س52: أعمل في مجال التدريس واستدعى في بعض السنوات لتصحيح أوراق الامتحان في منطقة تبعد المسافة الشرعية عن المنطقة التي أسكن فيها، وعن مقر عملي، حيث أذهب يومياً لتلك المنطقة من الصباح لما بعد صلاة الظهر لمدة أقل من عشرة أيام، فكيف تكون الصلاة في هذه الحالة؟

ج: تكون الصلاة قصراً في الفرض المذكور إذا لم يكن من مسكنه إلى مقر عمله مسافة شرعية، وإلا كانت صلاته تامة مطلقاً.

س53: نحن طلاب من القطيف ندرس في الجامعة بالرياض لفترة طويلة، كنا نجهل أن الصلاة بعد قطع المسافة الشرعية تكون تماماً طبقاً لفتاوى المرجع الراحل الإمام الشيرازي(قدس سره)، وقد قضينا فترة زمنية تقدر بسنة أو أكثر نصليها قصراً، فما هو الحكم؟

ج: إذا كنتم تسافرون للدراسة في أقل من عشرة أيام، فتكون الصلاة تماماً، وعليكم قضاء ما صليتموه قصراً كالظهرين والعشاء، وإن كنتم تبقون في بلدكم كل مرة عشرة أيام ثم تسافرون بعدها، فصلاتكم تكون قصراً.

س54: إذا تم الانتقال من منطقة إلى أخرى أكثر من مرة خلال عشرة أيام عن منطقة السكن، حيث تبعد أكثر من(خمسين كيلو متراً)، فما حكم الصلاة والصيام؟

ج: إذا كان التنقل للعمل ونحوه وكان يستمر ذلك لفترة غير قصيرة، فالمتنقل يكون كثير السفر ويصلي تماماً ويصوم.

س55: ما حكم صدق عنوان كثير السفر على من لا يقيم في وطنه أكثر من عشرة أيام في أشهر معينة في السنة، ويقيم أكثر من عشرة أيام في أشهر أخرى من السنة؟

ج: إذا أقام عشرة أيام ينتفي عنه الحكم فيقصر في السفرة الأولى بعدها ويتم في سائر السفرات.

س56: لمرات عديدة أقطع المسافة الشرعية في كل أسبوع لغرض التسوق أو زيارة صديق أو ما شابه ذلك، فما حكم الصلاة والصوم؟

ج: في مفروض السؤال يقصر الصلاة ولا يصوم.

س57: أرسلت من قبل الشركة التي أعمل فيها لغرض الدراسة، والمكان الذي أدرس فيه يبعد عن مكان الشركة بمسافة شرعية، ما حكم الصلاة والصوم؟

ج: إذا كانت الفترة سنة أو أكثر يصلي تماماً ويصوم.

س58: أدرس في مكان يبعد عن محل سكني بمسافة شرعية أبقى فيه خمسة أيام من كل أسبوع فقط حيث أقضي بقية الأسبوع في بلدي وعند أهلي، فما حكم صلاتي وصومي؟ وما الحكم لو رجعت في وسط الأسبوع؟

ج: إنك كثير السفر فتصلي تماماً وتصوم.

س59: أنا كثير السفر وممن يعمل في سيارات الأجرة(التاكسي)، يتطلب عملي مغادرة البلاد دائماً، فهل تكون صلاتي تامةً؟

ج: إذا لم تبق في بلدك عشرة أيام أتممت صلاتك، وإذا بقيت عشرة أيام ثم رجعت إلى العمل قصّرت في السفرة الأولى وأتممت في السفرة الثانية.

س60: ما رأي سماحتكم لو سافرت لغير العمل مثل السياحة والزيارة؟

ج: إذا كان السفر للسياحة أو الزيارة فتصلي قصراً.

س61: أنا ممن يطلق عليهم كثير السفر لأني أقطع المسافة الشرعية يومياً وأسافر خارج مدينتي كثيراً، وكنت إذا سافرت للسياحة أو التسوق أصوم وأتم الصلاة، لكن أحد المشايخ أخبرني انه في السفرات الشخصية التي لا تتبع العمل يجب أن أصلي قصراً ولا أصوم، فما هو الحكم الشرعي؟

ج: يجب في السفر للسياحة والزيارة والتسوق الذي لا يرتبط بالعمل كما في الفرض المذكور القصر والإفطار، وما مضى فقد مضى ولا شيء عليك، نعم عليك القصر والإفطار في سفراتك الآتية التي لا ترتبط بعملك.

س62: إذا كانت بداية المنطقة المقصودة لا تبلغ المسافة الشرعية وآخرها يبلغ المسافة الشرعية فما حكم الصلاة والصيام في آخر المنطقة، وهل الاعتبار هو بداية البلد أم المقصد النهائي من البلد؟

ج: الإمام الراحل(أعلى الله درجاته): المعيار هو المقصد في المدينة لا بداية المدينة، والاحتياط حسن على كل حال.

السيد المرجع(دام ظله): المعيار هو بداية المدينة على الأظهر.

س63: أدرس في منطقة تبعد مسافة شرعية عن موطني فما حكم الصوم في الحالات التالية:

أ‌-     لو جلست خمسة أيام من كل أسبوع في تلك المنطقة؟

ب- لو صادف أن حدث لي ظرف ما في يوم ما واضطرني للجلوس؟

جـ- الرجوع إلى الموطن وقت الإفطار؟

ج: يجب عليك الصيام في جميع الفروض المذكورة.

س64: أفيدونا حول وضع الصيام والصلاة، فأنا سعودية خطبت لرجل بحريني وتم العقد وأنا الآن أسكن في البحرين للدراسة الجامعية ونحن معقودين فهل عندما أذهب للسعودية لزيارة أهلي هل صلاتي قصر أم تمام إن كانت مدة الزيارة يوماً أو يومين، وبالنسبة لشهر رمضان هل أصوم إن أقمت في السعودية خمسة أيام أو ثلاثة أيام أم يجب أنْ يكون عشرة أيام فما فوق، وإن جلست هناك أقل من عشرة أيام هل أعتبر صائمة أم لا صيام لي، فأنا لا أعلم هل عندما أقيم في بلد آخر يصبح بلدي الأصلي عند السفر إليه كباقي البلدان أم له حكم آخر؟

ج: ما دام لم يحصل منك الإعراض عن الوطن السابق فتتمين الصلاة فيه وتصومين.

س65: أنا طالب في السنة الثانية في الجامعة، وأنا أقطع المسافة يومياً حتى أصل إلى الجامعة، فهل صلاتي قصر؟ وهل أصوم أم أفطر في شهر رمضان المبارك؟

ج: في الفرض المذكور تتم الصلاة وتصوم، إلا إذا أقمت في مكان عشرة أيام فإنك تفطر وتقصر في السفرة الأولى.

س66: إذا كنت مسافراً، ونويت الإقامة ثم قررت القصر، فكيف أصلي؟ وما حكم صلواتي التي صليتها تامة؟ وماذا أفعل إذا نويت بعد ذلك الإقامة مرة أخرى؟

ج: إذا كنت بعد نية الإقامة قد صليت صلاة رباعية تامة فيجب عليك أن تتم الصلاة ما دمت في ذلك المكان، وإن لم تكن قد أتيت بصلاة رباعية، تامة صليت قصراً، فإن نويت الإقامة ثانية صليت تماماً.

س67: إنني أعمل في مدينة تبعد عن مدينتي التي يقيم فيها أهلي حوالي 250 كيلو متراً، وإني لا أنزل إلى بلدي إلا في نهاية الأسبوع فقط، لكن توجد مدينة قريبة من منطقة عملي، تبعد حوالي مائة كيلو متراً، ويوجد بها بعض أهلي وأصحابي، وأنا في كل أسبوع أذهب لزيارتهم، فهل يجب عليَّ التقصير أم الإتمام في الصلاة إذا أدركتني وأنا عندهم؟

ج: الإمام الراحل(أعلى الله درجاته): باعتبارك كثير السفر تصلي تماماً.

السيد المرجع(دام ظله): إذا كان الغرض الزيارة فتصلي قصراً.

س68: أنا طالب أدرس في الجامعة، والمسافة بين بلدي وجامعتي 170 كيلو متراً تقريباً، وأذهب إلى الجامعة أسبوعياً ليلة السبت أو يوم السبت صباحاً، وأرجع إلى بلدي يوم الثلاثاء أو الأربعاء عصراً أو ظهراً، فإذا لم أقم لمدة عشرة أيام في الجامعة، ما هو حكم صلاتي وصومي في هذه الحالة؟ هل تكون الصلاة قصراً أم تماماً؟ وهل يصح مني الصوم؟

ج: صلاتك تامة، وعليك الصيام في الفرض المذكور، ولا حاجة لنية الإقامة عشرة أيام.

س69: أريد أن أسالكم عن حكم مهنة التحكيم في مباريات الكرة، وما هو حكم الصيام أثناء السفر في هذه المهنة مع العلم أننا نسافر كل يوم أحد؟

ج: هذا العمل في نفسه جائز، ويصوم في الفرض المذكور.

س70: أود الذهاب إلى المدينة المنورة في أواخر شهر رمضان المبارك بحيث يكون مكوثي فيها أقل من عشرة أيام، علماً بأن المسافة بين مسكني والمدينة تفوق الألف كيلو متر، ولا أرغب في التقصير أو الإفطار، فهل هناك مخرج؟

ج: لا يمكنك الصيام في الفرض المذكور إلا مع إقامة عشرة أيام في المدينة المنورة، أما الصلاة فيها فما لم تقصد الإقامة عشرة أيام تكون مخيراً بين القصر والإتمام.

س71: هل تحسب المسافة الشرعية من نهاية الوطن إلى بداية المدينة المقصودة أم إلى المقصد داخل المدينة؟

ج: الإمام الراحل: إلى المقصد داخل المدينة.

السيد المرجع: إلى بداية المدينة المقصودة.

س72: شخص يقطع مسافة شرعية من محل سكنه إلى محل عمله يومياً فحكمه التمام والصيام، فما الحكم لو سافر لأجل عمله إلى مكان يبعد عن محل عمله مسافة شرعية؟ أو أقل من مسافة شرعية؟ ويكون ذلك في الشهر مرة أو ثلاث مرات وبصورة غير منتظمة؟

ج: حكمه التمام والصيام.

س73: شخص يسكن في منطقة تبعد عن محل عمله مسافة شرعية، وهو يقيم في مكان عمله خمسة أيام ويرجع إلى منطقته يومين في الأسبوع، فما حكم صلاته وصيامه في محل عمله وفي الطريق؟

ج: في الفرض المذكور يتم الصلاة ويصوم في محل عمله وفي الطريق أيضاً.

س74: لو كان يوجد في بلد ما جامعتان (أ و ب)، وكان الطالب يدرس في جامعة (أ)، وهذه الجامعة تبعد عن مقر سكنه مسافة شرعية إذا سلك طريقاً معيناً، ولكن لو سلك طريقاً آخر فليس هناك مسافة شرعية، أما جامعة (ب) فتبعد مسافة شرعية عن سكن الطالب بمختلف الطرق، أرجو الإجابة على هذه الأسئلة:

‌أ) إذا درس الطالب بعض المواد في جامعة (ب) في بعض الفصول خلال دراسته الجامعية، فهل عليه القصر والإفطار إذا كان معدل ذهابه إلى جامعة (ب) ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة أربعة أشهر تقريباً؟

‌ب) السؤال السابق نفسه ولكن بمعدل يومين في الأسبوع لمدة أربعة أشهر تقريباً؟

‌ج) هل يمكننا اعتبار جامعة (أ) مقر عمل؟

‌د) هل يمكننا اعتبار جامعة (أ) مع جامعة (ب) جامعة واحدة باعتبار أنّ الجامعتين تخضعان إلى إدارة واحدة؟

‌هـ) خلال الدراسة في جامعة (أ) كان يسلك الطريق القصير، وفي بعض الأيام يسلك الطريق الطويل، فهل هناك اختلاف في الحكم بين الصورتين؟

‌و) إذا لم يصلّ في الجامعة (أ) وذهب إلى مكان آخر، وصلى، فهل يصلي تماماً أم قصراً؟

ج:

أ) عليه أن يصلي تماماً ويصوم في الفرض المذكور.

ب) كالسابق.

ج) في حكم مقرّ عمله فيتم الصلاة فيها ويصوم.

د) لا.

هـ) لا اختلاف في الفرض المذكور.

و) إن كان في الطريق بين المسكن والجامعة يصلي تماماً، وإن لم يكن كذلك فإن قطع مسافة شرعية يصلي قصراً، وإلا يصلي تماماً.

س75: إنني أقيم في سوريا في منزل أملكه لنفسي، كما إنني أقيم في بلدي الأساسي، فهل يحق لي القصر في الصلاة أم يتوجب عليّ الإتمام علماً بأني أقيم في سوريا أكثر مما أقيم في بلدي؟

ج: إنك ذو وطنين في الفرض المذكور، وبناءً على هذا فصلاتك تامة فيهما، نعم في طريق سفرك من أحد وطنيك إلى الآخر تقصر الصلاة -إن كان الطريق مسافةً شرعيةً-.

س76: ما حكم الزوجة فيما لو أرادت الذهاب إلى بيت والدها أو بيت والد زوجها إن كانا يبعدان عن بيت الزوجية مسافة شرعية؟

ج: أما الصلاة في بيت أبيها فإن كانت بعد لم تعرض عن نية الاستيطان في بلدة أبيها فصلاتها فيها تامة، وإلا كانت قصراً، وأما الصلاة في بيت والد زوجها فإن لم تعد تلك البلدة وطناً لها فصلاتها قصر، إلا إذا نوت الإقامة فيها عشرة أيام.

س77: ما حكم من تعهد بتوصيل الطالب الجامعي الذي تبعد جامعته عن محل سكناه مسافة شرعية؟

ج: إن كان المتعهد المذكور لا يبقى غالباً عشرة أيام متواصلة بدون سفر فهو كثير السفر وصلاته تامة، وإلا فصلاته قصر.

س78: أنا شاب أريد أن أقدم على دراسة الماجستير، ومحل الجامعة يبعد عن وطني مسافة 150 كيلومتراً تقريباً. يلزم عليَّ أن أسافر إلى مقر الجامعة في كل شهر أسبوعاً واحداً فقط وأحياناً بعد كل أسبوعين، وأحياناً أذهب إلى بلدي وأرجع في اليوم التالي إلى محل الدراسة، فما هو حكم صلاتي وصيامي في الطريق ومحل الدراسة؟
ج: إذا كان الغالب تخلّل عشرة أيام بين السفرتين فالصلاة قصر في الطريق وبلد الدراسة، وإن كان الغالب السفر قبل عشرة أيام، فإن صلاتك تامة في الفرض المذكور ما لم تقم في أحد البلدين عشرة أيام، فإن أقمت في أحد البلدين عشرة أيام لزمك التقصير في السفرة الأولى في الطريق، وان لم تقم عشرة أيام فصلاتك تمام في الطريق، وأما في بلد الدراسة فهو - في فرض السؤال - بحكم الوطن، وحكم الصيام يُعرف من حكم الصلاة، فإنه متى قصّرت أفطرت، ومتى أَتممت صُمت.

س79: لو أن شخصاً سمع الأذان في المدينة, ثم سافر, وقطع مسافة شرعية في السفر فهل يصلي قصراً أم تماماً؟

ج: الملاك في قصر الصلاة وإتمامها هو وقت إتيان الصلاة، فإن أتى بها قبل السفر أو قبل وصوله الى حدّ الترخص وجب التمام، وإن أتى بها عند حدّ الترخص فما بعده كما لو وصل البلد الذي سافر إليه وجب القصر إلا إذا نوى الإقامة في ذلك المكان عشرة أيام.

س80: أعيش في السعودية، أقطع مسافة شرعية كل يوم (من السبت إلى الأربعاء) إلى عملي، وفي يوم الخميس أسافر إلى البحرين لإيصال زوجتي وأختي إلى الجامعة التي تدرسان فيها، فما حكم صلاتي وصيامي؟

ج: تصلي - في مفروض السؤال - تماماً وتصوم.

س81: من أين يتم حساب المسافة الشرعية إذا كنت أسكن مدينة كبيرة؟ وماذا لو كنت أسكن مدينة عادية، ولكنني عازم على السفر إلى المدينة الكبيرة، فإلى أين ينتهي حساب المسافة؟ إلى البيت الذي أقصده؟ أم إلى أطراف المدينة فقط؟ يعني حتى لو أنني واصلت المسير فيها بعد ذلك إلى أكثر من مائة كيلو متر في داخل المدينة الكبيرة لا يعد ذلك من المسافة؟

ج: لا فرق -عند سماحة السيد المرجع (دام ظله)- بين البلاد الكبيرة وغيرها من جهة أحكام السفر، فابتداء المسافة يكون من آخر بيوت البلد الذي يغادره، وانتهاء المسافة يكون أول بيوت البلد الذي يصله حتى وإن واصل مسيره فيها بعد ذلك إلى أكثر من المسافة.

س82: الطالب الذي يقطع مسافة لمحل الدراسة غير اليومية كأن يذهب يوماً أو يومين أو أربعة فقط في الأسبوع، ما حكم صومه وصلاته؟‏‎
ج1: من كان سفره للدراسة يومياً أو في كل أسبوع مرة مثلاً فحكمه حكم كثير السفر في إتمام الصلاة في منطقة الدراسة وفي الطريق إلاّ إذا انقطع عن السفر مدة عشرة أيام فما فوق، فيقصر في السفرة الأولى ويتم بعد ذلك. هذا إذا كان سفره لأجل دراسته ومرتبطاً بها، وأما السفر للزيارة والسياحة ونحو ذلك، فإنه حتى لو كان لبلد الدراسة يقصّر فيه ويفطر.

س83: إذا كان الشخص يسافر إلى محل عمله أسبوعياً يوماً أو يومين، فهل يلحقه حكم كثير السفر؟
ج: كثير السفر هو من لا ينقطع عن السفر عشرة أيام فصاعداً، فإذا كان يسافر في كل أسبوع مرة مثلاً فهو كثير السفر، ويصلي تماماً حتى ولو كان في الطريق، نعم إذا انقطع عن السفر عشرة أيام لعطلة ونحوها ففي السفرة الأولى يصلّي قصراً ويعود إلى التمام بعدها.
س84: هل يعتبر محل الدراسة وطناً للإنسان بحيث لو عاد إليه بعد إتمام الدراسة يكون كما لو عاد إلى وطنه؟
ج: إذا كان يسكن في محل الدراسة (في القسم الداخلي مثلاً) ومضت عليه سنة كاملة، أصبح محل الدراسة وطناً له، فمادام لم تنقطع علاقته بالدراسة كان ذلك المكان وطناً، وأما بعد إتمام الدراسة فإن عاد إليه لأمر يرتبط بالدراسة فيتم صلاته، وإلا فيقصّر.

س85: هل يجري حكم الوطن على محل الدراسة؟
ج: بلد الدراسة إذا قصد التوطن فيه لسنة فصاعداً، وبقي مستمراً بما لا يقل عن شهر واحد في أول السكن صار وطناً له، وأما إذا لم يقصد التوطن فبعد مضي سنة من بقائه فيه يصير وطناً له.

س86: أعيش في الغرب، عندما أذهب مع الأصدقاء إلى المراكز التجارية للتّسوّق، هل يجوز أن أستبدل لصقة السعر بقيمة ٥٠٠ إلى أخرى بقيمة ٣٠٠ مثلاً، مع عدم انتباههم لهذا؟
ج: لقد جاء في كتاب الجهاد من «المسائل الإسلامية» تحت عنوان «أحكام الجهاد» أن الكفار من وجهة نظر الإسلام على أقسام: الكفار المعاهدون، الكفار المحايدون، الكفار المستأمنون، الكفار من أهل الذمة، وكل هؤلاء محترم أموالهم ودماؤهم، إلا قسم المحاربين، وهم رؤوس الكفر والشرك.

س87: انتقلت من بلدي ومسقط رأسي إلى بلد آخر، واحتمال عودي للسكنى فيه ضعيف جداً، فما حكم صلواتي وصيامي إذا رجعت إلى بلدي لزيارة الأقرباء أو لغير ذلك؟
ج: إذا انتقل الإنسان من بلد سكناه إلى بلد آخر، فإن كان له عزمُ جزمٍ على الرجوع ثانية للسكن فيه، بقي ذلك البلد وطناً له، فيصوم ويصلي تماماً متى سافر إليه، وأما إذا لم يكن له عزم جزم على الرجوع إليه والسكن فيه ثانية، صار له حكم المسافر فيه، فيفطر ويقصّر ما لم يقصد العشرة أو لم يكن كثير السفر إليه.
س88: هل العزم والجزم مختص بالرجوع للسكن ثانية أم مختص بعدم الرجوع أم هو لكليهما أرجو التوضيح مع الشكر الجزيل؟
ج: العزم الجازم مختص بالرجوع للسكن فيه ثانية، فإنه ملاك عدم الإعراض والبقاء بحكم الوطن، ومع انتفائه يصدق عليه الإعراض وانتفاء حكم الوطن عنه.

س89: أنا ساكن في كربلاء وعملي في بغداد، وكل أسبوع أذهب ٣ أيام أو ٤ إلى عملي أي إلى بغداد، وسؤالي هو: هل أستطيع أن أعتبر مكان عملي وطناً ثانياً لي، فأصلي تماماً وأصوم حتى لو كنت في الطريق بينهما؟ علماً بأني أعمل في بغداد أكثر من أربع سنوات؟
ج: من كان سفره للعمل يومياً أو في كل أسبوع مرة مثلاً، وسفره لا يقل عن مدة شهر واحد فحكمه حكم كثير السفر في إتمام الصلاة في منطقة العمل، وفي الطريق إلاّ إذا انقطع عن سفر العمل، مدة عشرة أيام فما فوق، فيقصر في السفرة الأولى ويتم بعد ذلك. هذا إذا كان سفره لأجل عمله ومرتبطاً به، وأما السفر للزيارة والسياحة ونحو ذلك، فإنه حتى لو كان إلى بلد العمل فيقصّر ويفطر.
س90: ألا يمكنني أن أعتبر محل عملي وطناً ثانياً لي بعد هذه السنوات الأربع من السفر إليه، ومازلت مستمراً على هذا العمل؟
ج: لا يعتبر ذلك وطناً إلا إذا نوى البقاء فيه لمدة لا تقل عن سنة واحدة، فإذا بقي فيه ناوياً الإقامة عشرة أيام وصلى تماماً وصام، ثمّ مضى عليه شهر كامل مستمراً من دون خروج وسفر فعند ذلك يعدّ وطناً له.

س91: من أراد الإقامة في سفره عشرة أيام، هل يستطيع أن يسافر إلى مكان ساعتين ويرجع، سواء أكان ناوياً ذلك من الأول، أم طرأت له النية فيما بعد لأمر ما استجد ؟
ج: إذا كان السفر في أثناء العشرة إلى أقل من أربعة فراسخ، يعني إلى أقل من «22 كم»، ولم يستغرق سوى نصف يوم، فلا يضرّ بالإقامة سواء أكان ناوياً لذلك من الأوّل أم طرأ له السفر المذكور، وأمّا إذا كان يستغرق يوماً أو كان السفر إلى ما لا يقلّ عن «22 كم»، فإنه يضرّ بالإقامة مما يعني أنه لو كان ناوياً له من الأوّل، فلا تصح إقامته ويجب عليه القصر، وإن طرأ له في الأثناء وسافر انقطعت إقامته، فإذا رجع ولم ينو إقامة عشرة أيام جديدة يصلّي قصراً.

س92: تزوجتُ فتاةً كانت تعيش وتسكن في أوروبا، وجاءت إلى طهران لتسكن معي، فما حكم صلاتها وصيامها من حيث القصر والتمام والصوم وعدمه؟ وكذا هي تذهب معي كل أسبوع إلى مدينة قم لزيارة أهلي، فهل حكمها التمام في قم، مع أنها حديثاً جاءت إلى طهران ونوت الإقامة والبقاء؟
ج: لو سكنت الزوجة في طهران، صلّت فيها تماماً، وصامت شهر رمضان أيضاً، وأمّا في قم، فإنْ كانت تذهب مع الزوج إلى قم، في كل أسبوع ولو مرة، فتكون كالزوج كثيرة السفر، ويجب عليها الصلاة تماماً والصيام في شهر رمضان، حتى وإنْ كانت في الطريق، كما يجب على الزوج ذلك أيضاً.

س93: إذا سافر شخص إلى الشرق، والشمس دائماً في حالة شروق، فما حكم صلاته وصيامه، والسفر بالطائرة يطول إلى أكثر من 18 ساعة؟
ج: مع صحة الفرض المذكور، يجب عليه أن يصلّي في المدة المذكورة ما كان يجب عليه من الصلوات، بحسب توقيت البلاد المتعارفة، وكذلك بالنسبة للصيام في فرض وجوب الصوم عليه.

س94: من أراد الإقامة في سفره عشرة أيام، هل يستطيع أن يسافر إلى مكان ساعتين ويرجع، سواء كان ناوياً من الأول ذلك أم طرأ له حادث وأمر ما بعد ذلك؟
ج: إذا كان السفر في أثناء العشرة إلى أقل من (22 كم)، يعني لأقل من أربعة فراسخ، ولم يستغرق سوى نصف يوم، فلا يضرّ بالإقامة سواء كان ناوياً لذلك من الأول أم طرأ له السفر المذكور، وأما إذا كان يستغرق يوماً أو كان السفر إلى ما لا يقلّ عن (22 كم) فإنه يضرّ بالإقامة، مما يعني أنّه لو كان ناوياً له من الأول، فلا تصح إقامته ويجب عليه القصر، وإن طرأ له في الأثناء وسافر انقطعت إقامته، فإذا رجع ولم ينو إقامة عشرة أيام جديدة يصلّي قصراً.

س95: من كان يسافر إلى مسجد جمكران في مدينة قم كل أسبوع قادماً من مدينة كاشان في إيران، المسافة بينهما 80 كم تقريباً، فإذا أراد السفر إلى مدينة مشهد المقدسة أيضاً يصلي تماماً أم عليه القصر؟
ج: يجب عليه القصر إذا سافر إلى مشهد المقدّسة، إلاّ إذا نوى فيها الإقامة عشرة أيام فأكثر.