إيران: أزمة تتفاقم والبحث عن الحلول
متابعات - موقع الإمــــام الشيرازي 26/محرم الحرام/1431 أكدت مصادر قريبة من الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي قيام عدد من الإصلاحيين البارزين بدعوة زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله إلى التدخل لحل الأزمة الداخلية. وقالت المصادر إن اتصالات مكثفة تجري بين القيادي الإصلاحي محسن كديور المقيم في الولايات المتحدة، وعدد من الإصلاحيين القريبين من موسوي في داخل إيران، يبحثون إمكانية أن يتدخل السيد حسن نصر الله في ظروف تمر بها إيران ولابد لها من حل. وشددت على أن الإصلاحيين يرغبون في أن يقوم السيد نصر الله بما لديه من نفوذ لدى مرشد البلاد، كي يوافق على حل وسط، والعودة مجدداً الى الدستور، وأن الإصلاحيين لن يكرروا مطلبهم بإعادة الانتخابات وفق شروط دستورية شرحتها مبادرة موسوي التي أطلقها الجمعة من الاسبوع الماضي، ومقترحات جديدة للإصلاحي مهدي كروبي جاءت في رسالة مفتوحة نشره موقع تابع له. وتتكون مبادرة كروبي من خمس نقاط لحل الأزمة الإيرانية المتفاقمة، وهي لاتختلف كثيراً عن مبادرة موسوي. واتهم فيها كروبي السلطات بممارسة القمع باسم الدين، وأكد أنه سيواجه التحديات مع أسرته ولو كان الاغتيال مصيره مع أبنائه. وكرر كروبي التأكيد بأن الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران الماضي، شهدت تلاعباً كبيراً لمصلحة الرئيس محمود أحمدي نجاد، وقال إنه يتحداه أو ممثلاً عنه في مناظرة تلفزيونية كي يحكم الشعب بنفسه. واقترح كرّوبي نقاط لحل الأزمة وتجنيب البلاد كارثة العودة الى الدستور، وتصحيح الانحراف الذي طرأ على مسار الثورة والنظام، ووقف العنف، وتوبة الظالمين مع عفو الشعب ورأى أن ذلك كفيل بحل الأزمة. وسارع المدعي العام للبلاد غلام حسين أجئي الى رفض مقترحات كروبي وأكد مرة أخرى على ملاحقة زعماء الإصلاح قضائياً، وعلى أهمية التحرك ضدهم. ونقلت وكالات أن 5 دبلوماسيين إيرانيين طلبوا اللجوء الى دول أوروبية احتجاجاً على عمليات قمع المحتجين عن نتائج الانتخابات الأخيرة، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية أكثر من 30 من أمهات ضحايا المظاهرات، أثناء تنظيمهن احتجاجاً في بارك لالـه بطهران. ولم يتم التأكد من صحة طلب 27 دبلوماسياً إيرانياً اللجوء الى دول أوربية خلال الأشهر القليلة الماضية. وذكرت صحيفة "جمهوري إسلامي" إن الأزمة الداخلية تهدد بتفكيك عرى المجتمع الإيراني وانهيار النظام، ونشرت في افتتاحياتها أمس الأحد مقترحات لحل الأزمة قالت إنها تتمركز في الالتفاف حول محورية مرشد البلاد ودعت المعارضة الى قبول الأمر برغم أنه صعب ويحتاج اى شجاعة ونكران الذات. وقال زير الداخلية الإيرانية مصطفى محمد نجار "إن التحقيقات مع المعتقلين في بسبب مظاهرات يوم عاشوراء أكدت أن الاحتجاجات على نتائج الانتخابات التي اندلعت في يونيو الماضي كانت مجرد ذريعة لقلب النظام وتغييره". لكن قائد الباسيج محمد رضا نقدي لم يعجبه ماوصفه بـ"تراخي" الأجهزة الأمنية والقضاء مع المحتجين، وهدد بمعاقبة زعماء الإصلاح إذا قصرت هذه الأجهزة في ذلك. واستمرت الاعتقالات في صفوف الإصلاحيين، خصوصاً الناشطين في حملة الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، واعتقلت السلطات القطب البرلماني البارز يد الله إسلامي. وتم اليوم اغتيال العالم النووي الإيراني مسعودي علي محمدي، الذي قضى بتفجير استهدفه صباح الثلاثاء 12-1-2010 في العاصمة طهران. ونقلت مصادر صحافية إيرانية عن فخر الدين جعفرزاده، المشرف على محكمة الجنايات في قيطرية، بالعاصمة طهران، أن الانفجار وقع في الساعة الثامنة صباحاً، وأودى بحياة محمدي، وهو أستاذ بجامعة طهران، في الخمسين من عمره. وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الانفجار كان نتيجة لتفجير دراجة نارية رُبطت بشجرة أمام منزل محمدي، ليتم تفجيرها لدى خروجه من المنزل. وألحق الانفجار أضراراً بالغة بسيارة ودراجة بخارية أخرى وحطمت شدة الانفجار زجاج البنايات والسيارات القريبة. وتؤكد هذه المصادر أن كبار المسؤولين الأمنيين والمدنيين في طهران، ومن ضمنهم محافظ إقليم طهران، هرعوا إلى مكان الحادث. |