الموقف خطير جداً .. ممكن أن ننتصر


 

موقع الإمام الشيرازي

 

إنها حرب إقليمية طائفية

منذ بدأت حرب اليمن نبهت إلى أن انتصار (فريق الحرب الخليجي) سيؤدي الى تطوير الحرب في سوريا، والانتقال إلى لبنان، ثم تكون الحرب الكبرى على الساحة العراقية. وكان على العراقيين الاستعداد. لكن الرياح اليمنية والتشابكات الأخرى عجّلت في البدء التدريجي في شمال العراق.

الموقف خطير جداً. الموصل لن تعود الى بغداد في المرحلة الحالية، وقد لا تعود أبداً، إذا لم تتخذ التدابير اللازمة.

المؤامرات تفوق قدرة المحللين وكثير من المسؤولين. إقليم كردستان وضعه يتغير بسرعة، حيث أطلق أردوغان يد مسعود على خصومه الذين سيصبح وضعهم في خطر شديد. كركوك لا عودة لها (في ضوء المعطيات الحالية). كردستان والموصل أصبحتا في فلك تركيا - الخليج.

أردوغان يطرح موضوع حماية السنة الكرد والعرب والتركمان في نينوى. هذا هو مفتاح التحرك ووقود التآمر.

الآن. ماذا تخطط أجهزة تركيا والخليج؟ قبول الصراع على الموصل يقوقع مشروعهم التدميري. النقلة المدمرة ستكون بفتح جبهات صراع في مناطق التماسك الوطني العراقي في جنوب العراق ووسطه. إنها أم المؤامرات.

المؤتمرات الطائفية والمناطقية في بغداد ستعزز المخاطر.

غدا يخرج العراق إلى الشوارع محتجاً.

من مصلحة الأمن الدولي وقف هذه الحرب اللئيمة، ودحر داعش. والتنوع المذهبي الشرق أوسطي يخدم الأمن. وليس أمام العراقيين إلا الوحدة والتماسك الوطني، تحت سقف العدل والإنصاف، لحماية بلادهم.

هل يمكن قلب المعادلات العراقية نحو النصر؟ نعم.

كيف؟ سنقول.

وفيق السامرائي

29/ صفر الأحزان/1437