دعم دولي لمالي في معركتها مع السلفية الإرهابية
موقع الإمام الشيرازي بعد استفحال الجرائم الوحشية التي تقوم بها تنظيمات سلفية مسلحة، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين أن «المجتمع الدولي كله سيكون إلى جانب الماليين» وذلك بعد تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع يطالب دول غرب أفريقيا والأمم المتحدة, بوضع خطة مفصلة خلال 45 يوما للتدخل عسكرياً في مالي. وقال هولاند - في بيان أثناء زيارته السنغال - إن المجتمع الدولي سيدعم الماليين في هذا الجهد لاستعادة شمالي مالي الذي سيطر عليه مسلحون. وأضاف أنه يعود للأفارقة - من خلال تحرك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي - وضع اللمسات الأخيرة على ضوابط ردهم على طلب المساعدة الذي تقدمت به حكومة مالي. وأوضح أن القرار يمهد لنشر قوة دولية في مالي بتفويض من الأمم المتحدة ويدعو المجموعات المسلحة المالية، والطوارق بشكل خاص إلى التخلي عن «الإرهاب واختيار سبيل المصالحة». وجدد هولاند التأكيد على أن فرنسا تدعم تطبيق القرار ماديا ولوجستيا «لكن لن يكون لدينا جنود يشاركون في هذه العملية العسكرية». وقال «هذا ليس مكاننا، ولا تصورنا، لكن سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح هذا التدخل، الذي نحضر له مع الافارقة». وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا منح فيه مجلس الأمن مهلة 45 يوما لبلدان غرب أفريقيا لتوضيح خططها للتدخل في مالي. وفي الوقت نفسه دعا باماكو والمتمردين الطوارق إلى التفاوض في «أسرع وقت ممكن». ووافق المجلس بالإجماع على مسودة قرار أعدته فرنسا في محاولة لإحياء جهود متعثرة للتعامل مع الأزمة التي حذر من أنها يمكن أن تقوض الاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي المضطربة التي تضم 12 دولة من أفقر دول العالم وتقع على الحافة الجنوبية للصحراء الكبرى. وأبدى مجلس الأمن في القرار قلقه البالغ من التدهور المستمر في الوضع الأمني والإنساني في شمالي مالي وتزايد ترسخ «العناصر الإرهابية» بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعات أخرى مرتبطة به وغيرها من «الجماعات المتشددة» وعواقب ذلك على دول الساحل وما وراءها. وقال المجلس إنه بمجرد تلقيه خطة تفصيلية للتدخل العسكري في مالي من إيكواس والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة فسيكون مستعدا لبحث قرار ثان للموافقة على ذلك. وكانت إيكواس أعدت خطة لعملية على ثلاث مراحل وطلب الرئيس المؤقت لمالي ديونكوندا تراوري من المجلس الشهر الماضي إجازة استعمال القوة. لكن دبلوماسيين قالوا إن الخطة تفتقر إلى تفاصيل ضرورية حيث عبر البعض عن تحفظات جدية بشأن قدرة إيكواس على التعامل مع المسلحين المسيطرين على شمالي البلاد قريبا. وتوقع بعض المبعوثين أن يستغرق الأمر شهورا قبل بدء تنفيذ أي خطة. 2/ذو الحجة/1433 |