في ألمانيا: مساعي دولية لتجريم شيوخ الإرهاب الوهابي
موقع الإمام الشيرازي عقد في التاسع من الشهر الماضي في إحدى قاعات البرلمان الألماني مؤتمراً حول التحديات الجديدة للإرهاب العالمي والذي شارك فيه العديد من الشخصيات السياسية من الولايات المتحدة وأفغانستان وأساتذة جامعات وناشطين وإعلاميين وخبراء في مكافحة الإرهاب ومنظمات دولية كمنظمة هيومن رايتس ووتش والمكتب الأوربي لحقوق الإنسان. ترأس المؤتمر المتحدث باسم الدفاع عن السياسة الأمنية النائب في البرلمان الألماني أوميد نوريبور من تحالف حزب الخضر، حيث سلط المشاركون في المؤتمر الضوء على الإرهاب الدولي والجهات الداعمة تقف خلفه والخط البياني له ومراحل تطوره والوتيرة التي يسير عليها وفق المراحل التي رافقت بروز وظهور تنظيم القاعدة الإرهابي الذي قاد هجمات إرهابية مروعة منذ عام ۲۰۰۰ ولحد الآن، بعد أن كانت الحرب ضد الإرهاب الدولي عاملا مهيمنا في السياسة الدولية في السنوات الأخيرة وبالأخص بعد القضاء على عراب الإرهاب العالمي الهالك أسامة بن لادن وما رافقها من معطيات على الساحة الدولية وبالأخص فيما يتعلق بالعمليات الإرهابية التي حدثت وتحدث في العراق وأفغانستان. وقد ركز المشاركون في المؤتمر على الدول التي تتواجد فيها المعسكرات والتنظيمات الإرهابية والهيكلية الجديدة لتنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن والدور المحتمل لهذه التنظيمات بعد تضاؤل واضمحلال هياكل أمن بعض الحكومات مثل اليمن وباكستان والصومال التي نشطت فيها مليشيات إرهابية، وكذلك الدول التي كانت أكثر تضرراً بسبب العمليات الإرهابية التي ترتكبها تلك التنظيمات كالقاعدة وطالبان وغيرها حيث تصدر العراق وأفغانستان أسماء الدول التي عانت من ويلات هذه التنظيمات. كما جرى التطرق الى الدور السعودي والفكر الوهابي الإرهابي المنحرف الذي اتخذته تلك التنظيمات الإرهابية كإيديولوجية ومنهجاً لها في التعامل مع الشعوب التي تخالفها في الرأي والمعتقد. وأكد المشاركون على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة والإستراتيجية الصحيحة للحد من خطورة هذه التنظيمات الإرهابية العالمية والحيلولة دون أخذها لزمام المبادرة من جديد للقيام بعمليات إرهابية كالتي حدثت في نيويورك ولندن ومدريد وبالي وغيرها من الدول التي كانت ضحية لهذا الإرهاب الاعمى. وقام السيد علي السراي مسؤول المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني بتوزيع نسخاً من مقترحه على المشاركين والقاضي بضرورة تجريم شيوخ التكفير الوهابي ووضعهم على لائحة الإرهاب مؤكداً بأن السبب في نكبة هذه الدول هو الفكر الظلامي التكفيري الإرهابي المنحرف الذي تصدره مملكة آل سعود الى العالم والذي يقف وراء كل العمليات الإرهابية التي حدثت وتحدث في العالم وضرورة تشكيل جبهة عالمية للوقوف ضده ومعاقبة من يقف وراءه. 18/جمادى الآخرة/1433 |