قيادي سابق في القاعدة: الأعظمية الحاضنة الأهم للقاعدة


 

موقع الإمــام الشيرازي

14/شـــــــــوال/1431

كشف قيادي سابق في تنظيم القاعدة، أمس الأربعاء، أن التنظيم يتواجد في خمس مناطق من العاصمة بغداد ويمارس سطوة عليها، فضلاً عن عقد اجتماعات قادته "المهمة" في منطقة الأعظمية، لافتاً إلى أن التنظيم يبحث عن أماكن ومناطق تواجد لا يمكن للحكومة رصدها، ولا سيما في المناطق ذات الغالبية الشيعية في جانب الرصافة.

وقال الملا ناظم الجبوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "بحسب المعلومات فإن تنظيم القاعدة في العراق غالبية تواجده في الوقت الحالي في مناطق الأعظمية والغزالية وحي الجامعة والدورة وفي منطقة المنصور وبالتحديد في حي دراغ"، لافتاً إلى أن "أغلب التفجيرات الأخيرة التي وقعت ببغداد تمت بتنفيذ عناصر قاعدة قادمة من منطقة الدورة جنوب بغداد".

وأضاف الجبوري وهو مسؤول صحوة الضلوعية شمال بغداد أن "غالبية اجتماعات وحضور قادة القاعدة في العاصمة بغداد تعقد في منطقة الأعظمية شمال شرق العاصمة"، مؤكداً أن "تلك المناطق المذكورة أصبحت معظمها حاضنة للقاعدة بسبب وجود بعض ساكنها ممن يؤمنون ويحملون فكر التنظيم".

وأكد الجبوري أن "تنظيم القاعدة في الوقت الحالي يبحث عن أماكن تواجد في العاصمة بغداد لا يمكن أن ترصدها الحكومة، ولاسيما في المناطق ذات الغالبية الشيعية من جهة الرصافة، وبخاصة في منطقة الزعفرانية"، مبيناً أن "القاعدة تعتقد أن الأماكن التي يغلب عليها طابع المذهب الشيعي في سكانها تكون مسألة ملاحقتها ومحاربتها من قبل الحكومة مستبعدة، لأن الأخيرة تستبعد وجود التنظيم في هكذا أماكن"، وفقاً لقوله.

وسبق للملا ناظم الجبوري ان كشف لـ"السومرية نيوز"، عن تحول عدد من "شخصيات شيعية وعناصر من الصحوة" للعمل مع التنظيم الذي أصبح ورقة تلعب بها جهات داخلية وخارجية ويعمل لمن يدفع أكثر، كما كشف أيضاً عن حدوث اختراق كبير لوزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين من قبل تنظيم القاعدة عبر تفعيل مشروع سري لزعيم القاعدة الحالي أبو بكر البغدادي يضم ضباطاً في الجيش العراقي السابق، مؤكداً أن أغلب العمليات الانتحارية وتفجير وزارة الدفاع القديمة واستهداف الصحوات والمتطوعين تم بتغطية وإسناد من قبل خلايا هذا المشروع.

ودأب تنظيم القاعدة منذ مقتل زعيميه الإرهابيين أبو عمر البغدادي وأبو أيوب البغدادي في شهر نيسان الماضي على تغيير تكتيكاته، واعتماد أساليب جديدة في مواجهته مع الأجهزة الأمنية العراقية تمثلت في استهداف نقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة وإحراق عناصرها فضلاً عن عمليات اغتيال رجال المرور بواسطة الأسلحة الكاتمة للصوت واستهداف المحافظات الجنوبية من خلال تفجير السيارات المفخخة، فضلا عن سرقة محال الصيرفة وأموال المصرف التي يتم نقلها من مكان إلى آخر.

وكان تنظيم القاعدة في العراق قد أعلن في الثامن من شهر أيلول الحالي عن آخر عملية كبرى التي استهدفت بداية الشهر الحالي، مقر قيادة عمليات الرصافة بمبنى وزارة الدفاع القديم وسط بغداد وأسفرت عن مقتل سبعة انتحاريين إضافة إلى مقتل وجرح 51 غالبتهم من القوات الأمنية، متوعداً من أسماهم "الرافضة" بمزيد من القتل، في حين أعلن مسؤوليته عن عمليات أخرى في وقت سابق منها مراكز الشرطة في مناطق متفرقة من العراق وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص، فيما أعلن في العشرين من أب الماضي مسؤوليته عن استهداف مركز تجنيد للجيش العراقي وسط العاصمة بغداد والذي أوقع نحو مائتي شخص بين قتيل وجريح، إضافة إلى تبنيه تنفيذ هجوم استهدف نقطة عسكرية عراقية في منطقة الأعظمية شمال بغداد، وأسفر عن مقتل 16 عنصراً أمنياً، ومن ثم قام بحرق جثثهم وعجلاتهم العسكرية.