الدور السعودي في عدم استقرار العراق
متابعات - موقع الإمام الشيرازي ذكرت البرلمانية العراقية كميلة الموسوي لـ"الصباح"، إن "هناك إرهابيين سعوديين من المحكومين بالإعدام اتضح أنهم من العائلة المالكة. وتسعى السعودية الى إبرام صفقة مع الحكومة العراقية عن طريق السفارة العراقية في الرياض لتبادلهم مع سجناء عراقيين محكومين بالإعدام في المملكة". وأوضحت أن الحكومة العراقية، وفي إطار سعيها لمنع تنفيذ أحكام الإعدام بحق مواطنين عراقيين يقبعون في السجون السعودية، تلقت رسائل سرية من السلطات السعودية تطالب باستبدال السجناء العراقيين بنظرائهم من السعوديين المدانين بعمليات إرهابية محكومين بالإعدام، مشيراً الى أن هناك ستة سعوديين، بينهم ثلاثة من الأسرة المالكة محكومين بالإعدام في السجون العراقية. ويؤكد مراقبون أنه وبعد الانسحاب الأميركي من العراق تصاعد الحديث عن تدخل سعودي في الشؤون العراقية الداخلية أصبح مكشوفاً بعد أن كان مموهاً خلال وجود القوات الأميركية حيث تقول مصادر عراقية بأن السعودية تريد أن ترمي بكامل ثقلها في الساحة العراقية لإفشال تجربة حكومة الأغلبية . واعتبر عادل المانع رئيس تحرير صحيفة السياسة العراقية إن الدور السعودي بدا واضحاً وجلياً في محاولة عرقلة الحراك السياسي الذي تقوده حكومة الأغلبية، وقطع الطريق على المؤتمر الوطني الذي يعد له لأنه يخدم ذلك الحراك. وكان عضو مجلس النواب العراقي سامي العسكري قد اتهم السعودية بدعم الإرهابيين الذين يسعون الى نسف العملية السياسية في العراق. وأكد أن لدى الحكومة العراقية معلومات أمنية تشير بشكل واضح الى تقديم السعودية دعماً مالياً وسياسياً كبيراً لذلك. موضحاً أن الكثير من الفصائل الإرهابية التي تقتل العراقيين يتم تمويلها سعودياً تحت أنظار المخابرات السعودية. مستغرباً الازدواجية في نظرة السعودية لعمليات القاعدة حيث تعتبرها في السعودية إرهاباً وفي العراق جهاداً يجب تمويله. وكانت مصادر سعودية قد أفادت أن الملك عبد الله تسلم بنفسه ملف العراق، وطلب مؤخرا من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بندر بن سلطان ووزير خارجيته سعود الفيصل توظيف جميع الإمكانات لضرب العراق سياسيا، مؤكدا استعداده لرصد 250 مليار دولار لزعزعة العملية السياسية الحالية في العراق، التي قال إنها تشكل خطرا على السعودية ولا يزال الإعلام السعودي يعمل على زيادة الاحتقان الطائفي في العراق, ودفع الأوضاع الداخلية الى المزيد من التشنّج والتخندق الطائفي, ويتباكى هذا الإعلام عن الحرية الفردية والمذهبية والسياسية في العراق, في حين إن تسنّم الشيعة لأي منصب كبير في الدولة السعودية يعتبر ضرباً من الخيال!!. 8/ربيع الأول/1433 |