مستشار عراقي: احذروا الغزاة الجدد


 

موقع الإمام الشيرازي

 

حذر المستشار الاقتصادي مظهر محمد صالح، الأربعاء، من استراتيجية تركية قال إنها تهدف لخلق “كيان” يمتد من الموصل إلى مدينة الرقة السورية، مبينا أن الإستراتيجية تقوم على أساس التهديد بحرب المياه عبر التحكم بسد الموصل ومياه خزاناته على نهر دجلة وسد الطبقة السورية والتحكم بمياه الفرات.

وقال صالح في مقال نشره الخيس بعنوان “احذروا الغزاة الجدد” إن “الاستراتيجية التركية في العراق، هي الاحتلال المباشر بعد داعش وخلق كيان يمتد من الموصل (دجلة) وحتى الرقة (الفرات)، ويتم التحكم بالمياه من داخل الأراضي العراقية بالنسبة إلى دجلة ومن داخل الأراضي السورية فيما يخص الفرات”، لافتاً إلى أن “الانطلاقة هي الحرب على داعش حالياً وحزب العمال الكردستاني حالياً ولاحقاً”.

وأضاف صالح أن “الاستراتيجية الجديدة لما بعد تحرير الموصل كما اعتقدها، هي انموذج لسياسة الاحتواء التركية والتهديد بحرب المياه من خلال التحكم بسد الموصل ومياه خزاناته على نهر دجلة والتحكم بسد الطبقة السورية من خلال احتلال الرقة والتحكم بمياه الفرات، فضلا عن فرض سياسة الأمر الواقع وخلق كيان جديد يماثل كيان شمال قبرص”.

وتابع أن “التهديد بالمياه هو اللعبة الجديدة التي ستمارس بغية ديمومة الاحتلال من خلال الكيان الجديد الهجين العراقي -السوري، وتتطابق الفكرة مع استراتيجية الشرق الأوسط الجديد في توليد كانتونات مستحدثة أداتها مياه دجلة والفرات وسد الموصل وسد الطبقة”.

وأردف قائلاً: “أما نهب الموارد النفطية والمعدنية والبشرية والزراعية فهي داعمة للاحتلال التركي الجديد الممتد من الموصل الى الرقة ومن سد الموصل على دجلة الى سد الطبقة ومن الموصل الى الرقة، إنها بلاد ما بين النهرين الجديدة”.

وأبدى مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، رفضه تصريحات أردوغان الأخيرة وعدها “محاولة لإثارة الفتنة”، فيما شدد على ضرورة وحدة الصف والموقف السياسي وبالأخص فيما يتعلق بالسيادة العراقية.

كما صوت مجلس النواب، في جلسته المنعقدة، الثلاثاء، بالإجماع على رفض قرار البرلمان التركي تمديد بقاء القوات التركية على الأراضي العراقية.

وتضمن القرار الذي صوت عليه مجلس النواب، مطالبة الحكومة باستدعاء السفير التركي ببغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية تجاهل المطالب العراقية لرفض وجود القوات التركية واستمرار بقاءها، وكذلك مطالبة الحكومة أيضاً باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية لحفظ سيادة العراق.

وجاء في القرار أيضاً، اعتبار القوات التركية، قوات "محتلة ومعادية"، لذا يستوجب على الحكومة، اتخاذ ما يلزم لإخراجها من الأراضي العراقية، فضلاً عن تحريك دعاوى قضائية لمحاسبة المطالبين بدخول تلك القوات الى العراق.

ورفض قرار مجلس النواب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصفها بأنها "مثيرة للانقسام بين مكونات الشعب العراقي".

يشار إلى أن البرلمان التركي قرر، مطلع تشرين الأول الحالي، تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا والعراق لعام واحد.

6/ المحرم الحرام/1438