نحو التغيير: سلسلة تظاهرات احتجاجية في السعودية


 

موقع الإمام الشيرازي - شهدت المنطقة الشرقية أمس الجمعة خروج سلسلة مسيرات مطالبة بـ"إصلاحات سياسية وإطلاق السجناء المنسيين) امتدت من الأحساء إلى القطيف وسط تواجد أمني مكثف انتهى باعتقال 19 مواطناً بينهم رجل دين واحد.

وانطلقت من أمام مسجد أمة البقيع في مدينة الهفوف بالأحساء مسيرة شارك فيها المئات رفعت خلالها هتافات تطالب بإطلاق السجناء الشيعة المحتجزين بدون محاكمة منذ 16 عاماً للاشتباه بضلوعهم في تفجير ثكنة أمريكية في مدينة الخبر عام 1996. ورفعت خلال المسيرة شعارات وحدوية من قبيل «إخوان سنة وشيعة.. هذا الوطن ما نبيعه».

وذكرت (شبكة راصد الإخبارية) أن قوات مكافحة الشغب وعناصر الشرطة التي تواجدت بكثافة وسط تحليق مروحية عسكرية هاجمت المشاركين في المسيرة، وجرت مطاردات الشوارع والأزقة انتهت بجرح مواطن واعتقال 19 آخرين. وكان من بين المعتقلين رجل دين واحد على الأقل وهو الشيخ علي الوايل.

كما فرضت قوات الأمن حظراً على التجول امتد من منطقة التظاهرة إلى الوسط التجاري بمدينة الهفوف وجابت سيارات الشرطة الشوراع وهي توجّه نداءات بالميكروفون لإخلاء المنطقة.

كما خرجت في مدن القطيف وصفوى وبلدتي العوامية وأم الحمام عصر الجمعة عدة مسيرات مطالبة بإطلاق السجناء شارك فيها المئات.

وذكر شهود عيان أن أكثر من 700 متظاهر بينهم العشرات من النساء شاركوا في مسيرة خرجت في العوامية عصر الجمعة وسط تواجد أمني كثيف وتحليق مروحية تابعة لقوات. ورفع المتظاهرون وأغلبهم في العشرينات من العمر رفعوا هتافات تطالب باطلاق السجناء وتعرب عن التضامن مع أسر السجناء. وكان من بين الهتافات "كلنا وياك يا أم السجين" وهتاف "هذا الشعب ما تنهان كرامته". وذكر متابعون أن هذه المسيرة الأضخم التي تخرج في البلدة منذ أكثر من أربعة أسابيع.

وفي (مدينة صفوى) شارك نحو أكثر من 100 شاب في مسيرة دعت لاطلاق السجناء «المنسيين» وسط تحليق مكثف لمروحية تابعة لقوات الأمن. وهتف المشاركون في المسيرة التي رفعت في مقدمتها رايات بيضاء "أبد والله ما ننسى المساجين" كما رفعوا هتاف "15 سنة كفاية" في إشارة للسنوات التي قضاها السجناء "المنسيون" في السجون السعودية بدون محاكمة.

كما شهد وسط (القطيف وبلدة أم الحمام) خروج مسيرات مطالبة بإصلاحات سياسية وإطلاق السجناء المنسيين وسط تواجد أمني كثيف. وجاءت مسيرات القطيف غداة استخدام قوات الأمن الأسلحة النارية والقنابل الصوتية لتفريق مسيرة حاشدة خرجت وسط مدينة القطيف وجرح أثرها اثنان.

وشدد ناشطون بأن المسيرات التي شهدتها المدن والبلدات الشيعية يوم الجمعة لا علاقة لها بما عرف بيوم الغضب و"ثورة حنين" التي دعا لها مجهولون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحض على خروج احتجاجات في عموم المدن السعودية.

6/ربيع الثاني/1432