مركز آدم يناقش حقوق الإنسان في العراق بين 2014 و2015
موقع الإمام الشيرازي
عقد مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات حلقته النقاشية الشهرية الموسومة بـ (2015 بداية تاريخ جديد لضمان حقوق الإنسان في العراق). تأتي هذه الحلقة ضمن أهداف المركز لرسم انطلاقة جديدة لحماية حقوق الإنسان من الانتهاك، بحضور عدد من الشخصيات العلمية والأكاديمية. وقال الباحث أحمد جويد آدم مدير المركز، إن هدف هذه الحلقة النقاشية جاء من أجل طرح أفكار ورؤى من شأنها التخفيف من حالات انتهاك حقوق الإنسان التي باتت تتراجع في الآونة الأخيرة. وقدم جويد في بداية الحلقة النقاشية احصائية لمجموع الانتهاكات التي بلغت 381000 توزعت بين انتهاكات على حق الحياة وحقوق النازحين والأقليات والديانة والمعتقد، فضلا عن الانتهاكات في مجال الجريمة والصحة والتعليم وحرية التعبير والجوانب الاقتصادية والثقافية. ودارت النقاشات حول محورين أساسيين في الحلقة، وهما محور عن الرؤية القانونية لضمانات لحقوق الإنسان في العراق والذي تحدث عنه الدكتور صلاح البصيصي من جامعة كربلاء واستعرض فيه أهم التوصيات والمعالجات المقرحة للنهوض بواقع حقوق الإنسان في العراق لعام 2015 ومن جميع الجوانب المدنية والسياسية وحقوق المرأة والطفل وحقوق اللاجئين والنازحين والاقليات وجوانب اخرى. والمحور الثاني قدمه الدكتور سامر مؤيد من مركز الدراسات والبحوث في جامعة كربلاء بورقته الموسومة " معالجات النهوض بحقوق الانسان العراقي عام 2015 " من اجل تحقيق الاهداف المنشودة والتي تتمثل بإيقاف نزيف الدم الخاص بانتهاك حقوق الانسان عبر السيطرة على مصادر النزيف اولا، وتحسين الاوضاع العامة لحقوق الانسان والنهوض بها، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة تكنقراط لتحل محل النظام البرلماني. وضرورة اجراء اصلاحات جذرية في النظام الأمني والمنظومة القضائية والاقتصادية في عموم البلاد من أجل الخروج من الأزمة الراهنة. من جهته قال الشيخ مرتضى معاش رئيس مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في مداخلته: نحن اليوم بحاجة الى قفزة نوعية في مجال حقوق الإنسان للتقدم بها نحو الإمام، متسائلا عما إذا كان الإنسان العراقي محفوظة كرامته في الوقت الحاضر أم لا، مؤكدا على ضرورة التخلص من النظام البيروقراطي كونه ينتهك كرامة الانسان في العراق، وشدد معاش على وجوب محاسبة من تسبب بهدر المال العام وجعل العراق يعيش في ازمة اقتصادية خانقة. في غضون ذلك بين رياض المسعودي من جامعة كربلاء ان حقوق الانسان انتهكت عندما ابتعدنا عن المنهج الاسلامي، موضحا بأن القوانين الوضعية من قبل المنظمات الحقوقية لم ولن تجدي نفعا ما لم نتبع منهج الرسول واهل بيته عليهم الصلاة والسلام. واختتمت الحلقة النقاشية بتقديم عدة توصيات بهذا الخصوص قدمها الباحث احمد جويد مدير المركز من اجل ضمان حصول الانسان على حقوقه في عام 2015 بينها قبول شكاوى المواطنين والهيئات حول انتهاكات حقوق الانسان، الضغط لتعديل القوانين بما يخدم حقوق الانسان وتشريع قوانين جديدة وتطوير عمل اللجان البرلمانية في مجال حقوق الإنسان، وأخيرا تستطيع أن تلعب وسائل الإعلام دورا حاسما على مسار حقوق الإنسان. 29/ ربيع الأول/1436 |