حوزة كربلاء المقدسة تستأنف الدراسة الحوزوية اثر انتهاء العطلة الصيفية


 

موقع الإمــام الشيرازي

15/شـــــــــوال/1431

إثر انتهاء الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد عاودت المدارس الدينية في حوزة كربلاء العلمية نشاطها الدراسي لهذا العام 1431هـ.

مدرسة العلامة أحمد بن فهد الحلي عليه الرحمة ـ أحد ابرز المدارس الدينية في كربلاء المقدسة ـ أعلنت يوم الأحد العاشر من شهر شوال المكرم 1431 هـ ابتداء الدراسة الحوزوية, وقد استهل طلبة العلوم الدينية والأساتذة الأفاضل اليوم المذكور بزيارة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) فيما ألقى سماحة الشيخ طالب الصالحي في جمع الطلبة محاضرة بالمناسبة استمدها من الآية الكريمة: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ  وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ).

استهلال كلامه كان بتقديم التعازي بذكرى الفاجعة الأليمة ذكرى تهديم القبور الطاهرة لأئمة الهدى في البقيع الغرقد, ومن ثم تحدث حول الركائز الأساسية في البناء الحضاري مبيِّناً أن "الحضارة تُبنى على ركيزتين أساسيتين العلم والعمل, فالعلماء هم من يبنون الحضارة ويحققون النمو والازدهار لا الجهلاء, والعلماء هم الأحياء فعلاً والأموات فعلاً هم الجهلاء, يموت العالم وما هو بميت, فحديثه يذكر وآراءه تناقش وتدرس وفكره يلقي بضلاله على الحياة".

ودعم حديثه بأمثلة عن علماء عاملين كانوا بمثابة القدوة والأسوة لمن أراد الحياة الحقيقية والعلم الرافع أمثال المجدد الشيرازي صاحب ثورة التنباك، والإمام الشيرازي الراحل (نور الله مضجعه)، والشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي (قدس سره)، وآية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره).

كما وعرَّج بالحديث حول التقوى كون "إن العلم بلا تقوى لا يؤدي الغرض من رفعة صاحبه ومجتمعه وتحقيق الغاية منه في التقدم والازدهار وكسب رضا الباري (سبحانه)، كما ورد في الأثر الشريف: «علم بلا عمل كرأس بلا جسد وعمل بلا علم كجسد بلا رأس». ومن هنا فلا بد لطالب العلم من أن يقدم الخدمات للمجتمع سواء عن طريق الخطابة أو التدريس أو التأليف أو إمامة الجماعة أو تأسيس مؤسسة أو غيرها".

وأشار في ختام حديثه الى "أهمية ان يعاهد طالب العلم نفسه على بذل قصارى جهده ويعزم ويصبر لأجل تحقيق أعلى المراتب".

المصدر: الشيرازي . نت