الغارديان: أنظمة الحكم في دول الخليج ستنهار في مدة أقصاها 5 سنوات


 

موقع الإمام الشيرازي

أبدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الاثنين، توقعها أن تتعرض أنظمة الحكم في دول الخليج الى الانهيار خلال مدة 2 – 5 سنوات.

وقالت الصحيفة على لسان محرر شؤون الشرق الأوسط، إيان بلاك، سلط الضوء على كتاب "بعد الشيوخ: الانهيار القادم لملوك الخليج"، للكاتب البريطاني كريستوفر ديفيدسون، الذي قال فيه إن "ممالك وإمارات الخليج من السعودية إلى جيرانها الصغار الخمسة الإمارات، الكويت، قطر، عمان، البحرين وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية تحكمها منذ فترة طويلة أنظمة استبدادية للغاية".

وأوضح ديفيدسون، إن تلك الأنظمة "أصبحت حالياً خارج الزمان والمكان، ولكن برغم تحديات الصراعات الدموية التي باتت على مقربة من عتبات منازلهم، وتعداد السكان سريع النمو، والتأثيرات العنيفة للتحديث الاقتصادي السريع والعولمة على مجتمعاتهم المحافظة؛ إلا أن تلك الأنظمة أثبتت مرونة فائقة"، معبرا عن توقعه بحدوث "تغيير كبير يؤدي إلى سقوط هذه الأنظمة في مدة زمنية تتراوح بين سنتين وخمس سنوات".

ولفت بلاك إلى أن "كثيرا من النقاد يعدون تحليلات ديفيدسون دقيقة وقريبة من الواقع كونه مَنْ تنبأ بالأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم وأصابت دبي في 2009"، مراهنين، على أن "دقة تنبؤات ديفيدسون قد تتكرر في رؤيته لمستقبل الأنظمة الحاكمة في دول الخليج".

واضاف، ان "تنبؤات ديفيدسون قامت على عدة عناصر، أهمها العنصران الاقتصادي والاجتماعي، اذ يرى أنه برغم كون أنظمة دول الخليج صامدة ومستقرة ولم تتأثر أمام موجة الربيع العربي، فإن مسألة سقوطها باتت مجرد عامل وقت"، مردفا أن "السؤال هو "متى ستسقط؟" وليس "هل ستسقط؟" بحسب وصف المؤلف ديفيدسون".

يشار الى أن منطقة الخليج العربية أو الدول العربية في الخليج، هي المنطقة الجغرافية التي تطل على الخليج، وتقع في الجنوب الغربي من قارة آسيا، ويسكنها السكان ممن ينتمون للجذور العربية، ويتحدثون باللغة العربية كلغة رسمية.

وتمتاز أنظمة الحكم في منطقة الخليج العربية، إن بعضها ذات حكم مطلق تستمد سياستها من الملك مثل السعودية، وقطر الأميرية، وعمان بنظام السلطان، فهذه البلدان تعتمد على العائلة المالكة للبلد، فيما تمتاز الكويت بصفتها  دولة أميرية دستورية، والبحرين التي تحكمها الملكية الدستورية، والإمارات العربية المتحدة التي يمكن عدها "حكومة جمهورية وراثية" .

وعادة ما توصف تلك الدول من قبل المراقبين السياسيين بكونها مغلقة على الحريات الفردية والعامة، التي تمنح لمواطنيها بصورة محدودة ماعدا استثناءات قليلة؛ كما أن النشاط والحراك السياسي ضعيف، وكذلك يندر وجود الأحزاب والقوى التي تعارض أنظمة الحكم.

9/ذو الحجة/1434