الشابندر: موقف النظام العربي من البحرين كان موقفاً حقيراً
موقع الإمـام الشيرازي - قال السياسي العراقي المستقل عزت الشابندر (عضو إئتلاف دولة القانون): "الموقف العراقي من البحرين وليبيا على مستوى الشارع والحكومة كان موقفًاً سليماً، إلا أن الموقف من البحرين رصد البعض مغالاة في التعاطف مع البحرين، مما أعطى فرصة للتفسير السلبي والتأويل، فأضرّ بالوضع في البحرين". وحول انتقاد البعض لموقف الحكومة العراقية المتعاطف مع حقوق شعب البحرين في التظاهر والتغيير والإصلاح قال الشابندر لموقع (إيلاف): "يجب أن ننظر للأمور بواقعية، لكن في المقابل فإن موقف النظام العربي كان موقفاً حقيراً، حيث تعامل بمزاجية، وغطّى الأحداث في ليبيا بمزاجية واضحة". وفي إطار ما تشهده الساحة العراقية من حراك سياسي قال: "إن الساحة السياسية تشهد حالياًُ تحركاً لتشكيل حكومة غالبية سياسية، بعد فشل حكومة الشراكة الوطنية الحالية لأنها ولدت ميتة ومشلولة". وأشار إلى أن "تظاهرات الشارع العراقي مهمة لأنها كانت عامل تسريع وتفعيل ودفعت الوزارات، خصوصاً الخدمية، إلى العمل بجد". وحول بيان بعثيي العراق بالتطوع لحماية العقيد القذافي، قال الشابندر: "لا تعليق سوى أنها دعايات بعثية، ونأمل أن يكون مصيرهم مثل مصير القذافي المرتقب، وهذا السلوك شكل من إشكال الإبتزاز والإستجداء. وفي ختام اللقاء أشار الشابندر الى إن هناك موقفاً عربياً عاماً سلبياً من تطور قدرالت العراق مبيناً إنهم "لا يرغبون في أن يطور العراق إنتاجه وتطوره، وأن يصل إلى مستوى انتاج متطور ومنافس" كما شكك الشابندر بدقة كلام صندوق النقد الدولي المشكك بقدرة العالم على إنتاج 13 مليون برميل يومياً وما يعنيه ذلك من إن الحكومة العراقية تعاني مأزقاً قائلاً: "كلام صندوق النقد الدولي ليس دقيقاً، وليس بريئا، وموقف الصندوق لا ينفصل عن موقف عربي عام، فهم لا يرغبون في أن يطور العراق إنتاجه وتطوره، وان يصل إلى مستوى انتاج متطور ومنافس. لكن العراق لا يكترث لذلك لأنه نمر يتوثب، وسيأخذ ويستعيد مكانته قريباً شاء من شاء وأبى من أبى. فعلى سبيل المثال، على الرغم من إحجام العراق عن التعامل بالدين، إلا أن عشرات الشركات الأجنبية تتهافت، وتتوسل لإنجاز مشاريع بالدفع الآجل". 26/ربيع الثاني/1432 |