نحو الحرية: اللبنانيون يتظاهرون لـ" إسقاط النظام الطائفي"
موقع الإمـــام الشيرازي 24/ربيـع الأول/1432 على غرار ثورات كثيرة كان فايسبوك منشؤها ومحركها الأساس، انطلقت في بيروت أمس، تظاهرة تسعى لإسقاط نظام يختلف عن أنظمة العالم العربي الديكتاتورية، إذ دعا المشاركون في التظاهرة الى إسقاط النظام الطائفي في لبنان. وإذا كان يسجل للبنان أنه من الدول العربية القليلة التي حظيت عبر تاريخها بالحرية النسبية، إلا أن نظام المحاصصة الطائفية ظل عبئاً على اللبنانيين خصوصاً غير المنتمين للأحزاب. فضلاً عن أن لبنان غني بعدد طوائفه التي تبلغ 18 طائفة، تسعى كل منها للحصول على أكبر قدر من المكاسب بشتى الوسائل المتاحة، ولعل الحرب الأهلية اللبنانية التي أرهقت اللبنانيين سنوات طوال، كانت إحدى هذه الوسائل. لذا، وتحت شعار «الشعب اللبناني يريد إسقاط النظام الطائفي» انطلقت المسيرة من أمام كنيسة مار ميخائيل، على امتداد طريق صيدا القديم الذي يفصل بين الشياح وعين الرمانة المنطقتان اللتان تعدان من العلامات الأبرز للحرب الأهلية في لبنان، وصولاً إلى منطقة المتحف، حيث كان يقع أشهر المعابر الفاصلة بين جزئي بيروت الشرقي والغربي خلال الحرب الأهلية. وكانت مجموعة من الشباب اللبناني قد دعت عبر موقع «فايسبوك» الى التظاهر في العاصمة بيروت لإسقاط النظام الطائفي في لبنان. وقال بيان وزع أمس: إن التحرك «ضد النظام الطائفي ورموزه، أمراء الحرب والطوائف، وضد الإستغلال الإجتماعي والاقتصادي والبطالة والهجرة وضد الفقر والتهميش وضد الإنماء غير المتوازن والحرمان المناطقي وضد العنصرية والتمييز». وأضاف البيان أن مطالب المتظاهرين هي «الدعوة للانتقال إلى دولة مدنية علمانية ديمقراطية، دولة العدالة الاجتماعية والمساواة، فضلاً عن الحق في العيش الكريم لكل المواطنين». وطالب البيان «برفع الحد الأدنى للأجور، وتخفيض أسعار المواد الأساسية، وتخفيض أسعار المحروقات، وتعزيز التعليم الرسمي، وتحقيق مبدأ تكافؤ فرص العمل العامة، والخاصة وإلغاء الوساطة والرشاوى، والحق بالمسكن اللائق وتعزيز الضمان الاجتماعي وإقرار ضمان الشيخوخة». |