تقارير تثير مخاوف من المنشآت النووية الباكستانية
موقع الإمــام الشيرازي 22/شعبــــــــان/1430 ردت القيادة العسكرية الباكستانية بحزم على تقارير بحثية غربية أفادت أن إرهابيين اعتدوا على منشآت متعلقة بـ(نووي إسلام آباد) ثلاث مرات خلال السنتين الماضيتين، وجددت تأكيداتها حول سلامة أرصدتها النووية نافية قطعياً أية فرصة لوقوع الأسلحة النووية في أيدي الجماعات الإرهابية معتبرة أنه ضرب من المستحيل، في وقت أكدت أنها تريد إنهاء التسلح النووي وتضطلع بدور نشيط في تحقيق ذلك. التأكيدات الباكستانية تأتي لتنفي تقارير قالت أن إرهابيين اعتدوا على منشآت نووية، وقال المتحدث العسكري اللواء أطهر عباس في بيان له أن تلك التقارير مضللة وكاذبة وأن المواقع التي ذكرت لا توجد بها أسلحة نووية أو لها علاقة بالمنشآت الحساسة. كما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد عبدالباسط في بيان نشرته الصحف المحلية أن باكستان دولة نووية مسؤولة تدرك التزاماتها وأن البرنامج النووي الباكستاني يخضع لنظام قيادة وتحكم ولا يستطيع أحد اختراق أمن الترسانات النووية ووصف ما جاء في التقارير الإعلامية الغربية بأنه مؤامرة ضد باكستان. وجاءت ردود فعل باكستان بعد صدور تقرير لمركز مكافحة الإرهاب بـ(الأكاديمية العسكرية الأميركية) وآخر لـ(جامعة برادفورد في بريطانيا) حول وقوع ثلاث هجمات إرهابية استهدفت مجمع مصانع الأسلحة التقليدية في "واه كنت" قرب العاصمة إسلام آباد وقاعدة جوية في مدينة سركودا ومنشأة لتخزين الصواريخ بإقليم البنجاب. على صعيد متصل، أكدت باكستان الأربعاء أنها تريد انهاء التسلح النووي وتضطلع بدور نشيط في تحقيق ذلك. لكنها جادلت في بيان صدر في بأن "المصالح الأمنية المشروعة لكل الدول" يتعين حمايتها في أي تحرك نحو عقد محادثات جديدة في مؤتمر نزع السلاح الذي توقف وقتاً طويلاً والذي يعقد في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. وذكرت خدمة "باكستان فيوز دوت كوم" الإخبارية على الأنترنت نقلاً عن متحدث باسم وزارة الخارحية قوله "تؤيد باكستان أهداف نزع السلاح النووي وعدم الانتشار.. وأدت على الدوام دوراً نشيطاً وبناء في المؤتمر". وأجرت باكستان مثلها في ذلك مثل جارتها ومنافستها الهند تجارب نووية عام 1998 رغم أنها ليست رسمياً من القوى المسلحة نووياً. ويعتقد دبلوماسيون أن مناوراتها في مؤتمر نزع السلاح تهدف الى الحفاظ على وضعها النووي، فيما لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي. وجاء البيان الباكستاني في وقت دعا فيه وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي خلال المؤتمر في جنيف الى سرعة البدء في إجراء محادثات بخصوص معاهدة لوقف انتاج المواد القابلة للانشطار وهي اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم اللذين يستخدمان في صنع أسلحة نووية. |