في ظل تفاقم طائفية النظام .. استشهاد شاب بالعوامية برصاص قوات الأمن
موقع الإمام الشيرازي أستشهد شاب وجرح آخرون اليوم الخميس في بلدة العوامية بمحافظة القطيف خلال عملية أمنية نفذها الأمن السعودي. ونقل شهود عيان لشبكة راصد الإخبارية أن عشرات المدرعات أغلقت مداخل أحياء العوامية لمداهمة منزل الشابين محمد اللباد وفاضل الصفواني المطلوبين ضمن قائمة 23 مطلوب. وفضحت صور تناقلها ناشطون ومهتمون عبر وسائل التواصل الإجتماعي العبث الذي خلفه رجال الأمن بمنزل المطلوب اللباد. وأكدت المعلومات المتداولة أن القوى الأمنية أطلقت أعيرة نارية خلال عملية المداهمة سقط على أثرها الشاب أحمد علي المصلاب «22 عاما». وذكر ناشطون أن الشهيد المصلاب كان خارجاً من المدرسة وصادف مروره بالقرب من مكان المداهمة. وأضاف الناشطون أنه فر هاربا عندما حاول رجال الأمن إلقاء القبض عليه وعلى أثرها أصيب بطلق عشوائي في رجله ورصاصة قاتلة في ظهره. وقبل وصول الشاب المصلاب إلى مستشفى القطيف المركزي لتلقي العلاج، لفظ أنفاسه الأخيرة. ويذكر أن اللباد والصفواني هما من ضمن قائمة الـ 23 المطلوبين لدى سلطات الرياض، لمشاركتهما في التظاهرات المطالبة بالعدالة والمساواة وإلغاء التمييز في المملكة. ومن جهة أخرى قام المطلوب حسن جعفر المطلق والمدرج أسمه ضمن قائمة 23 مطلوب بتسليم نفسه الثلاثاء الماضي للجهات الأمنية. وذكر المتحدث الأمني بوزارة الداخلية في بيان أصدره مساء اليوم الخميس أن المطلوب المطلق سيعامل «وفق الإجراءات النظامية المعمول بها في مثل هذه الحالات». وجدد المتحدث الأمني دعوته للمطلوبين إلى «المبادرة بتسليم أنفسهم لأقرب جهة أمنية». وحذر بقوله «من يؤويهم أو يتستر عليهم أو يوفر لهم أي نوع من المساندة بوضع نفسه تحت طائلة المسؤولية عن ذلك». من جهته، قال الناشط السياسي محمد النمر أن جوهر المشكلة في المنطقة الشرقية يرجع لسياسة التمييز الطائفي التي آن لها ان ترفع. وأضاف النمر في تصريح لقناة الميادين الفضائية بثته الجمعة «إن الأساليب الأمنية لا تجدي نفعا وعلى وزارة الداخلية وأجهزة الدولة ان تعالج المشاكل المتفاقمة في المنطقة معالجة سياسية». وجاء حديث النمر في معرض مداهمة أمنية واسعة جرت يوم امس في العوامية بمحافظة القطيف للقبض على شابين مطلوبين أمنيا ضمن ما تعرف بقائمة الـ ٢٣ وهما فاضل الصفواني ومحمد اللباد. وأضاف النمر: ان المطلوبين يتحدثون عن ضمانات تنصفهم في محاكمة ومعاملة عادلة ليقوموا بتسليم انفسهم. وقتل في الأثناء أحد المارة وهو الشاب أحمد المصلاب «19 عاما» جراء إطلاق نار عشوائي بعد فشل قوات الأمن إلقاء في القبض على الشابين المطلوبين. وأكد النمر «للميادين» أن الشاب الفقيد لم يكن مدرجا على قوائم المطلوبين أمنيا في أي وقت من الأوقات. وكان المتحدث الأمني في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي قال يوم امس ان ملثمين يستقلان دراجة نارية القيا شخصا متوفى امام منزله في اشارة للشاب المصلاب. وقال النمر أن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة هدوءا نسبيا إلى أن جرت حادثة اعتقال أبناء المزرع في يوليو وسبقها مقتل الشاب مرسي الربح في الشهر الذي سبقه. وشدّد القول ان إطلاق سراح السجناء السياسيين في السعودية وبينهم المنسيين التسعة الذين قضوا أكثر من ثمانية عشر عاما هو مطلب لكل الاصلاحيين في المملكة. يشار إلى إلى أن السلطات السعودية درجت بين حين وآخر على اجراء مداهمات أمنية عنيفة في بلدة العوامية للقبض على شبان مطلوبين ضمن قائمة أصدرتها شهر يناير 2012. ومن بين المطلوبين الـ 23 المتهمون بإثارة الشغب لايزال ثمانية مطاردين بعد مقتل اثنين منهم فيما سلم بعضهم نفسه طوعا والقي القبض على البعض الآخر. 1/ذو القعدة/1434 |