قوات الأمن البحرينية تبدأ عملية في مسقط رأس سماحة الشيخ عيسى قاسم


 

موقع الإمام الشيرازي

 

قالت وزارة الداخلية في البحرين إنها بدأت عملية أمنية، اليوم الثلاثاء، في قرية الدراز مسقط رأس سماحة الشيخ عيسى قاسم والتي يعتصم بها أتباعه.

وذكرت (رويترز) أظهرت الصور التي تداولها النشطاء على الإنترنت اصطفاف ما لا يقل عن 10 عربات مصفحة للشرطة، ومحتجين ملثمين يغلقون الطرقات بالألواح وكتل الجمر.

كما أظهرت الصور التي لا يمكن التحقق منها على الفور من قبل رويترز إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة.

وتأتي الحملة المجنونة في قرية الدراز في أعقاب صدور حكم بسجن قاسم لمدة عام مع إيقاف التنفيذ لمدة ثلاثة أعوام بتهم تتعلق بجمع أموال فريضة الخمس الخاصة بالطائفة الشيعية، والذي اعتبرته السلطات جمعاً للأموال دون ترخيص.

وكانت البحرين قد قمعت في العام 2011 انتفاضة أطلقها الشيعة المطالبين بإصلاحات تمنحهم صوتًا أكبر في الدولة التي يحكمها المسلمون السنة. وتنفي البحرين وجود أي تمييز.

من جهتها، قالت وكالة أنباء أسوشيتد برس إنّ الشرطة البحرينية اقتحمت، باستخدام الغاز المسيل للدموع ورصاص الشوزن، صباح اليوم الثلاثاء قرية تشهد اعتصامًا متواصلًا منذ أشهر دعمًا للشيخ قاسم كانت الحكومة البحرينية قد أسقطت جنسيته.

وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد نشرت تغريدة على حسابها على تويتر في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، قالت فيها إن العملية التي تستهدف الدراز تأتي "لفرض الأمن والنظام العام". ووصفت المنطقة بأنها "مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة".

ولم يتضح من الذي تستهدفه هذه الحملة في الدراز، موطن الشّيخ عيسى قاسم. ولم تقدم السّلطات أي تفاصيل أخرى، بحسب الوكالة.

وتداول النّشطاء مقاطع وفيديوهات عبر الهاتف تظهر شبابًا يرمون الحجارة ويصعدون على ظهر ناقلة جنود مصفحة. ويمكن سماع دوي إطلاق النار في حين يظهر الدخان الأبيض الناجم عن قنابل الغاز المسيل للدموع في الهواء.

يذكر أن الشرطة والميلشيات حاصرت الدراز، موطن الشيخ عيسى قاسم، منذ أشهر، وأحكمت قبضتها على منافذها. ومن الممكن ترحيله في أي وقت بعد أن أسقطت السلطات جنسيته في يونيو/حزيران الماضي على خلفية اتهامات بأنه يؤجج التطرف. وينفي مناصروه هذه المزاعم ويدعون أن محاكمته ذات دوافع سياسية.

وإثر المداهمات البربرية استشهد الشاب محمد كاظم محسن زين الدين (39 عاماً) بعد إصابته بطلقات نارية من قوات الأمن التابعة للداخلية، أثناء اقتحامها بلدة الدراز التي يعتصم فيها الآلاف عند منزل الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وقال نشطاء أن الشاب محمد زين الدين وهو ناشط بيئي، أصيب بعدد من رصاص الشوزن في جسمه، خلال مواجهات بين محتجين وقوات الأمن التي اقتحمت ساحة الاعتصام، واعتقلت العشرات.

وقال مصدر أن ما لا يقل عن 100 مواطن أصيبوا في العملية التي أعلنت الداخلية بدءها عند التاسعة من صباح اليوم، ويعتقد أن هناك حالتين حرجتين على الأقل في صفوف المتظاهرين.

والشهيد زين الدين، هو الثاني الذي قتل على يد قوات الأمن في ساحة الاعتصام عند منزل آية الله قاسم، بعد الشاب مصطفى حمدان الذي قتل بالرصاص الحي قبل أشهر، خلال هجوم أمني على المعتصمين.

ويعتصم الآلاف من المواطنين عند منزل آية الله قاسم احتجاجاً على إسقاط جنسيته في 20 يونيو/حزيران 2016، فيما فرضت الداخلية حصاراً خانقاً على البلدة التي يقطنها أكثر من 20 ألف مواطن.

 

26/شعبان/1438هـ