صحيفة بحرينية: قوات خليجية إلى البحرين
موقع الإمام الشيرازي – ذكرت صحيفة الأيام البحرينية أمس، أن قوات خليجية أرسلت إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن في المملكة التي تشهد تحركات احتجاجية مطالبة بالتغيير ووسط توتر أمني وطائفي متصاعد. وذكرت الصحيفة التي تعد مقربة من السلطات أنه "علم من مصادر مطلعة أن قوات من مجلس التعاون لدول الخليج العربي تصل البحرين للمشاركة في حفظ الأمن والنظام". ونقلت عدة مواقع إخبارية خليجية معلومات مشابهة وتحدث بعضها بالتحديد عن "قوات سعودية". وكان ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أكد أمس الاستعداد لطرح مسألة توسيع صلاحيات مجلس النواب، وأن تكون الحكومة تمثل إرادة الشعب، مجدداً الدعوة إلى البدء بالحوار الوطني بأسرع وقت. وأصيب العشرات في مواجهات أمس، بين المتظاهرين وقوات الأمن في دوار اللؤلؤة، حيث مقر الاعتصام الرئيسي للمطالبين بالتغيير، وبالقرب من مرفأ البحرين المالي، فيما شهدت جامعة البحرين مواجهات ذات طابع طائفي. وفي إطار الاحتجاجات الجارية في البحرين أطلقت قوات مكافحة الشغب البحرينية أمس قنابل مسيلة للدموع على معتصمين في دوار اللؤلؤة وسط المنامة ما أسفر عن إصابات جراء تنشق غازات كما أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس. وجاء ذلك بعيد تفريق معتصمين قطعوا طريق المرفأ المالي القريب من الدوار ما أسفر عن سقوط جرحى أيضاً. وتمركزت قوات مكافحة الشغب على جسر يطل على الدوار وأطلقت القنابل المسيلة للدموع باتجاه المعتصمين، بحسب الشهود. وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن القوى الأمنية انسحبت من الجسر بعد ذلك فيما شوهدت سيارات الإسعاف تنقل الجرحى من الدوار الى المستشفى. وأغلق المحتجون الطريق بين الدوار ومستشفى السلمانية لتسهيل نقل المصابين. وقال أيمن عباس أحد المعتصمين في دوار اللؤلؤة، لوكالة فرانس برس إن “الشبان المعتصمين عند المرفأ قرروا قطع الطريق لمدة ساعتين من الساعة السادسة الى الثامنة بعد أن تعرضوا لاعتداء خلال الليل من قبل أشخاص يرتدون زياً مدنياً”، حسب تعبيره. وأضاف إن “قوات مكافحة الشغب قامت بتفريق المعتصمين عند المرفأ المالي (شرق الدوار) في الساعة الثامنة والنصف فيما قامت قوات أخرى بالوصول الى الدوار من جهة منطقة السيف (غرب) قبل أن تتجمع على الجسر المطل على الدوار وتبدأ باطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي على المعتصمين في الدوار بشكل متقطع”. وذكر الشاهد إنه “نحو الساعة الحادية عشرة انسحبت قوات مكافحة الشغب من على الجسر”. وعاد الوضع طبيعياً على الدوار الذي ازدحم بشكل أكبر من المعتاد في الصباح، فيما بقيت بضع سيارات إسعاف تنقل بعض الجرحى الذين أصيبوا بحالات اختناق جراء تعرضهم للغاز المسيل للدموع. 9/ربيــع الثاني/1432 |