انطلاق مراسيم إحياء ذكرى استشهاد الإمام المظلوم الكاظم

موقع الإمام الشيرازي
في حين بدأت حشود الزائرين بالتوافد على مدينة الكاظمية المقدسة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الصابر الكاظم موسى بن جعفر سلام الله عليه، أكد الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لـ"الصباح" إن الخطة الأمنية دخلت حيز التنفيذ منذ الجمعة الماضي، إذ تم غلق جميع الطرق المؤدية الى مدينة الكاظمية المقدسة أمام حركة السيارات والدراجات النارية والهوائية.
وأضاف إن جميع الفعاليات ومفردات الخطة الأمنية تجري بصورة منتظمة، بالإفادة من التجارب السابقة في المناسبات المماثلة، مبيناً أن عدداً كافياً من العجلات أعدت لإعادة الزائرين بعد انتهاء مراسيم الزيارة.
وأشار عطا الى أن هناك تعاوناً كبيراً مع الجهات الساندة المتمثلة بوزارتي التجارة والنقل، إضافة الى مجلس محافظة بغداد والمحافظة والأمانة العامة للعتبة الكاظمية، منوهاً بأن القوات الأمنية العاملة بإمرة قيادة عمليات بغداد منتشرة بشكل مكثف في الشوارع وعلى أهبة الاستعداد لتوفير الغطاء الأمني للزائرين. ورفض المتحدث الأمني الافصاح عن تفاصيل الخطط التي ستطبق سواء بطريقة الأطواق الأمنية أو غيرها، لكنه أكد مساهمة كتائب من القوة الجوية والبرية في دعم الأجهزة الأمنية خلال أيام الزيارة.
ودعا عطا المواطنين كافة الى التعاون مع القوات الأمنية لانجاح الإجراءات المتبعة لحماية الزائرين، مشدداً على أهمية تطبيق الوصايا الأمنية التي أعلنت عنها قيادة العمليات المتمثلة في عدم حمل السلاح وساريات الرايات أو توزيع المياه عبر الأحواض المكشوفة.
وأشار الى أن حشود المواطنين بدأت بالتوافد على المدينة المقدسة وهو ما سيؤدي الى قطع عدد من الطرق والشوارع المؤدية للمدينة أمام حركة العجلات والدراجات لفسح المجال أمام الزائرين للتوجه بانسيابية وأداء مراسيم الزيارة لاسيما أن العادة جرت على التوجه سيراً على الأقدام لإحياء هذه المناسبة. وبشأن العدد المتوقع دخوله الى المدينة أيام الزيارة، قال عطا: نتوقع زيادة كبيرة في أعداد الزائرين هذا العام لاسيما بعد الاستقرار الأمني الذي تشهده مدينة بغداد، والمناطق المحيطة بمدينة الكاظمية التي كان يصعب المرور عبرها خلال السنوات الماضية، مشيراً الى أنه سيتم الإعلان عن أعداد الزائرين حال انتهاء الزيارة.
وكانت الاستعدادات الأمنية لخطة الزيارة السنوية لمدينة الكاظمية المقدسة في ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر سلام الله عليه قد دخلت حيز التنفيذ، إذ قطعت القوات الأمنية المشتركة عدداً من الطرق والمنافذ المؤدية الى المدينة، بينما أغلقت جزءاً من الطرق الأخرى في مناطق المستنصرية والقاهرة وشارع المغرب والأعظمية والعطيفية والحرية.
زوار سائرون
الحاج جبر حسين من منطقة العبيدي اصطحب عائلته ليسير أمس السبت مستبقاً المناسبة التي توافق يوم الثلاثاء، يقول إنه يقصد الكاظمية المقدسة هو وعائلته سنوياً قبل يوم استشهاد الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه بأيام بهدف تجنب الزخم البشري الهائل في يوم الزيارة والعودة بشكل مبكر الى منطقة العبيدي للمشاركة في مجالس العزاء التي تقام هناك.
دوريات الشرطة
فيما تشارك مئات الآلاف من عناصر الشرطة في توفير الحماية للزائرين وأصحاب المواكب، وقال الشرطي أحمد محمد إن الواجبات تتمثل في دوريات جوالة وأخرى متمركزة في مناطق محددة حسب خطة أمنية مشتركة بين قيادتي الجيش والشرطة. وبين أن الواجبات تمتد لثماني ساعات بالتناوب بين العناصر تشمل التفتيش ومراقبة الطرق والمنافذ وغلق المداخل الفرعية، مؤكدا أن هناك تعاوناً كبيراً بين ساكني المناطق التي تقع على الطرق المؤدية الى الكاظمية والقوات الأمنية وأصحاب المواكب مما يسهل على الجميع حفظ الأمن وتقديم الخدمات.
المفارز الطبية
كما تنتشر المفارز الطبية بشكل منظم ومدروس بحسب الكثافة التي تشهدها الشوارع المؤدية الى مدينة الكاظمية وحسب الرقعة الجغرافية، فتقول الدكتورة هناء محمد محمود أن المفارز الطبية تتوزع بين الطرق المؤدية الى المدينة المقدسة وفي داخلها، مشيرة الى أن مهام هذه المفارز تتنوع بين توفير الرعاية الصحية للزائرين وإحالة الحالات الخطرة ونقلها بسيارات الإسعاف الى المستشفيات، فضلاً عن اجراء العمليات الصغرى كخياطة الجروح والتداوي وقياس الضغط، الى جانب صرف أدوية الاجهاد والصداع وضربة الشمس واحمرار الجلد وآلام القدمين. وأوضحت أن المفرزة مكونة من طبيب ومعالجين وصيدلاني ومساعد طبيب من الجنسين ومسؤول عن التقنيات متخصص بوسائل التبريد والطعام والشراب للملاك العامل.

23/ رجب /1432