الفهرس

المؤلفات

الادارة

الصفحة الرئيسية

 

مقدمة المؤلف

هذا الكتاب (كيف تدير الأمور؟) انبعاث طبيعي عن الوضع الإجتماعي الذي نعاشره، نحن المسلمين، في هذا النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري فقد فكرت طويلا، في العلاج، واستشرت كثيرا من الأصدقاء، وأخيرا وصلت إلى بعض الأسباب، أو بالأحرى: أنني ظننت أنها بعض أسباب التأخر و الإنحطاط.

وهذا الكتاب يعالج جانبا واحدا من تلك الجوانب، التي قادت الاستشارة والتفكير إليها ولست أعلم كم لهذا الكتاب من الاعتبار في نظر الواقع ومتن الحقيقة.

وإنما كان ير في هذا الكتاب أن أبين ما وصل إليه فكري عند التحري عن الحقيقة في سبب التأخر و الإنحطاط.

والكتاب كما يشير إليه اسمه، محاولة متواضعة في أبسط ظاهرها،لبيان كيفية إدارة الأمور، لمن أنيطت به الأمور، أو كان في صراط أن تناط به فإذا كانت عقيدتنا حقه مائة في مائة.. والأفراد مسلمون.. والمنابع الاقتصادية تتفجر في أراضينا.. ومنطقتنا وسط نوعا ما مما يسبب إحتياج أهل العالم إليها.. ونظامنا أحسن نظام تلي على البشر، أو يتلى من بعد تلاوة سماوية في صورة دين أو تلاوة أرضية في صورة قانون- فما هو سبب التأخر و الإنحطاط يا ترى؟؟.

إن من أسباب التأخر (عدم الإدارة) فإننا عاجزون عن إدارة الأمور على وجه الصواب، كالذي يعجز عن البناء، فإنه لا يتمكن أن يبني القصر، وإن توفرت لديه مواد الإنشاء في أحسن صورها، وكل رجائي أن يتقبله الله بقبول حسن، وأن ينفعني وسائر إخواني به، ويجعله فاتحة سلسلة، توقظ أصحاب الآلام لهذا التأخر المشين- لكل السلسلة وهو المستعان.

 

محمد المهدي الحسيني