علماء البحرين: إدانة الشيخ قاسم صدمة كبرى وتمثل إدانة للطائفة الشيعية


 

موقع الإمام الشيرازي

 

قال كبار العلماء في البحرين إن "محاكمة وإدانة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أمر شكل صدمةً كبرى، وهو يمثل محاكمة وإدانة للطائفة ولفرائضها الشرعية، وما تمنينا أن يقف الوطن عند هذا المنعطف بكل تداعياته الصعبة".

ولفت البيان إلى أن آية الله قاسم "يمثل موقعاً متميزاً في وجدان الجماهير"، مشددا على أنّ المساس بفريضة الخمس يشكل تعدياً صارخا على أحكام المذهب.

ودعا العلماء في بيان الجماهير "أن تبقى المواقف سلمية".

وبعد صدور الحكم الطائفي الجائر، أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان لها، أن النظام يدخل البحرين في أزمة جديدة هي الأوسع والأكبر، ويغامر من خلالها بمستقبل البحرين، ويقضي على كل الفرص السياسية الممكنة مع سلب الأمن والاستقرار والعدالة من الغالبية العظمى من شعب البحرين، خصوصاً بعد الانتقال إلى مرحلة تجريم التعبد بالمذهب الجعفري، عبر الحكم الصادر اليوم والذي يشكل إدانة إهانة لما يزيد على 60% من الشعب البحريني.

وتابع البيان: "نؤكد للعالم أننا اليوم أمام حرب شعواء، ولا نتوفر على أي قدر من السلام والعدل وظروف الحياة، ونحتاج إلى الحماية والدفاع عن حقوقنا كبشر وكمواطنين، وعلى الجميع أن يتحمل المسئولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية، في توفير الحماية للبحرينيين ومرجعيتهم الدينية الرشيدة، المتمثّلة في ضمانة البحرين الأولى سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم رجل الأمن والسلام والوطنية الحقة صاحب التاريخ الوطني الناصع الذي حمل هموم البحرينيين ودافع عنها وساهم في مختلف المحطات الوطنية في الدفاع عن البحرين وعن كل شعبها وهو ما دفع النظام للانتقام منه وسحب جنسيته واللجوء لمحاكمته لأنه رفع شعار العدالة ومحاربة الفساد والظلم والتأكيد على الحاجة للديمقراطية بدلا من الاستبداد والتسلط ونهب الثروات وتغييب الدولة لصالح القبيلة".

وطالبت الوفاق البحرينية المجتمع الدولي أن يلعب دور الضامن لاستقرار البلد وحفظ مكوناته وأن يبدأ بتفعيل سلطاته في إرساء قواعد الأمن والأمان للجميع عبر عملية سياسية ديمقراطية شاملة تخرج البلاد من أزمته الحالية وتعكس الإرادة الشعبية.

كما دعت الوفاق البحرينية كافة أبناء شعبنا الأبي الغيور للتعبير عن غضبهم ورفضهم لهذا الحكم الجائر بكافة الوسائل السلمية المشروعة وأن يبقوا في خندق الدفاع عن مرجعيتهم الدينية إلى آخر نفس؛ لاسيما وأنّ خطر تنفيذ الحكم قائم رغم أنّ المحاكمة باطلة وكيدية ولا سند قانوني لها.

مشيرة أن محاكم النظام أصدرت اليوم الأحد ٢١ مايو ٢٠١٧ حكماً طائفياً تاريخياً فاصلاً في تاريخ البحرين، يعبر عن انعدام التوافق بين غالبية الشعب وعائلة الحكم وعدم وجود شرعية من قبل غالبية الشعب لهذا النظام الذي يمارس أبشع الجرائم في حق الشعب منذ ٧ سنوات تقريبا، أمام مرأى ومسمع من كل العالم الذي اكتفى بالتفرج وتوجيه الإدانات الخجولة التي شجعت النظام على مزيد من البطش والانتقام والقمع وتكميم الأفواه وإدارة البلد بالحديد والنار والانفراد بإدارة البلد في كل تفاصيلها على كل المستويات.

من جهتها أعربت حركة الحريات والديمقراطية البحرينية حق، عن الإدانة الشديدة للمهزلة وذلك بإصدار قرار سياسي جائر ضد سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم.

وبعد نطق محاكم البحرين بالحكم ضد الشيخ قاسم، أصدرت الحركة بياناً شجبت فيه الخطوة التصعيدية التي اتخذتها الحكومة، وفيما يلي نص البيان:

تعبر حركة الحريات والديمقراطية حق عن الإدانة الشديدة للمهزلة وذلك بإصدار قرار سياسي جائر ضد سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، وتعتبر الحركة الاستمرار في استهداف سماحة الشيخ وما يمثله من رمزية وطنية ودينية تعتبر الأكبر في البحرين هو نتاج لتورط النظام في أجندات إقليمية سوف تكلفها الكثير في قابل الأيام.

وأكدت الحركة على ضرورة عدم التراخي الجماهيري في التعاطي من استمرار استهداف آية الله قاسم مؤكدة على ضرورة استمرار الاستنفار العام والحضور القوي في الساحات والميادين خصوصاً وأن النظام سلفاً تعدى بإسقاطه لجنسية سماحة الشيخ وتمادى في محاولاته البائسة في تشويه صورة الشيخ الطاهرة والنقية.

وتعتبر الحركة أن هذا القرار الصادر اليوم هو قرار جائر وسياسي وقد صدر عبر محكمة غير معترف بها جملة وتفصيلا وهو مهزلة برسم المجتمع الدولي الذي يصمت عن جرائم النظام.

 

25/شعبان/1438هـ