بابا الفاتيكان يدعو إلى جهد دولي لـ"تجنب مآسي أكبر في الشرق الأوسط"
متابعات - موقع الإمــــــام الشيرازي 25/جمادى الآخرة/1431 أطلق البابا بنديكتوس السادس عشر مطلع الاسبوع الحالي في قبرص نداء ملحاً من أجل السلام في الشرق الأوسط، داعياً الأسرة الدولية الى بذل "جهد عاجل ومنسق لتسوية الأوضاع المتوترة" في المنطقة حتى لا تتحول الى "مآس كبيرة". وقال البابا في قداس في استاد رياضي في نيقوسيا "أكرر ندائي الشخصي من أجل جهد دولي وعاجل ومنسق لتسوية الأوضاع المتوترة الحالية في الشرق الأوسط وخصوصاً في الأرض المقدسة قبل أن تؤدي نزاعات كهذه الى مآس أكبر". وقبل أن يسلم رسمياً وثيقة عمل المجمع الكنسي (سينودس) حول الشرق الأوسط الذي ينظم في تشرين الأول/اكتوبر في الفاتيكان الى مسؤولي الاجتماع، قال البابا أيضاً إنه "يصلي" لكي تساعد أعمال السينودس على "تركيز انتباه المجتمع الدولي على وضع المسيحيين في الشرق الأوسط الذين يعانون بسبب إيمانهم، بغية إيجاد حلول عادلة ودائمة للنزاعات التي تتسبب بكثير من المحن". ولفت أيضاً الى "المحن الكبرى" التي عاشها المسيحيون في المنطقة و"دورهم الذي لا يقدر بثمن"، كما عبر عن أمله في "احترام حقوقهم أكثر فأكثر بما في ذلك حرية المعتقد والحرية الدينية" و"ألا يعانوا بعد اليوم من أي شكل من أشكال التمييز". من جهة أخرى، جددت الحكومة المحلية في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار العراقية دعوتها لبابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر لزيارة الزقورة التاريخية في مدينة أور الأثرية التي تضم بيت النبي إبراهيم (عليه السلام). وأكد رئيس مجلس المحافظة قصي العبادي في تصريح أول أمس الاثنين أن" مجلس المحافظة يجدد دعوته للحبر الأعظم لزيارة مدينة الناصرية وإقامة قداس في بيت نبي الله إبراهيم (عليه السلام) بمدينة أور الأثرية القريبة من مركز المدينة"، وأوضح "سبق وأن تم تسليم البابا دعوة رسمية لهذه الزيارة نقلها رئيس مجلس المحافظة خلال زيارته الفاتيكان ولقاءه بالبابا" في وقت سابق . ولفت رئيس المحافظة، 350 كلم جنوبي بغداد، إلى أن "بابا الفاتيكان وعد بتلبية الدعوة في أقرب فرصة"، وأضاف المسؤول المحلي العراقي "في حال تم تلبية الدعوة فسوف يجري تنسيق امني كبير ما بين الوزارات الأمنية الثلاث (الداخلية والدفاع والأمن الوطني) بالتعاون مع القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة طليل القريبة من مكان الحدث"، ونوه الى إن" الهدف الأسمى من هذه الزيارة هو خلق جو من الترابط ما بين الأديان المختلفة، كما أن زيارة البابا ستكون لها انعكاسات متعددة على مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية حيث ستعطي الزيارة انطباعاً جيداً عن الأجواء الآمنة في المحافظة". اما بخصوص الجانب الاقتصادي، قال "نتوقع ان تجذب الزيارة العديد من المستثمرين الامر الذي يسهم في تنشط قطاع السياحة في المنطقة التي سيؤمها الالاف من السياح المؤمنين المسيحيين وغيرهم من مختلف دول العالم في المستقبل". وبشأن الدعوات الاخرى التي وجهتها حكومة المحافظة لزيارتها، قال العبادي "وجهنا دعوات كثيرة للعديد من الشخصيات لزيارة المنطقة، لكنها بالطبع ليست بمستوى دعوة البابا". يذكر ان المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ببغداد المطران ميخائيل جميل قد صرح لاحدى الاذاعات المحلية بأن "زيارة البابا بندكتس ستحقق رغبة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بزيارة العراق التي لم تتم خلال حقبة النظام السابق في العراق والقيام بحجه المقدس من ارض اور النبي ابراهيم"، ملفتا إلى أن "هناك عدة دعوات رسمية أخرى لزيارة العراق قد وجهت لقداسته من قبل رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي بالاضافة الى دعوة رسمية اخرى من رئاسة اقليم كوردستان لزيارة الاقليم ، وكل هذه الدعوات موجودة على طاولة الحبر الاعظم وهو يدرس امكانية الاستجابة لها". |