العراقيون يرون أن بلدهم مقبل على تطورات كثيرة
موقـع الإمــام الشـيرازي 5/صفر/1430
ذكر مراسل إيلاف عبد الرحمن الماجدي من بغداد أن المتنقل في أنحاء العاصمة العراقية بغداد هذه الأيام يلمس بوادر واضحة لتغيرات في وجوه وعلى ألسنة الناس التي لا تكف عن قصة الانتخابات التي تتصدر كل حديث وفي كل لقاء بين أبسط الناس حيث بات سؤال "من ستنتخب؟" الأبرز في لقاءات الصباح والمساء مع اتفاقات وجدل لا ينتهي عن نزاهة وفساد المرشحين وآمال وخيبات من مرشحين سابقين. لكن أهم ما يمكن رصده هو الإفصاح بشكل علني عن رغبة البعض بتفضيل مرشح علماني على مرشح من حزب ديني في مناطق كانت مغلقة لجهات دينية مثل مدينة الصدر ببغداد، والفلوجة بالأنبار بل حتى في كربلاء والنجف وكانتا تعدان مغلقتين لاحزاب دينية كبيرة. وهو مالم يكن أحد يجروء على إعلانه إبان الانتخابات السابقة. وقد شهدت إيلاف جوانب من هذه الأحاديث التي لا يتعب من سردها البغداديون بل يزداد أوارها قبيل ساعات بدء التصويت. حيث ازدادت أنباء عن مرشحين يمكن وصفها بأنباء الوقت الضائع حول عدم أهليتهم قانونياً للترشح بسبب تزويرهم لشهادات دراسية للسماح لهم بالرتشح. ولأجل الوقوف على مدى صحة هذه الاتهامات التي تسربت من هيئة النزاهة العراقية وأقرت ببعضها المفوضية العليا للانتخابات أكد أحد المسؤولين في هيئة النزاهة وجود تزوير لشهادات الدراسة الإعدادية من قبل عدد من المرشحين موزعين على قوائم عدة بلغوا 223 مرشح وتم إبلاغ المفوضية العليات للانتخابات عنهم. وكشف المسؤول في هيئة النزاهة مفضلاً عدم ذكر إسمه عن وجود ضغوط من كتل هؤلاء المرشحين تجاه هيئة النزاهة أعاقت حرمانهم من الترشح، مبيناً أن اتفاقاً تم بين الكتل والمفوضية على استبعاد أولئك المرشحين المزورين بعيد اعلان نتائج الانتخابات أو قبيلها من أجل ضمان الأصوات التي صوتت لكل مرشح مستبعد لزميله في نفس الكتلة. وكشف المسؤول في النزاهة أن النسبة الأكبر من المرشحين الذين ثبت تزويرهم لسشهادات دراسية هم في "الأحزاب الإسلامية". الأستاذ في كلية الآداب بجامعة بغداد جمعة حسين أبدى تشاؤمه من الانتخابات الحالية بسبب وجود بعض المرشحين الذين كانو متهمين بعمليات تهجير وقتل في مناطق بغداد ومطلوبون عشائرياً وحتى وقت قريب كانت القوات الأميركية تلاحقهم مثل المرشح ج ف س الذي فوجيء سكان منطقته بصوره معلقة كمرشح عن قائمة زعيم إسلامي انشق عن حزبه مؤخراً. مضيفاً أن أعلى شهادة حصل عليها كانت الدراسة المتوسطة بينما اشترط قانون الانتخبات أن يكون المرشح حائزاً على شهادة البكالوريا للدراسة الإعدادية أي التي تؤهل حاملها دخول الجامعة. وهو مثال يسوقه الاستاذ جمعة عن مرشحين آخرين يتوقع وجودهم في مناطق أخرى. من جانبه لم يستغرب المقاول علي حسن من وجود مرشحين كانت تلاحقهم تهما لم تثبت قانونياً بالإرهاب أو الفساد المالي في قوام الترشح للانتخابات لأن صفحة جديدة يجري فتحها اليوم تزيح من ثبت تورطه وأدين بالإرهاب أو الفساد وتعفو عن المتهمين الآخرين وما انتخبات مجالس المحافظات إلا جانب من هذه الصحفة. لكنه يطالب باستبعاد المرشح الذي يثبت تزويره لشهادته الدراسية حفاظاً على نزاهة الانتخابات ومنعاً لمن سيفكر في الانتخابات التشريعية القادمة بتزوير مماثل من قبل أحزاب تبحث عن الولاء وتستبعد الكفاءة. يشير مراسل إيلاف الى "إن العراقيين يرون أن بلدهم مقبل على تطورات كثيرة خاصة بعد أن جربوا حلاوة الأمان والسلام بعد عامين من الحرب الطائفية قتلت الآلاف منهم. ويصر هؤلاء على تفاؤلهم بالقادم من الأيام". |