واشنطن: سنبيد تنظيم القاعدة في اليمن وأفغانستان وباكستان


 

موقع الإمــــام الشيرازي

17/محرم الحرام/1431

بعد سلسلة أحداث أمنية قامت بها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وفي تطور لافت في سياسة الرئيس أوباما يذكر بسياسة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش،  تعهد جون برينان مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب، أمس، بأن واشنطن ستبيد تنظيم القاعدة عن بكرة أبيه. وقال "سنظهر من خلال جهودنا في أفغانستان وباكستان واليمن وغيرها أنه حتى وإن تمكن عناصر تنظيم القاعدة من الفرار، فإنهم لن يستطيعوا الاختباء".

وحول إغلاق السفارة الأميركية في صنعاء أمس والذي جاء بعد يوم من مباحثات قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس في صنعاء، قال برينان إنه تحدث مرتين أمس مع ستيف ساتشي، السفير الأميركي لدى اليمن، عن "معلومات استخباراتية عن خطط (القاعدة) لضرب أهداف في صنعاء، وأن سفارتنا أو أميركيين هناك ربما من هذه الأهداف". كما أرجعت لندن إغلاق سفارتها في صنعاء لأسباب أمنية، بينما قيدت إسبانيا الدخول لسفارتها. وأكد برينان "نحن مصممون على تدمير تنظيم القاعدة، وسنحقق ذلك". وقال: "نحن نتعاون مع حكومة اليمن، ومع شركائنا الدوليين، مع البريطانيين، ومع السعوديين، ومع آخرين".

وأضاف أن "الحكومة اليمنية أبدت حسن نية في محاربة (القاعدة) وتميل إلى قبول مساعدتنا. سنقدم لهم كل ما يطلبونه. لقد حققوا حقاً تقدماً"، موضحا أنه ليس من الوارد "في الوقت الحالي" نشر قوات أميركية في شبه الجزيرة العربية. في الوقت ذاته أكد أن بلاده ستواصل إرسال معتقلين من غوانتانامو إلى اليمن، على الرغم من محاولة التفجير الفاشلة لطائرة أميركية متجهة من أمستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. في الوقت ذاته اتفقت بريطانيا والولايات المتحدة على تمويل وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب في اليمن وذلك وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، وهو ما رحبت به صنعاء.

وقد أعلنت الخارجية الفرنسية، اليوم الاثنين، إغلاق سفارتها في اليمن حتى إشعار آخر، في أعقاب إطلاق جماعات نسبت نفسها إلى شبكة القاعدة تهديدات بشن هجمات. وصرح المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو في لقاء صحافي "في 3 كانون الثاني (يناير) قرر سفيرنا بشكل خاص الامتناع عن استقبال الناس في مقار البعثة الدبلوماسية". وتابع "أقدمت جماعات تنسب نفسها إلى "القاعدة في جزيرة العرب" على تهديد بعثات التمثيل الأجنبية في اليمن. وسبق أن كان مستوى التيقظ حيال أمن سفارتنا ورعايانا في صنعاء مرتفعاً".