في جنيف: وثيقة دولية تضع حداً للتجاوز على الأديان


 

موقع الإمام الشيرازي

قال الوكيل الإداري لوزارة حقوق الإنسان ورئيس وفد العراق المشارك في أعمال الدورة السابعة عشر لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف حسين الزهيري إن العراق اعتمد وثيقة تضع حداً للتجاوز على الأديان باسم حرية التعبير عن الرأي.

وأوضح الزهيري في بيان للوزارة أن "الحكومة العراقية وضعت حداً لهذه الإشكالات حيث قامت بتطوير النصوص الموجودة في قانون العقوبات العراقي بالشكل الذي يشدد العقوبة على أي شخص يمس الأديان أو يحاول إهانة رموزها، وضمنتها مشروع حرية التعبير عن الرأي، فضلاً عن تشريع قانون آخر يجرم التحريض على العنصرية".

ولفت أن "العراق من أكثر البلدان التي تعرضت للهجمات الإرهابية التي تستهدف الأقليات الدينية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وهو ما دفع الحكومة العراقية الى دعم الجانب الأمني لإيقاف هجرة الأقليات وإعادتها الى مناطقها الأصلية"، مشدداً على أن "الدول التي تعتقد أنها تحترم حرية التعبير عن الرأي وتسمح في الوقت ذاته بإهانة الرموز الدينية الإسلامية إنما تساعد المتطرفين في الرأي على تحشيد الجمهور فيها ضد المسلمين، وتمييز غير مبرر واعتداءات منتظمة باسم حرية التعبير".

من جهتها القت المفوضة السامية بياناً أوضحت فيه ضرورة "التعايش السلمي بين الأعراق والأجناس وضرورة ممارسة حرية الدين والانتماء"، بحسب البيان.

في حين بينت المتحدثة باسم مكتب الأمن والتعاون في أوربا سيمونا سانتارو معارضتهم الشديدة للتعصب الديني ضد الإسلام واليهودية، كما أكدت على "ضرورة وضع تدابير عديدة بشأن حرية الأديان"، وشددت على أهمية "التعاون على المستوى التنفيذي".

الى ذلك أشارت سفيرة منظمة حرية الأديان في أمريكا الى حادثة حرق القرآن وما لهذه الحادثة من جوانب مغرضة، كما أشارت الى التنديد الذي صدر من الرئيس الأمريكي بخصوص هذه الحادثة، في حين ألقيت كلمة باكستان نيابة عن دول المؤتمر الإسلامي التي أشارت الى القرار التي تم تبنيه في الجلسة السادسة عشر والتي تنص الفقرة التاسعة في هذا القرار الى الحوار الدولي وتعزيز دعائم السلام حيث إنه يعتبر جحر الأساس في إطار التنوع والاحترام بين الأجيال.

15/ رجب /1432