قوات الأمن البحرينية تستخدم البلطجية


 

موقع الإمام الشيرازي

هاجمت قوات النظام البحراني بقمعها للمواطنين مراسم إحياء ذكرى شهادة الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) في قرية السنابس ما أدى الى وقوع حالات اختناق وإغماء كما وحدثت صدامات بين المشاركين وعناصر الأمن أسفرت عن اعتقال عدد من المشاركين

كما وهددت مجموعة من "البلطجية" تحمل صور رئيس الوزراء البحراني تسمي نفسها «أبناء الفتح» بقتل الرموز والشخصيات الدينية المعارضة ومنهم الشيخ عيسى قاسم ومن يتبعه من الناشطين الحقوقيين، وأقسمت المجموعة الملثمة أنها ستقتل شخصيات مهمة في البحرين إذا استمرت بالمطالبة بالإصلاح.

كما خرجت عدة مسيرات سلمية في مناطق المعاميير وجزيرة سترة والنويدرات والسنابس والقرية ورسمان قوبلت بقمع السلطات التي واجهتها بالرصاص والغازات السامة وتحولت بعض هذه المسيرات الى مواجهات مع قوات النظام.

ودعا إئتلاف شباب الرابع عشر من فبراير/ شباط الى مسيرات تضامنية مع كوادر جمعية الأمل المعتقلين وعلى رأسهم الشيخ محمد المحفوظ الذين أرجأت محكمة الاستئناف النظر بالأحكام التعسفية الصادرة بحقهم الى العشرين من شباط المقبل.

ورفضت السلطات البحرينية طلب رئيس منظمة فريدوم هاوس روبيرت هيرمن بلقاء وزيرة حقوق الإنسان فاطمة البلوشي لمواجهتها بشان انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وتلقت المنظمة رسالة الرفض عن طريق سفارة البحرين في الولايات المتحدة.

واعتبرت المعارضة البحرينية في الخارج أن دعوة الشيخ عيسى القاسم التي أطلقها يوم الجمعة الماضي وضعت النظام وأجهزته الأمنية في مأزق سياسي وأخلاقي يكشف من جديد عن مدى التهاوي والضعف الذي يعيشه هذا النظام، «لا سيما مع ازدياد حالات التعدي على الحرائر والعفيفات من قبل رجال الأمن وأفراد المرتزقة التابعين لوزارة الداخلية البحرينية».

ودعت المعارضة في بيان لها، للاستجابة إلى دعوة الشيخ القاسم، بعد الدور البارز الذي لعبته المرأة البحرينية في الثورة القائمة والذي كانت محل إعجاب للمتابع المحلي والإقليمي والدولي.

وحذرت المعارضة النظام البحريني من مغبة الاستمرار في «النهج اللاأخلاقي واللاإنساني والقائم على استهداف النساء»، معتبرة أن النظام «يكتب بيده وثيقة إعدام رجالاته الأمنيين ومرتزقته الذين يجلبهم من شتى بقاع الأرض».

وجددت المعارضة في ختام بيانها تحميل الإدارة الأميركية كل ما تقوم به أجهزة النظام في البحرين من قمع واستباحة لأبناء الشعب من خلال توفير الغطاء السياسي والعسكري للنظام الشمولي، على حد وصفها.

الى ذلك قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها نقلت موظفي سفارتها في البحرين إلى مواقع أكثر أمنا إثر الاضطرابات السياسية المتواصلة التي زادت من المخاوف الأمنية في المملكة الخليجية. وجاء في البيان الصادر في وقت متأخر من ليل الاثنين، إن الاشتباكات المتكررة على طول الطريق السريع الرئيس في المنامة قد أجبرت الأهالي على البقاء في منازلهم وعطلت حركة التنقل والسفر.

وقال البيان إن موظفي السفارة وعائلاتهم نقلوا إلى أحياء أكثر أمناً لتلافي أعمال العنف التي عادة ما تتضمن إطلاق القوات الأمنية القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع. وكانت التظاهرات في البحرين قد بدأت منذ عام تقريبا مطالبة بالمزيد من الحقوق. وتأوي البحرين الأسطول الخامس الأمريكي.

من جهة أخرى رفضت المحكمة الصغرى الجنائية بالبحرين طلباً باستدعاء وزير التربية والتعليم في قضية 6 من أعضاء جمعية المعلمين بتهم تتعلق بالتجمهر والامتناع عن تأدية واجباتهم الوظيفية، على اعتبار أن الوزير هو من قدم البلاغ. وأفادت مصادر إعلامية الثلاثاء ان المحامي محسن العلوي تقدم بطلب لاستدعاء وزير التربية والتعليم البحريني لأنه مقدم البلاغ، وأرجأت المحكمة القضية إلى جلسة 22 فبراير/ شباط 2012 لاستدعاء الشهود. وتقدم المحامون أيضاً بطلبات وقف الدعوى للتحقيق في تعرض المعتقلين لسوء معاملة، كما طلب استدعاء وزير التربية ووكيل الوزارة ومسؤولين في الوزارة ومن ضمنهم في العلاقات العامة، واستدعاء رئيس وأعضاء اللجنة التي حققت مع موكلته.

3/ربيع الأول/1433