ربع سكان العالم بحاجة إلى عناية خاصة بالصحة العقلية


 

موقع الإمام الشيرازي

 شخص واحد من أصل أربعة أشخاص بحاجة إلى عناية خاصة بالصحة العقلية خلال مرحلة معنية من حياته، لكن غالبية البلدان لا تخصص سوى 2% من موارد القطاع الصحي للخدمات المتعلقة بالصحة العقلية، بحسب ما أسفت منظمة الصحة العالمية الجمعة.

وبحسب الأطلس الجديد للصحة العقلية الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية الذي يحتفى به في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، فإن “معدل النفقات العالمية المخصصة للصحة العقلية تأتي أقل من 3 دولارات للفرد سنوياً”.

وفي هذا الأطلس الذي يتضمن دراسات حول الاستثمارات التي أجرتها 104 حكومات، ترى منظمة الصحة العالمية أن النفقات غالبا ما توزع بشكل سيء.

وقد أعلن المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمراض غير السارية والصحة العقلية أن “الحكومات تتجه إلى إنفاق أساسيات مواردها المتواضعة المخصصة للصحة العقلية في إطار العناية طويلة الأمد في مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية”.

ورأى أنه “حالياً، حوالى 70% من النفقات المخصصة للصحة العقلية تخصص للمؤسسات التي تعنى بالأمراض النفسية والعقلية. وفي حال خصصت البلدان المبالغ نفسها في ما خص الرعاية الأولية فهي سوف تتمكن من بلوغ عدد أكبر من الأفراد واستهداف المشاكل مبكرا بهدف الحد من الحاجة إلى الرعاية الاستشفائية الأكثر كلفة”.

يعود العدد الأخير من أطلس منظمة الصحة العالمية الخاص بالصحة العقلية إلى العام 2005. ومنذ ذلك الحين فقط، قلة هي البلدان التي أنجزت تقدما بحسب المنظمة.

وقال مدير قسم الصحة العقلية وسوء استخدام المواد في منظمة الصحة العالمية، إن البلدان التي حسنت خدماتها في ما خص الأمراض النفسية والعقلية هي إثيوبيا والأردن ونيجيريا وبنما بالإضافة إلى الصين في مجال داء الصرع.

كذلك أشار إلى كل من البرازيل والهند وتايلاند حيث السلطات تستعد لوضع برامج ملائمة لهذه الأمراض.

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 150 مليون شخص حول العالم من الاكتئاب و40 مليون من الصرع في حين أن 20 مليون مصابون بالخرف أو بالألزهايمر.

لكن “قرابة نصف سكان العالم يعيشون في بلدان لا يتوفر فيها سوى طبيب أمراض نفسية وعقلية واحد أو أقل لكل 200 ألف نسمة”، بحسب ما لفت شيخار ساكسينا.

ويتأسف كون “بلدان عدة ذات مدخول منخفض أو متوسط تحصي أقل من اختصاصي واحد في الصحة العقلية لكل مليون نسمة”.

2/ذو الحجة/1432