من انتصارات عاشوراء .. انهيار جماعات الفكر الإرهابي التكفيري في العراق
متابعات - موقع الإمــام الشيرازي 8/محرم الحرام/1432 أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، اعتقال شبكة إرهابية من 34 عنصراً يمثلون ما تسمى "ولاية شمال العراق" في تنظيم القاعدة، فيما كشفت عن إن السلطات القضائية أصدرت خلال المدة الماضية 835 حكماً بالإعدام ضد متهمين أدينوا بأعمال إرهابية. وقال وزير الداخلية جواد البولاني في مؤتمر صحفي عقده أمس بحضور عدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وأعضاء في مجلس النواب: "استطعنا إلقاء القبض على رؤوس تنظيم القاعدة من الخطين الأول والثاني، يمثلون ما تسمى ولاية شمال العراق التي تضم محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين". وبين ان التحقيقات أظهرت أن تلك الشبكة التي كانت تتخذ من مدينة الموصل معقلا لها، مسؤولة بشكل مباشر عن تمويل جميع نشاطات تنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الاسلامية" مع تقديم الدعم اللوجستي للعمليات الإرهابية، ورفدها بانتحاريين، مضيفاً بالقول: "إن المجاميع التي تتحرك الآن تحاول إدامة بعض العمليات الإرهابية الضعيفة وهو مؤشر على تخبط التنظيم على عكس ما كانت عليه قبل أعوام". وأكد البولاني إن السلطات القضائية أصدرت خلال المدة الماضية (14) ألفاً و(500) حكم، بينها (835) قراراً بالإعدام، فيما تنوعت الأحكام المتبقية بين السجن المؤبد ومدى الحياة وأحكام أخرى مختلفة. وقال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم تم خلاله عرض مجموعة من قيادات وعناصر تنظيمات ولاية شمال العراق في ما تسمى بـ دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة وتضم 34 إرهابياً أن القوات الأمنية العراقية نجحت أثر توجيه ضربات موجعة قوية لهذه التنظيمات في ولاية الموصل وشمال العراق من إسقاط شبكة استقبال وتجنيد الانتحاريين من الجزائر وتونس وبلدان عربية أخرى. وأضاف إنه تم كذلك قتل واعتقال قيادات دولة العراق الإسلامية في الشمال والتي قامت بتنفيذ أكثر من 100 عملية إرهابية. وأشار الى إن هذه الضربات استهدفت مفاصل التنظيم العسكرية والإدارية والمالية والتنظيمية التي كان يوجه من خلالها عملياته الإرهابية الهادفة الى ضرب النسيج الاجتماعي للعراقيين وخاصة من خلال استهدافه للمسيحيين والإيزيديين في مناطق تلعفر الشمالية قرب الموصل إضافة الى الشخصيات السياسية والأمنية والمراكز الأمنية وأعضاء المجالس البلدية والقضاة ورجال الدين المعتدلين من خلال عمليات تفجير المفخخات والضرب بالصواريخ والهاونات والعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية. وأوضح الوزير إن جهوداً مشتركة أسهمت في إلقاء القبض على هذه المجموعة، من وزارتي الداخلية والدفاع وقيادة عمليات نينوى، إضافة الى الجهد الاستخباري الذي تمكن خلال مدة وجيزة من تحقيق عدة إنجازات أسفرت عن تدمير الهيكل التنظيمي للقاعدة. ويأتي الإعلان عن القضاء على تنظيمات ما يسمى بدولة العراق الإسلامية في ولاية شمال العراق بعد أيام من الإعلان عن إعتقال جميع قيادات التنظيم في ولاية الأنبار الغربية وعددهم 39 إرهابياً عرضتهم على الصحافيين وأكدت أن التنظيم فشل في تجنيد أي عناصر أجنبية وخاصة الانتحاريين منذ عام 2009 ولذلك فهو يعتمد حالياً على عناصر عراقية مؤكدة إنه لن يكون له وجود على أرض العراق قريباً. وقال البولاني في الثاني من الشهر الحالي إن تنظيم دولة العراق الإسلامية تلقى ضربة قاصمة باعتقال جميع قياداته في محافظة الأنبار الغربية التي يطلق عليها "ولاية الانبار" وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة الأمر الذي قلل من عملياته الإرهابية في أنحاء العراق من حوالي 50 عملية في اليوم الى 5 عمليات فقط. وأشار الى إن هذه القيادات كانت تمثل عنصر إدامة العمليات المسلحة في العراق وخاصة في محافظات الأنبار وبغداد والموصل وصلاح الدين. وأكد الوزير إن التنظيم فشل في كسب أي عنصر في تشكيلاته منذ عام 2009 كما فشل في تجنيد أي مسلحين أجانب منذ ذلك الوقت نتيجة التشديدات الأمنية على الحدود ولذلك فهو يفتقر الى الانتحاريين حالياً وبدأ يعتمد على عناصر عراقية في عملياته. ودعا المواطنين الى التعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على "الفكر الإرهابي التكفيري المتطرف" الذي يمثله تنظيم دولة العراق الإسلامية. يذكر أن تنظيم دولة العراق الإسلامية يعتبر مظلة لعدد من الجماعات الإرهابية وتأسس في 15 تشرين الاول (أكتوبر) عام 2006 في العراق. وهذه المجموعة ظهرت من خلال عدد من الجماعات قبل الإعلان عن "تأسيس الدولة" وهي متهمة بالمسؤولية عن العديد من العمليات الإرهابية التي اسفرت عن مصرع مئات العراقيين المدنيين والعسكريين وتم دعم وموالاة هذا التنظيم من قبل عدد من المجموعات الإرهابية مثل مجلس شورى المجاهدين في العراق، وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وجند الصحابة، والتوحيد والسنة، وجيش الطائفة المنصورة، وعدد من الجماعات الأخرى. ويدعي تنيم دولة العراق الإسلامية إن له وجود في محافظات بغداد وديالى والأنبار وكركوك ونينوى وصلاح الدين وأجزاء من محافظتي واسط وبابل. |