الفهرس

المؤلفات

الادارة

الصفحة الرئيسية

 

دور الإدارة في الحياة

يقال: إن الإمام المجدد الحاج السيد ميرزا محمد حسن الشيرازي قدس سره قال ذات مرة:  ( الرئاسة- ويقصد منها المرجعية الدينية تحتاج إلى مائة جزء: جزء علم وجزء عدالة... وثمانية وتسعون جزء ( الإدارة ) ) . ( راجع: هدية الرازي ).

وهذا الكلام صحيح جدا، فإنا نرى توفر العلم والعدالة، في كثير من الأشخاص، ثم لا نراهم مراجع لإدارة أمور المسلمين، فماذا الذي كان ناقصا فيهم، حتى تأخروا؟.

إن النقص كان في ناحية الإدارة.

أما قوله: ( ثمانية وتسعون جزء ) فهذا من قبل ا لتأكيد على هذه النقطة المهمة.

والاحتياج إلى (الإدارة) ليس خاصا بمرجع التقليد بل هو عام لكل من يناط به أمر، أو يكون في الطريق إلى الإناطة.

فالملك، ورئيس الجمهورية، والوزير، ومدير المدرسة، ورئيس الصحة، وأمام الجماعة، ومدير المجلة والواعظ.. إلى: ساعي البريد، والطباخ. كلهم يحتاجون إلى (الإدارة) فان حسنت إدارتهم، تمكنوا أن يقوموا بالمهمة بخير وسلام وتقدم،وإلا فالوقوف، ثم الإنحطاط، إلى حيث الجمود الأبدي.

كما أن الإنسان الحسن الإدارة، يتقدم مرحلة فمرحلة، حتى ينتهي إلى غاية ما فوقها مرحلة، إن سار في مثل هذا الخط، كمن يبتدئ طالب علم متواضع ثم ينتهي إلى مرجع عام للمسلمين، أو إلى آخر مراحل خط سيره، كالتلميذ المتواضع في الصف الأول ينتهي إلى وزير المعارف. هذا بالنسبة إلى الخط التصاعدي، أما بالنسبة إلى من تربع في قمة (صدفة) وهو سيء الإدارة فالأمر لا يخلو من أثنين: ـ .

1- أن لا تصحبه القوة، وجزاء هذا أن ينفض الناس من حوله صراعا فتتلاشى إدارته

ب- أن تصحبه القوة، وهذا يزاح عن منصبه بقوة مقابلة، تحصلها الفئة التي تؤثر فيهم سوء إدارته ولذا قيل: ( يتمكن الإنسان أن يصنع بالحراب كل شيء، ولكن لا يتمكن أن يجلس عليه).

ولما ذكرناه أمثلة شاهدة على صدق المقال أضربنا عنها صفحا.

الإدارة: 1- تأتي بالقدرة 2- تحفظها 3- تنميها4- تأتي بأفضل النتائج 5ـ في أقصر وقت 6- بأقل قدر من المصاعب ..