات انتحارية كما حدث في التفجير الذي نفذته امرأة في منطقة المخيم وسط كربلاء عام 2007 وراح ضحيته أكثر من ستين شخص بين قتيل وجريح". وتابع: "حالات استغلال النساء موجودة في بعض المحافظات كالموصل وديالى وربما إذا تركت على هذا الحال ستنتقل إلى كربلاء".

بدورها أكدت مسؤولة لجنة المرأة والطفولة في مجلس محافظة كربلاء مائدة عباس الإبراهيمي لـ(لأحرار) أن مجلس المحافظة يتابع حالة ازدياد ظاهرة الاستجداء وخاصة من قبل النساء وإن هناك لجنة مشتركة بين المجلس ومديرية الرعاية الاجتماعية لتسجيل النساء اللاتي لا يملكن مصدر رزق في الشبكة لاستلام الرواتب الشهرية بالإضافة إلى المساعدات التي يقدمها المجلس لهذه الطبقة وبشكل مستمر، وأضافت: "إن اللجنة تأخذ على عاتقها أيضاً رعاية كبار السن ممن لا يملكون معيلاً لهم بإدخالهم في دور رعاية المسنين وكذلك احتضان صغار السن في دور رعاية الأيتام، وتابعت: "هناك تعهدات تأخذ من النساء اللاتي يحصلن على المساعدات بعدم عودتهن إلى ممارسة الاستجداء ومن خلال متابعة شرطة الآداب التي تقوم بمهة القبض على المخالفات" .