اعترافات خلية إرهابية مسؤولة عن قتل 3300 عراقي ورمي جثثهم في نهر دجلة
موقع الإمام الشيرازي قالت وزارة الداخلية العراقية، أمس الاثنين، أن الخلية المرتبطة بحزب البعث المنحل التي عرضت اعترافاتها، متورطة بجرائم عدة في بغداد، منها تفجيرات منطقة الصدرية في بغداد التي راح ضحيتها 750 شهيداً، وأكثر من 1000جريح فضلاً عن تفجيرات الشورجة وسوق الغزل وباب المعظم. وقال مدير عام مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة اللواء عبد الحسين العامري خلال مؤتمر صحافي عقد بمبنى الوزارة أن «الجرائم الأخرى التي قامت بها هذه الخلية هي تفجيرات وزارة الصحة والمطوعين في قيادة شرطة بغداد وفي شارع حيفا وصدامية الكرخ وعلاوي الحلة، وامتدت إلى عرس الدجيل وصواغ الذهب في منطقة المنصور»، لافتاً إلى أن «هناك متابعة استخبارية دقيقة في ضوء الاعترافات التي تمت من المتهمين تم إصدار أوامر إلقاء القبض». وكانت الوزارة قد عرضت اعترافات 22 شخصاً من أصل 200 شخص يشكلون خلية مرتبطة بحزب البعث المنحل مسؤول عن عمليات قتل وتفجير في عدد من المحافظات، فيما أكدت أن الخلية مسؤولة عن قتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص خلال السنوات الماضية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عادل دحام خلال مؤتمر صحافي عقد، صباح أمس، بمبنى الوزارة، إن «القوات الأمنية اعتقلت نهاية العام 2007، 22 شخصاً ينتمون لخلية مرتبطة بحزب البعث المنحل من 200 شخص مسؤولة عن عمليات قتل وتفجير سيارات مفخخة في عدد من المحافظات خلال سنوات 2004 و2005 و2006 و2007»، مؤكداً أن «الخلية مسؤولة عن قتل 3300 مواطن ورمي جثثهم في نهر دجلة». وأضاف دحام أن «اثنين من أصحاب الزوارق النهرية كانوا يتعاملون مع الخلية لتسهيل تنفيذ عملياتها»، مشيراً إلى أن «هؤلاء الإرهابيون كانوا يتفقون مع أصحاب السيارات نوع (كيا باص) ومع المارة وأصحاب المطاعم والعاملين في المرائب لغرض استدراجهم الضحايا وقتلهم». وتابع دحام أن «الكثير من المواطنين كانوا يقتلون على طريق مطار المثنى عندما كان احد الإرهابيين يكمن لهم في مقبرة الشيخ معروف بجانب الكرخ ويضع أسلحته داخلها ويمارس أعماله عن طريق نقاط تفتيش وهمية في أوقات متأخرة من الليل بالتنسيق مع مجموعة من الإرهابيين». وتابع ان «الإرهابيين استأجروا سيارات وقاموا بقتل أصحابها في منطقة السيدية وتسليبها ومن ثم تسليمها لمجموعة تقوم بتفخيخها وإرسالها لمناطق في بغداد لتفجيرها»، لافتا إلى أن عناصر الخلية «شاركوا بعمليات السطو على محال الصيرفة وصياغة الذهب وتسليب المواطنين وخطف أبنائهم مقابل مبالغ مالية». وعرضت وزارة الداخلية خلال المؤتمر اعترافات عدد من عناصر الخلية. وأشار دحام إلى ان «إرهابي ضمن المجموعة يدعى رائد مجيد أسود هندي شارك في جميع العمليات وكان ضمن عملية نفذت على رتل عسكري في تشرين الأول من العام 2004، لدى توجهه من وزارة الدفاع القديمة إلى ساحة الطلائع، وسط بغداد، فهاجمه ومجموعة معه من عدة اتجاهات، إضافة إلى اعترافه بارتكاب عدة جرائم». وشهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، منذ 23 تشرين الأول 2011، حملات اعتقال ضد المئات من أعضاء حزب البعث المنحل والجيش العراقي السابق بعد ورود أسمائهم من وزارة الداخلية. خدمة البلاد. 25/ذو الحجة/1432 |