نحو الحرية: أوباما يؤكد "القذافي فقد شرعيته ويجب أن يتنحى الآن"
موقع الإمـــام الشيرازي 24/ربيـع الأول/1432 أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل السبت/الأحد، أن الوقت قد حان لتنحي الرئيس الليبي المحاصر معمر القذافي. جاءت هذه التصريحات في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لبحث الوضع في ليبيا، حسب ما ذكرت بيانات صادرة عن مكتبيهما. وقال البيت الأبيض “أعلن الرئيس أنه عندما تكون الوسيلة الوحيدة أمام زعيم للبقاء في السلطة هي استخدام العنف الجماعي ضد شعبه، فإنه يفقد شرعية الحكم، ويحتاج إلى القيام بما هو صحيح لبلاده عبر التنحي الآن” . وقال كريستوف ستيغمانز نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين، إن الزعيمين اتفقا على أن القذافي فقد الشرعية، وعلى ضرورة أن يتم وضع حد لتصرفاته ضد المحتجين المدنيين . وأكد الجانبان مجدداً دعمهما للشعب الليبي. وناقش أوباما وميركل في مكالمتهما رد الفعل العالمي على الأحداث في ليبيا، و”رحب الرئيس بالجهود الجارية من جانب حلفائنا وشركائنا ومن بينهم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل وضع وتنفيذ إجراءات قوية” . من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الشعب الليبي أوضح خياراته بشأن تلك القضية، مرددة موقف أوباما الأكثر صرامة. وأضافت في بيان “قلنا دوماً إن مستقبل حكومة القذافي مسألة سيحسمها الشعب الليبي، وقد عبر عن نفسه بوضوح”. وتابعت إن القذافي “فقد ثقة شعبه وعليه أن يذهب دون مزيد من العنف أو إراقة مزيد من الدماء”. وقالت إنها وقعت أمراً يطلب من وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء تأشيرات دخول الولايات المتحدة التي يحملها مسؤولو حكومة القذافي وأفراد عائلاتهم والآخرون المسؤولون عن انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا . وأضافت “كمسألة سياسة سترفض الطلبات الجديدة للحصول على تأشيرات” . وكانت صحيفة “واشنطن بوست” ذكرت أن أوباما ومستشاريه قيموا ردهم على عمليات القتل الجماعي في ليبيا خلال الأسبوع الماضي، آخذين بعين الاعتبار وضع أمن مواطنيهم ودبلوماسييهم هناك. ونقلت عن مسؤولين في الإدارة أن الدبلوماسيين في طرابلس أخبروهم أن “أنواعاً معينة من الرسائل من الحكومة الأمريكية قد تشكل خطراً على أمن المواطنين الأمريكيين” هناك، وأن هناك مخاوف من أن يؤخذ أمريكيون رهائن. وقال نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس إن تجاهل “هذا النوع من النصيحة سيكون أمراً صعباً للغاية وخطراً”. وأضاف أن هذا الجدال الذي كان سائداً في الإدارة الأمريكية، “وبصراحة نحن بنظر البعض أخطأنا بالحذر، ولكن عندما تجلس في الحكومة ويقال لك إن تجاهل هذه النصيحة قد يعرض الأمريكيين للخطر، فترى أنه الخط الذي لا يريحك تخطيه” . ولفتت الصحيفة إلى أن المستشارين الذين أقنعوا الإدارة بهذا المسار تحدثوا عن عدم تكرار الأخطاء نفسها التي ارتكبتها الإدارات السابقة في وجه القتل الجماعي، حتى وإن تحدث النقاد واعتبروا أن البيت الأبيض أخطأ في بقائه صامتاً مع ارتفاع عدد القتلى في ليبيا. وذكر مسؤولون كبار في الإدارة أن العقوبات المالية التي أعلنها أوباما ليل الجمعة، بعدما غادرت طائرة محملة بدفعة من الأمريكيين من ليبيا، هي خطوة أولى من سلسلة من الخطوات التي قد تتضمن الخيارات العسكرية إن واصل القذافي حملته العنيفة . |