| الفهرس | المؤلفات |
|
في كيفية تخفيف الضغط |
|
كما أنه يلزم ملاحظة تخفيف حدة أزمة المرور خصوصاً في بلدان العالم الثالث بالنسبة لمنتسبي الإدارات والقطاع العام، وحتى القطاع الخاص، وتنظيم أوقات الدوام في عدد من الاتجاهات وتأمين وسائط نقل جماعية للعاملين على حساب الإدارة أو على حسابهم، ولا سيما حين يكون العدد كبيراً وموقع العمل متطرفاً، والإقلال من وسائط النقل الصغيرة التي تستعمل إفرادياً فيقل الازدحام على الطرقات كما يقل الصرف على الموظفين، فيما إذا كان على حسابهم أو على الإدارة إذا كان من حسابها، كما أن من اللازم تدريج أوقات الحضور والانصراف للوحدات الإدارية الكائنة في أواسط أو مراكز المدن الكبيرة أو ما أشبه ذلك كما هي العادة بالنسبة إلى المدارس، حيث يصرفون طلابهم تدريجياً كما أنهم يأتون إلى المدرسة تدريجياً فلا يسببون مشكلة ولا ازدحاماً ولا أزمة في المرور، مثلاً الإدارة تقسم موظفيها إلى ثلاث مجموعات تبدأ وتنتهي أعمالها بفاصل نصف ساعة بين كل منها، بما يخفف من الضغط الشديد بنسبة الثلثين لدى الحضور والانصراف، ومن الواضح أنه عند حضورهم أو عند انصرافهم يحتاجون إلى دورة المياه أو ما أشبه ذلك فلا تزدحم هذه الأماكن بما يضيّع أوقاتهم، وقد تقدم لزوم إيجاد دور رياض للأطفال في المشاريع والمؤسسات والمرافق الكبيرة، حتى لا تسبب ضغطاً خصوصاً على العاملات أو العاملين الذين يصطحبون الأطفال اضطراراً، وكذلك يستحسن التعود على تناول الطعام الجاهز، وكذلك بالنسبة إلى إعداد الألبسة الجاهزة ونحوها فيوفر على العاملين والعاملات خصوصاً ربات البيوت وقتهن، ويكون الربح بالنتيجة في الوقت والنتائج المتوخاة من المؤسسات، سواء كانت صناعية أو ثقافية أو غير ذلك. |
|
في استغلال الوقت |
|
كما يلزم الحرص على ضبط المواعيد في الدوام والاجتماعات العامة والندوات والمؤتمرات، وعلى بدئها في الأوقات المحددة، ولا سيما من قبل الرؤساء مع إلزام مرؤوسيهم بالحضور معهم أو قبلهم مما يشيع بين الجميع جواً من الاحترام المتبادل، ويكون ذلك سبباً لاحترام الوقت حتى في غير هذه المواعيد، فإن من اعتاد على احترام المواعيد في جهة من حياته لا بد وأن تتطبّع نفسه لاحترام المواعيد، في سائر الجهات فإن احترام الوقت مرآة تعكس موضوعية الإدارة وجديتها وواقعها ومظهرها أمام سائر الناس، ومن يحترم المواعيد يكون محترماً حتى عند غير ذوي المواعيد، وبملاحظة الوقت واحترامه وحسن استغلاله أو عدم احترامه وعدم استغلاله يمكن التمييز بين المجتمعات وتصنيفها إلى متقدمة أو نامية أو متأخرة، كما يمكن التمييز بين الإدارات وتربيتها بين متطورة أو متخلفة أو متوسطة، وانتظام الوقت واحترامه دليل الحضارة ويساعد على إزالة ما علق بالنفوس، خصوصاً النفوس المتأخرة كما في بلدان العالم الثالث من التأخر والتخلف ويخلق نوعاً من الثقة والاحترام المتبادل بين الأفراد وبين الإدارات، سواء كانت إدارات حكومية أم إدارات في القطاع الخاص. |