العفو الدولية تحث السعودية على اطلاق سراح سجناء شيعة


 

موقع الإمام الشيرازي

دعت منظمة "العفو الدولية" أمس الاثنين السعودية إلى اطلاق سراح السجناء الشيعة الذين ألقي القبض عليهم أثر المشاركة في احتجاجات "سلمية" وكذلك الذين اعتقلوا دون توجيه اتهامات في المنطقة الشرقية.

وفي تقريرها بعنوان "قمع اصوات منشقة في المنطقة الشرقية"، حيث يقيم أغلبية الشيعة في السعودية، قالت منظمة العفو الدولية إنه جرى احتجاز مئات الأشخاص، معظمهم من الرجال، ولكن بعضهم من الأطفال منذ مارس/ اذار 2011.

ويقول التقرير إنه على الرغم من أن "الكثير من المعتقلين اطلق سراحهم، ما زال البعض محتجزين دون توجيه اتهام أو محاكمة لمجرد أنهم مارسوا حقهم في التعبير عن رأيهم".

وبدأت احتجاجات الشيعة في فبراير/ شباط 2011 اثر أحداث عنف بين حجاج شيعة والشرطة لدى زيارتهم المدينة المنورة.

وتزايد العنف بعد أن قادت السعودية قوات تابعة لمجلس التعاون توجهت الى البحرين للمساعدة في اخماد احتجاجات قامت بها الأغلبية ضد الأسرة المالكة.

وخص التقرير بالذكر حالات تسعة رجال وصبي في السادسة عشر بقوا في الحجز.

وقال التقرير إن سبعة من 10 معتقلين احتجزوا منذ أكثر من ستة أشهر ولم يبلغوا حتى الآن بالتهم الموجهة لهم.

وقالت منظمة العفو "لم يسمح للمحتجزين بالحصول على محامين، كما لم يتمكن أي منهم من مناقشة التهم الموجهة إليه".

كما اتهمت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها الرياض "بتعذيب وإساءة معاملة" بحق السجناء. وقالت إن العاملين في القطاعين العام والخاص عرضة لفقد وظائفهم إذا مارسوا حقهم في حرية التعبير عن رأيهم.

وتقول المنظمة أيضاً إن السلطات السعودية "حجبت عدداً من المواقع الصادرة في المنطقة الشرقية".

وقالت المنظمة إنها قلقة ازاء استخدام قوات الأمن للقوة في حملتها لإخماد مظاهرات الشيعة في المنطقة الشرقية، وأضافت انه من 21 نوفمر / تشرين الثاني "توفي سبعة رجال وأصيب آخرون بعد إطلاق النار عليهم أثناء الاحتجاجات". وادعت السلطات السعودية إن الوفيات ناجمة عن اشتباكات بين الشرطة ومسلحين.

وقالت المنظمة إن الاجراءات التي تتخذها السعودية تصل إلى "نمط لانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع".

7/رجب/1433